تقرير واشنطن: أوباما يصارع رومني و… «ساندي»

وجد الرئيس الديموقراطي المنتهية ولايته باراك اوباما نفسه فجأة في مواجهة ما لم يكن في الحسبان مع اقتراب الاعصار «ساندي» من الشواطئ الشمالية الشرقية للولايات المتحدة، حيث يتوقع ان يتجه غربا، وان يشمل مساره عددا من الولايات التي يعول عليها الرئيس الاميركي لتحقيق انتصاره
.

وعلى وقع الانباء السارة للرئيس والتي اشارت الى تحقيق الاقتصاد نموا اكبر من المتوقع للفصل الثالث من هذا العام بلغ 2 في المئة، ومع إعلان احدث استطلاعات الرأي تقدما طفيفا لأوباما الذي يسعى الى ولاية ثانية في مواجهة منافسه الجمهوري ميت رومني، فان نتائج دمار الاعصار التي من المتوقع ان يتركها، على كثافة الاقتراع، سيكون المتضرر الاكبر منها اوباما نفسه لان «ساندي» سيسير في ولايات ديموقراطية، فيما الولايات الجنوبية المؤيدة لرومني والجمهوريين ستبقى في منأى عنه، وتاليا تتحرك القاعدة الجمهورية بكثافة انتخابية اكبر.


اما في الولايات المتأرجحة، فنتائجها ستتأثر حسب مسار الاعصار وحسب المقاطعات التي سيشملها وتلك التي سيحيد عنها.
وأعلن الرئيس الأميركي أنه سيبقى في البيت الأبيض يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين لمراقبة تطورات «ساندي» شخصياً، وسط تحذيرات واسعة من أن الإعصار قد يكون كارثياً.
 

وأوضح بيان للبيت الأبيض أنه تم إلغاء لقاءات كان مقرراً أن يجريها أوباما في شمال ولاية فرجينيا اليوم وفي كولورادو سبرينغز غدا، مشيراً إلى أن الرئيس سيعود من فعالية في يونغستون في أوهايو اليوم، إلى البيت الأبيض لمواصلة مراقبة الإعصار «ساندي» الذي يتوقع أن يصل الى السواحل الشرقية الأميركية في اليوم نفسه.
 

ويخشى خبراء الأرصاد الجوية في أميركا من أن يتحوّل «ساندي» الذي حصد في طريقه حتى الآن 45 قتيلاً في دول أميركية، إلى عاصفة هائلة إذا اصطدم بجبهة باردة آتية من الغرب، وأن تستمر هذه العاصفة في الساحل الشرقي الأميركي لأيام.
 
وفي إطار هذا السيناريو قد تتساقط الثلوج على جبال أبالاشيان رغم أن الوقت لا يزال باكراً.
ويتوقع أن يبدأ الإعصار وهو من الفئة واحد على المقياس الأميركي بالتأثير على السواحل الأميركية على أن يبلغ تأثيره الكامل اليوم.

وطلب من سكان جزر نيوجرسي إخلاء منازلهم بحلول بعد ظهر الأمس، وقد أخلى سكان في مناطق ساحلية شرقية أخرى منازلهم خوفاً من الإعصار رغم أنه لم تصدر أي توصيات بهذا الشأن.
 

وقتل الإعصار ساندي حتى الآن 29 في هايتي و16 في كوبا وجامايكا وجمهورية الدومينيكان وبورتو ريكو.
في غضون ذلك، ضرب التسونامي الذي نجم عن زلزال في كندا امس، هاواي في الولايات المتحدة، كما اعلن جيرارد فراير، كبير فيزيائيي المركز الاميركي لرصد المد البحري.

< p>< div>

 

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *