عائلة رئيس الوزراء الصيني تفند الانباء المنتشرة عن حجم ثروتها
فند محامو عائلة وين جياباو رئيس الوزراء الصيني ليلة الاحد 28 اكتوبر/تشرين الاول المعلومات التي نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” حول ثروة عائلته، كما لم يستثنوا إمكانية محاكمة الصحيفة في المستقبل بتهمة المسؤولية عن نشر معلومات كاذبة. حسبما ذكرت الصحف الهونغ كونغية.
كانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية كشفت في تحقيق لها نشر الجمعة 26 اكتوبر/تشرين الاول أن أقارب رئيس الوزراء الصيني وين جياباو يتملكون اصول تقدر قيمتها بـ2,7 مليار دولار على الاقل. وذكرت الصحيفة أن عائلة وين جياباوازداد ثرائها بشدة خلال فترة تواجده في هذا المنصب الكبير. لكنها لم تذكر مدى ارتباط وين جياباو نفسه باستثمارات أقاربه، غير أن قائمة “الأثرياء المتخفين” تضم والدته وزوجته وابنه وأخيه الصغير. وبمجرد نشر هذه المعلومات تم حجب موقع الصحيفة في الصين.
كما أصدر محامو شركتي Jun He Law وFirm Grandall Lawالممثلتان لمصالح عائلة وين جياباو، ليلة الاحد بيانا نشرته صحيفة South China Morning Post، جاء وفقا للبنود الست التي احتواها مضمونه أن المحامين “سيواصلون إلقاء مزيد من الضوء على المعلومات الكاذبة الاخرى التي تنشرتها صحيفة “نيويوك تايمز” كما أنهم يحتفظون بحق مقاضاة الصحيفة”.
ومن بين المعلومات المفندة التي أوردها صحفيو “نيويورك تايمز”، يؤكد محامو عائلة وين جياباو أن والدة رئيس مجلس حكومة جمهورية الصين الشعبية “لم تحصل مطلقا على دخول إضافية خلاف راتبها ومعاشها ولا تملك أية عقارات”. في ذات الوقت، ووفقا لمعلومات “نيويرك تايمز” فإنها تمتلك رأس مال كبير مثير وهو ما تشير إليه الاستثمارت التي جرت باسمها في الشركات المالية وشركات التأمين.
ويقر المحامون في بيانهم أنه على الرغم من كون “بعض أعضاء عائلة وين جياباو يمارسون أنشطة تجارية خاصة، إلا أنها تبقى في إطار القانون، كما أنهم لا يعتبرون ملاكا لأسهم في أية شركات”. ويؤكد المحامون: ليس هناك وجود لما يسمى بـ” الأثرياء المتخفين” بين أفراد عائلة وين جياباو الذين كتبت عنهم “نيويورك تايمز”
. كما شددوا بصفة خاصة على أن “وين جياباو لم يشارك مطلقا في النشاط التجاري لأعضاء اسرته ولم يسمح لهذا النشاط أبدا بإحداث أي تأثير على النهج السياسي الذي يتبعه”.
من جهة أخرى يرى المراقبون أن ممثلي النخبة الصينية الحاكمة نادرا جدا ما يلقوا بالا لما تنشره الصحافة الغربية أو يعيروها إننتباها، ولذلك يشير البيان الذي أصدره محامو وين جياباو أن الموضوع الذي تطرقت إليه الصحيفة الأمريكية له بالغ الحساسية في الوضع السياسي الداخلي بجمهورية الصين الشعبية.
وفي تعليقه على وقت سابق من يوم الجمعة على ما نشرته صحيفة “نيو يورك تايمز”، بناء على طلب الصحفيين، قال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن هذه محاولة مقصودة “لتسويد سمعة الصين”.