بشار الأسد: أنا سوري من صنع سورية وسأعيش وسأموت في سورية ــ ودمشق: تطالب أوباما بحلول عادلة!!

رأى الرئيس السوري بشار الأسد في حديث لقناة “روسيا اليوم” أن “كلفة الغزو الأجنبي لسوريا، لو حدث، ستكون أكبر من أن يستطيع العالم بأسره تحملها، لأنه إذا كانت هناك مشاكل في سوريا، خصوصا وأننا المعقل الأخير للعلمانية والاستقرار والتعايش في المنطقة فإن ذلك سيكون له أثر “الدومينو” الذي سيؤثر في العالم من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي، وسيكون لذلك تداعيات على باقي أنحاء العالم”، مستبعدا ان يمضي الغرب يمضي في هذا الاتجاه، “لكن إذا فعلوا ذلك، لا يمكن لأحد أن يتنبأ بما سيحدث بعده”.
واعلن الرئيس السوري “أنا لست دمية، ولم يصنعنِ الغرب كي أذهب إلى الغرب أو إلى أي بلد آخر. أنا سوري، أنا من صنع سوريا، وعلىّ أن أعيش وأموت في سوريا”.

رفض الرئيس السوري بشار الاسد فكرة مغادرة سوريا او اللجوء الى اي بلد آخر، محذرا في الوقت نفسه من انه ستكون لأي غزو اجنبي لبلاده تداعيات على العالم بأسره، وذلك في مقابلة مع قناة روسية وتبث غدا الجمعة.
وفي مقتطفات مكتوبة وشريط مصور نشرتها قناة “روسيا اليوم” على موقعها الالكتروني الخميس، قال الاسد “لست دمية ولم يصنعني الغرب كي اذهب الى الغرب او الى اي بلد آخر. انا سوري، انا من صنع سورية، وساعيش وسأموت في سورية”.

وتأتي تصريحات الاسد بعدما قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه موافق على تأمين خروج آمن للرئيس السوري بشار الاسد من اجل تسهيل المرحلة الانتقالية في سوريا، وذلك في مقابلة مع قناة “العربية” الثلاثاء

.
من جهة اخرى، حذر الاسد من ان “كلفة الغزو الاجنبي لسوريا ستكون اكبر من ان يستطيع العالم بأسره تحملها”، في رد على دعوات المعارضة والمقاتلين المعارضين لدور اجنبي اضافي في النزاع.

واضاف “اذا كانت هناك مشاكل في سوريا، خصوصا واننا المعقل الاخير للعلمانية والتعايش في المنطقة، فإن ذلك سيكون له اثر +الدومينو+ الذي سيؤثر في العالم من المحيط الاطلسي الى المحيط الهادىء (…) لا اعتقد ان الغرب يمضي في هذا الاتجاه، لكن اذا فعلوا ذلك، لا يمكن لأحد ان يتنبأ بما سيحدث بعده“.

ستبث شبكة روسيا اليوم تفاصيل المقابلة يوم الجمعة المقبل

دمشق تطالب اوباما بعد انتخابه بايجاد حلول عادلة لقضايا الشرق الأوسط بعد اخطائه القاتلة

دعا فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما الى إيجاد حلول عادلة لقضايا منطقة الشرق الأوسط بعد الاخطاء القاتلة التي ارتكبتها ادارته خلال العامين الماضيين.

وقال المقداد في اتصال هاتفي مع قناة “بي بي سي” يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني في سياق تعليقه على نتائج الانتخابات الأمريكية “ان المطلوب الان هو مزيد من العمل باتجاه استقرار الوضع العالمي وحل المشكلات العالمية وشعبنا يتوقع أن تسهم الولايات المتحدة الأمريكية خلال المرحلة القادمة من حكم الرئيس اوباما في إيجاد حلول عادلة في منطقة الشرق الأوسط .لأن الأوضاع الاستثنائية التي شهدناها خلال الأشهر والسنتين الأخيرتين وخاصة في المنطقة العربية كانت نتيجة لأخطاء قاتلة في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط والدعم اللامحدود الذي قدمته الإدارة الأمريكية السابقة لإسرائيل إضافة إلى الأخطاء الكبرى التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط ، بل أيضا في محيطها سواء في أفغانستان وغيرها”.

وردا على سؤال حول احتمال التدخل العسكري في سورية بعد اعادة انتخاب أوباما قال المقداد “إن الولايات المتحدة بعد الهزائم في العراق وأفغانستان والأزمة الاقتصادية التي مرت بها كانت ومازالت عاجزة عن أي تدخل جديد في أي جزء من أنحاء العالم وهذا لا يعني عمليا أننا كنا نستبعد قيام الإدارة الأمريكية نتيجة الضغوط التي تمارس عليها من هذا الطرف أو ذاك بأعمال خرقاء أخرى ولكن هذا لم يتم خلال المرحلة الماضية ونحن نتوقع من الولايات المتحدة في الظروف الجديدة ألا تقوم بخطوة من هذا النوع لأنها ستكون مدمرة”.

ونفى المقداد وجود أي قنوات اتصال قائمة في الوقت الحالي بين الإدارة الأمريكية والقيادة السورية، موضحا ان دمشق تقع تحت طائلة نوع آخر للتدخل يتمثل في التدخل في الشؤون الداخلية لسورية سواء كان من خلال الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة إعلاميا وفي بعض الأحيان ماديا للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية أو السكوت عن ممارساتها الإرهابية”.

وتابع المقداد “أتوقع من دولة كبرى كالولايات المتحدة الأمريكية ألا تمارس سياسة المعايير المزدوجة التي مارستها بشكل واسع خلال الإدارات السابقة وأن تعود إلى وعيها ودورها المنسجم بشكل أساسي مع ما تقوم به الصين وروسيا لحل مشاكل العالم بالطرق السلمية وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول واحترام ميثاق الأمم المتحدة”.

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *