اليرموك: مسلحون يقتلون 10 من «القيادة العامة».. ودمشق تحذر من جر الفلسطينيين للنزاع!

حذرت دمشق، أمس، من محاولة زج الفصائل الفلسطينية في النزاع السوري، داعية إياها إلى الابتعاد عما تخططه لها «المجموعات الإرهابية المسلحة».

في هذا الوقت، قال معارضون، لوكالة «رويترز»، إن «مسلحين قتلوا عشرة من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة في اشتباكات قرب مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين» في دمشق.

وأضافوا أن «اشتباكا وقع بين الجانبين، وتصاعد في الأيام القليلة الماضية في شارع 30 وفي الحجر الأسود قرب مخيم اليرموك»، مشيرين إلى أن الجيش السوري قصف مواقع مقاتلي المعارضة في المنطقة بنيران المدفعية والطائرات.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، ان الاشتباكات مستمرة في حي الحجر الاسود في جنوب العاصمة الذي يتعرض للقصف و«يشهد حركة نزوح واسعة في اتجاه مخيم اليرموك» للاجئين الفلسطينيين. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الاشتباكات تدور بين «القوات النظامية الموجودة في الحجر الاسود ومقاتلين من اللجان الشعبية في مخيم اليرموك، في مواجهة مسلحين».

وأعلن عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة حسام عرفات، في بيان، أن «ما يسمى الجيش السوري الحر اغتال وقتل 8 أعضاء من الجبهة في مخيم اليرموك»، من دون معرفة ما إذا هؤلاء هم ضمن العشرة الذين ذكرهم المعارضون.

وأشار عرفات إلى أن «مجموعات الجيش الحر تحاول ومنذ عدة أيام اقتحام مخيم اليرموك من عدة محاور، وعندما تصدت لهم اللجان الشعبية المدافعة عن المخيم، قصفوا المخيم ما أدى إلى استشهاد العشرات من أبناء المخيم».

وتابع «بطريقة غادرة جبانة تسللت هذه المجموعات الإرهابية إلى بعض المناطق في مخيم اليرموك، التي يتواجد فيها مكاتب للجبهة الشعبية القيادة العامة واختطفوا ثمانية من أعضاء القيادة العامة وأعدموهم بعد التمثيل بجثثهم». وحمل «دويلة قطر المسؤولية الكاملة عن دم شهدائنا، كونها الدولة الرئيسية التي تتبنى هذه المجموعات وتقدم لها التمويل والسلاح، وتعمل بكل إصرار على زج المخيمات في الأزمة السورية بعد فشل مؤامرتها بتدمير الدولة في سوريا وإسقاط دورها».

وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا)، إن «سوريا ستقف بحزم ضد أي محاولة لزج الفلسطينيين بما يجري فيها من أحداث، وأن الطريق الوحيد أمام اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وكل مكان لجأوا إليه هو طريق فلسطـين، والتمسك بالحقوق الثابتة، وفي مقدمتها حق العودة».

وبعد أن عدد المصدر الهجمات التي يتعرض لها الفلسطينيون في دمشق ودرعا وحلب، قال «لقد حددت سوريا مواقفها إزاء الكارثة التي ألمت بالشعب الفلسطيني، وجعلت من القضية الفلسطينية بوصلتها في تحديد سياساتها ومواقفها، ولم تتوان عن تقديم التضحيات المادية والبشرية لدعم هذا الشعب الشقيق للوصول إلى حقوقه المشروعة، وإن ما تعانيه سوريا الآن يأتي في جزء كبير منه لمواقفها الداعمة لنضال هذا الشعب ورفضها لتصفية القضية الفلسطينية».

وطالب «كافة فصائل الشعب الفلسطيني وتنظيماته وقياداته الابتعاد عما يخطط لها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة، التي أعلنت ارتباطها بالمخططات المعادية لتطلعات الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة خدمة لمصالح إسرائيل وداعميها

».

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *