لغوة العواهر …

 أولا ً لابد أن أعتذر لكل العاهرات لانني لم أقصدهن أبدا ً بهذا المقال ، فالعاهرة لا تؤذي سوى نفسها ومن تسوّل له نفسه ألتردد علىالمواخير و بيوت الدعارة ، أمـّا من أقصدهم في كلامي فأن العاهرات يصبحن قديسات قياسا ً لهم ، ( أللـَغوَة) في ألكلام العامـّي العراقي هو كلّ ما لا قيمة له من الكلام ، فيقال ان كلام فلان ( لـغوة ) أي لا قيمة له ،بل وفي العامـّية أيضا ً اذا أردنا أن نبيـّن ان كلام أحدهم بلا قيمة اطلاقا ً نقول ( فلان كلامه و خر … نفس الشي !! ) ،

 هذا ألمثل ينطبق تماما ً على كل ما يقوله ألمدان الهارب ( طارق احمد بكر الهاشمي ) نائب الرئيس العراقي السابق ، ففي تصريح له بالامس لجريدة الشرق الاوسط السعودية ، قال المجرم انف الذكر ان : ( ان ملك السعودية قريب في تفكيره تماما ً من المواطن العراقي البسيط ) يا عيني ، ملك السعودية وربما أمير قطر ورئيس وزراء تركيا لا ينامون الليل من شدة حزنهم وتأثرهم باحوال المواطن العراقي البسيط ، ماذا يمكن أن نسمـّي مثل هذا الكلام من مجرم تلطخت يداه بدم 400 عراقي ، هل هو لـَغوَة أم خريط أم انه جاي ياكل خ.. ! حين كانت جـدّاتنا سابقا ً تريد أن تصف صلافة أو وقاحة احد ما كانت تقول : عينه عين الكح … !،

 فالعاهرة فيما مضى كانت تقبع في الدرك الاسفل من المجتمع وتـُلصَق بها كل الاعمال الدونية التي ترفضها الاعراف والتقاليد الاجتماعية والدين ، أسألكم بالله عليكم ، بأي عين وبأي صلافة يذهب مجرم تغـمـّست يداه بدماء 400 عراقي ليحجّ الى بيت الله الحرام ، بأي عين سيقف بين يدي رب العزّة وكيف سيطلب منه المغفرة، وهو خير قائل (من قتل نفسا ً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا ) وهذا المجرم قتل 400نفس لا نفس واحدة ، هل يظن هذا القاتل ان لبسه ملابس الاحرام البيضاء سيمحو سواد قلبه وقبيح افعاله التي خالف بها الله ورسوله الذي قال ( ان هدم الكعبة لأهون على الله من قتل مسلم ) ،

فماذا قال حين طاف بالكعبة؟

ويا ترى ماذا كانت عجائزنا سيقلن عن صلافة هذا المجرم وهو يقف بين يدي الله هاربا ً من عدالة الارض؟ وهل له مهرب من عدالة السماء؟

وما ألذي يمكن أن يقال عن ( خادم ) الحرمين الذي أبى الا أن يسيء الى أقدس شعائر المسلمين حين دعى مجرما ً قاتلا ً لأن يكون ضيفا ً من ضيوف الرحمن في أقدس أيامه؟؟

فدنـّس بوجود هذا المجرم أقدس موسم يستقبل الله فيه ضيوفه في بيته الكريم.

 قالوا قديما ً ( عش رجبا ً ترى عجبا ً ) وقد عشنا لنرى ألقاتل يتباهى بدماء ضحاياه بين يدي خالقهم ، ورأينا من دعموه وموّلوه وازروه يقدموه مرة اخرى وكانما أجتمعت هذه الشياطين على مخالفة الله وتحديه في دماء العراقيين؟ وعلى ذكر عجائب الزمان ، فمن عجائب ماسمعته بعدما التقى ملك السعودية برؤساء ومسئولي الدول التي أدّت فريضة الحج ورؤساء بعثات الحج في بلدانهم ، ان ( سماحة) الشيخ رئيس بعثة الحج العراقية ( محمد تقي المولى ) رد ّ غاضبا ً حين سـُئِل : كيف تلتقي مع ملك السعودية بمعية المجرم / طارق احمد بصفته نائب الرئيس العراقي ( أي رئيسك المباشر ) أجاب شيخنا ألفهيم :ان مسألة الهاشمي مسألة سياسية ونحن مؤسسة دينية !!! ، يعني رئيس هيئة الحج والعمرة يرى ان مسألة المجرم / طارق احمد مسألة سياسية بمعنى انه ( استهداف سياسي ) وليس هو مجرد مجرم قاتل ساقط ،ومحكوم بحكمين بالاعدام !! ،

ثم من قال للشيخ المولى ان هيئة الحج والعمرة التي يرأسها هي هيئة دينية؟

 خاصة اذا انتبهنا لما أعلنه القصر الملكي السعودي في بيانه حيث ذكر ان الملك السعودي استقبل ( فخامة ) نائب رئيس الجمهورية العراقي ووفد الحج العراقي ، أي ان المجرم / طارق احمد حضر الدعوة بصفته الوظيفية وكذلك الشيخ / المولى حضر كمرئوس للمجرم / طارق !!!

 قبل اسبوع واحد فقط ومن على قناة العراقية بثت برنامجا ً كاملا ً مع السيد / باقر جبر صولاغ ( رئيس كتلة المواطن ) التي ينتمي لها الشيخ / المولى ، وقد سأله المقدم عن الوزارات العائدة لكتلة المواطن ( حسب نظام المحاصصة المقدّس ) فأجاب: نحن لم نحصل على أي وزارة ولكننا حصلنا على هيئتين مستقلتين بمستوى وزارة هما أمانة بغداد وهيئة الحج والعمرة ، يعني هيئتك ياسماحة الشيخ كيان سياسي تم ضمـّه مع ما تقاسمته الكتل من مناصب الدولة العراقية ،ثم لو لم تكن تمثل الدولة العراقية فعلام يا ترى التقى بك ملك السعودية ودعاك لوليمة العشاء ، أكيد ليس حبا ً بِِجِهرتك السمحاء !!!

 الشيخ / المولى بمؤسسته ( الدينية ) يمارس التجارة باموال الحجيج العراقي فيشتري الطائرات ويشغلّها لحسابه أو حساب كتلته وهذا ليس من الدين بشيء بل فعلٌ كافعال كل ساسة العراق الجدد الذين استمرؤا التلاعب بالمال العام والاغناء على حساب العراقيين،عـُرفا ً ودينيا ً و عشائريا ً ترفض اعرافنا الجلوس مع المجرم والقاتل والطريد فكيف بهذا الطائفي المتورط بعشرات الجرائم، كان الاولى بالشيخ أن يعتذر عن وليمة الملك عند سماعه بدعوة المجرم / طارق احمد لنفس الوليمة ،احتراما ً لارواح الضحايا التي ازهقها هذا المجرم وان ينصرف لخدمة الحجاج العراقيين الذين أؤتـُمن على خدمتهم لا أن يقف على باب الملوك والامراء ،ثم كيف لا يريدنا أن نحاسبه على فعل يسيء للعراق ونحن نحاسب أتحاد الكرة على رفع علم قديم أو عزف نشيد وطني قديم ، ولم نسمع واحد منهم يقول نحن رياضيين ولسنا سياسيين ، فهل هم أكثر فهما ً من الشيخ ( رئيس الهيئة )؟؟ الا يسمى هذا النوع من الحجج الفارغة لـغوَة ً أو خريطا ً ماله اي معنى ، يا ترى ما الذي أبقاه هؤلاء لحسنة ملص ( أشهر عاهرة في تاريخ بغداد ) فلو عادت اليوم لخجلت واستحت من أفعال هؤلاء الساسة ومن تصريحاتهم التي بلا قيمة ، يعني لغوة وبس ؟؟

خلال سنوات طويلة لم نجد عند كل الساسة العراقيين أي مقدار من عزّة النفس أو احترام الذات أو الكرامة ، فبالامس كان القائد الضريبة الذي دوّخنا بالحديث عن مراجله وشواربه التي لا تهتز ، ومع ذلك رأيناه يخر ّ راكعا ً لفرق التفتيش الدولية التي دخلت غرفة نومه وبـَحوَشت حتى في ملابسه الداخلية ، واليوم تمارس كل دول الجوار التدخل في شؤننا واهانة حكومتنا فمسئولين اجانب يدخلون ويخرجون ويتجولون في مدننا دون علم الحكومة المركزية او موافقتها ، ومجرمين محكومين يتم استقبالهم ككبار القادة بلا اعتراض من حكومتنا او موقف ما ،ومياه تقطع عن اراضينا وصيادين يتم اختطافهم من مياهنا الاقليمية وابار نفط يـُشفط بترولنا منها بلا محاسب ، ومع ذلك لم نسمع من كل السياسيين العراقيين سوى تصريحات لاتسمن ولا تغني من جوع حتى صار المواطن العراقي ما أن يرى احد السياسيين أو المسئولين العراقيين يتحدث في احدى الفضائيات حتى يدير القناة وهو يتمتم : شبعنا من هاي اللغوة الجايــ … لم يسمع المواطن العراقي من مسئول واحد ( كبير أو صغير ) ما ينفعه أو يشفي غليله حتى انني اكاد اجزم ان عاهرات الميدان ايام زمان لو قدّر لهن ان يرين حال بعض ساسة العراق ونواب مجلسه العتيد لاحسسن بالزهو والفخر حتما ً لانهن سيجدن اخيرا من هو أوطىء منهن وأسوأ واكثر اِنحطاطا ً …

 ألمهندس / جمال الطائي

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *