أهم ماجاء بالمقابلة // ….الأسد: الارهابيون يحصلون على دعم معلوماتي من خلال تركيا وأحيانا لبنان
اعلن الرئيس السوري بشار الأسد في حديث لقناة “روسيا اليوم” ان “عدونا هو الإرهاب وعدم الاستقرار في سوريا، والمسألة لا تتعلق ببقائي أو رحيلي، بل تتعلق بأن يكون البلد آمناً أو غير آمن، وهذا هو العدو الذي نقاتله كسوريين”.
ولفت الأسد الى ان “مسألة بقاء الرئيس أو رحيله تعود إلى الشعب، وليست مسألة تتعلق برأي البعض، والطريقة الوحيدة تتم من خلال صناديق الاقتراع التي تحدد ما إذا كان ينبغي على الرئيس البقاء أو الرحيل”، مشيرا الى انه لم يكن هو المستهدف منذ البداية، “ولم أكن أنا المشكلة بأي حال من الأحوال الغرب يخلق الأعداء دائماً، وهم يريدون أن يخلقوا عدواً جديداً يتمثل في بشار، ولهذا يقولون أن المشكلة تكمن في الرئيس، وأن عليه أن يرحل”.
وشدد الرئيس السوري على انه “يتمتع بسلطاته بموجب الدستور، وطبقا للدستور، ولهذه السلطات، ينبغي أن أكون قادرا على حل هذه المشكلة، لكن أي سوري يمكن أن يكون رئيسا وهناك العديد من السوريين المؤهلين لهذا المنصب ولا يمكن ربط البلد بأسره بشخص واحد فقط وبشكل دائم”.
ورداً على سؤال عما اذا كان يعتقد أنه الرجل الذي يستطيع إنهاء الصراع واستعادة السلام، اكد الأسد ان واجبه “أن يكون هذا الرجل، وأكون الرجل الذي يستطيع فعل ذلك، وآمل أن أتمكن من ذلك”، معتبرا ان “المسألة لا تتعلق بصلاحيات الرئيس، بل بالمجتمع بأسره”، لافتا الى ان “الرئيس لا يستطيع فعل شيء دون المؤسسات ودون الدعم الشعبي، لذلك، فإن المعركة هنا ليست معركة الرئيس، إنها معركة السوريين، وكل سوري يشارك حاليا في الدفاع عن بلده”.
وشدد الأسد على ان “المشكلة ليست بيني وبين الشعب، فأنا ليس لدي مشكلة مع الشعب، لكن الولايات المتحدة ضدي، والغرب ضدي، والعديد من البلدان العربية ضدي، وتركيا ضدي، فإذا كان الشعب السوري ضدي أيضا، كيف يمكن أن أبقى هنا؟”.
وتابع قائلا “إذا كان جزءٌ كبير من العالم ضدي، والشعب ضدي، وأنا هنا، فهل أنا سوبرمان ؟ أنا إنسان، هذا ليس منطقيا”، مشيرا الى ان “الأمر لا يتعلق بالمصالحة مع الشعب، كما لا يتعلق بالمصالحة بين السوريين مع بعضهم البعض”، مؤكدا “اننا لسنا في حرب أهلية، والأمر يتعلق بالإرهاب والدعم الذي يحظى به الإرهابيون من الخارج لزعزعة استقرار سوريا”.
واوضح الأسد ان “هناك انقسامات، لكن الانقسامات لا تعني حربا أهلية، وهذا أمر مختلف تماما، فالحرب الأهلية ينبغي أن تكون على أساس مشكلات عرقية أو مشاكل طائفية، قد يكون هناك في بعض الأحيان توترات عرقية أو طانفية لكن هذا لا يجعل منها مشكلة ، إذا كان هناك انقسام في العانلة الواحدة، أو في قبيلة أكبر، أو في مدينة واحدة، فهذا لا يعني أن هناك حربا أهلية”.
ولفت الرئيس السوري الى انه “لدينا الآن نوع جديد من الحرب، حيث يمارس الإرهاب بالوكالة، سواء من خلال سوريين يعيشون في سوريا، أو مقاتلين أجانب يأتون من الخارج، وهذا نوع جديد من الحروب وعلينا أن نتكيف مع هذا الأسلوب الجديد، وهذا يستغرق وقتأ وليس سهلا”.
واعتبر ان “القول بأن هذا شبيه بالحرب التقليدية أو النظامية ليس صحيحا، فهذه الحرب أكثر صعوبة بكثير، كما ان الدعم الذي يتلقونه والذي يقدم لهؤلاء الإرهابيين ومن جميع الأشكال، سواء من حيث الأسلحة أو المال أو الدعم السياسي أمر غير مسبوق، ولذلك علينا أن نتوقع أن تكون حربا قاسية وصعبة، ومن غير الواقعي أن نتوقع أن بلداً صغيراً كسوريا يمكن أن يهزم كل تلك البلدان التي تقانلنا من خلال عملائها خلال أيام أو أسابيع”.
ولفت الأسد الى ان “المشكلة أن الإرهابيين يقاتلون من داخل المدن، وفي المدن هناك مدنيون، وعندما تقاتل هذا النوع من الإرهابيين، ينبغي أن تحرص على أن يكون الضرر في حده الأدنى على البنية التحتية والمدنيين، لكن علينا أن نقانل لأننا لا نستطيع ترك الإرهابيين يقتلون ويدمرون، وهذه هي الصعوبة في هذا النوع من الحروب”.
واكد ان “احدا لا يزعم أن لديه الجواب حول متى يمكن لهذه الحرب أن تنتهي ما لم يكن لدينا الجواب حول متى سيتوقفون عن تهريب المقاتلين الأجانب من مختلف أنحاء العالم، وخصوصا من الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، ومتى سيتوقفون عن إرسال الأسلحة لهؤلاء الإرهابيين”، موضحا انه “إذا توقفوا نستطيع أن ننهي كل شيء خلال أسابيع، ولكن طالما استمرت عمليات التزويد بالإرهابيين والسلاح والمساعدات اللوجستية، فإنها ستكون حربا طويلة”.
ورداً على سؤال، رأى الأسد ان “ما من بلد في العالم يستطيع أن يضبط حدوده تماماً، ولكن يمكن للبلدان تحقيق وضع أفضل على حدودها من خلال إقامة علاقات جيدة مع جيرانها، وهو ما لا نمتلكه الآن مع تركيا على الأقل، فتركيا تدعم أكثر من أي بلد آخر تهريب الإرهابيين والأسلحة إلى سوريا”.
روسيا اليوم: هل لي أن أسألكم سؤالا. لقد زرت تركيا مؤخراً ووجدت أن الناس هناك قلقون جدا حيال ما يمكن أن يحدث بين سورية وتركيا. هل تعتقد أن حربأ سورية – تركية تشكل سيناريو واقعي؟
واستبعد الأسد حصول حرب سورية-تركية “فالحرب بحاجة إلى الدعم الشعبي، وغالبية الشعب التركي لا تريد مثل هذه الحرب، وينطبق الأمر ذاته على الشعب السوري، وبالتالي ليس هناك خلاف بين الشعب السوري والشعب التركي بل يتعلق الأمر بالحكومات والمسؤولين، بين مسؤولينا ومسؤوليهم بسبب سياساتهم”.
واعلن الأسد ان آخر مرة تحدث فيها الى رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان كانت في أيار 2011 بعد أن فاز بالانتخابات.
ورداً على سؤال عمن يقصف الأراضي التركية، القوات الحكومية أم قوات المعارضة، رأى الاسد انه “لمعرفة ذلك ينبغي أن يكون هناك تحقيقات مشتركة، ولجنة مشتركة بين الجيشين من أجل معرفة من يقصف من. هناك الكثير من الإرهابيين على الحدود ولديهم مدافع هاون، ولذلك فإن بإمكانهم القيام بذلك، ونحن طلبنا من الحكومة التركية تشكيل مثل هذه اللجنة، فرفضت، ولذلك لا جواب لدينا”. واعتبر انه “عندما يكون هناك كل هؤلاء الإرهابيين على الحدود، لا يمكن أن تستبعد احتمال وقوع ذلك، لأن الجيش السوري ليس لديه أي أوامر بقصف الأراضي التركية لأن لا مصلحة لنا في ذلك”.
وعن فرضية أن يكون ذلك قد وقع عن طريق الخطأ من قبل القوات الحكومية، لفت الأسد الى ان “هذا الاحتمال ممكن، ففي كل الحروب تقع أخطاء، لكننا لا نستطيع أن نؤ كد حدوث ذلك”.
ورداً على سؤال عن سبب تحول تركيا إلى موطئ قدم المعارضة، اعلن الأسد انها “ليس تركيا وليس الشعب التركي، بل حكومة أردوغان، فأردوغان يعتقد أنه إذا استولى الإخوان المسلمون على الحكم في المنطقة، خصوصا في سوريا، يستطيع أن يضمن مستقبله السياسي، كما انه يعتقد شخصياً أنه السلطان العثماني الجديد، وأنه يستطيع السيطرة على المنطقة كما كان الأمر خلال عهد الامبراطورية العثمانية وتحت مظلة جديدة، وهو يفكر في أعماقه بأنه خليفة”.
ورأى الأسد ان “غالبية الحكومات العربية تدعم سوريا ضمنيا، لكنهم لا يجرؤون على قول ذلك علانية لأنهم يتعرضون لضغوط من الغرب، ومن البترودولارات”.
واكد ان “العديد من البلدان تؤيدنا ضمنيا لكنها لا تجرؤ على التصريح بذلك علناً، لكن هناك أولا العراق الذي يلعب دوراً فعالا في دعم سوريا خلال هذه الأزمة لأنه بلد مجاور، وهم يدركون أنه إذا حدثت حرب داخل سوريا فسيكون هناك حرب في البلدان المجاورة، بما في ذلك العراق، وهناك بلدان أخرى لها مواقف جيدة مثل الجزائر وعُمان بشكل أساسي، وهناك بلدان أخرى لست بصدد تعدادها الآن لديها مواقف إيجابية لكنها لا تتصرف بناء على تلك المواقف”.
ولفت الأسد الى ان “المشكلة بين سوريا والعديد من البلدان، سواء في العالم العربي أو في المنطقة أو في الغرب هي أننا نقول “لا” عندما نعتقد أن علينا أن نقول “لا”، وبعض البلدان تعتقد بأنها تستطيع السيطرة على سوريا من خلال الإملاءات أو من خلال المال أو البترودولارات، وهذا غير ممكن في سوريا هذه هي المشكلة”.
وردا على سؤال عما إذا كان عليه أن يختار بين قطع العلاقات مع ايران مقابل السلام في بلاده، اعلن الأسد انه “ليس لدينا خيارات متناقضة بهذا الشأن، والسبب هو أنه كان لدينا علاقات جيدة مع إيران منذ عام 1979 وحتى الآن، وعلاقاتتا تتحسن باستمرار، لكننا في نفس الوقت نتحرك نحو السلام”، مشيرا الى انه “كان لدينا عملية سلام ومفاوضات سلام، ولم تكن إيران عاملا ضد السلام، وهذه معلومات مضللة يسعى الغرب لترويجها وهي أننا إذا كنا نريد السلام فلا ينبغي أن يكون لدينا علاقات طيبة مع إيران، وبالتالي ليس هناك أي علاقة بين الأمرين”. واكد ان ايران “قدمت إيران الدعم لسوريا، ودعمت قضيتنا، قضية الأراضي المحتلة، وعلينا أن ندعمها في قضاياها، وإيران بلد هام للغاية في المنطقة، وإن كنا نسعى نحو الاستقرار، ينبغي أن يكون لنا علاقات جيدة مع إيران، ولا يمكن أن نتحدث عن الاستقرار في ظل علاقات سيئة مع إيران أو مع تركيا أو مع جيران آخرين”.
وعما اذا كانت لديه معلومات بأن أجهزة المخابرات الغربية تقوم بتمويل مقاتلي المعارضة في سوريا، اعلن الأسد ان “ما نعرفه حتى الآن هو أن هذه الأجهزة تقدم دعما معلوماتيا للإرهابيين من خلال تركيا، وفي بعض الأحيان من لبنان بشكل رئيسي، لكن هناك أجهزة مخابرات أخرى، ليست غربية، بل إقليمية، نشطة جدأ وأكثر نشاطا من الأجهزة الغربية، وبالطبع تحت إشراف أجهزة المخابرات الغربية.”
وعن دور تنظيم “القاعدة” في سوريا، رأى ان التنظيم “يسعى لتأسيس إمارته، حسبا التعابير التي يستخدمها، لكنهم يحاولون بشكل رئيسي إخافة وترهيب الناس من خلال التفجيرات والاغتيالات، والهجمات الانتحارية، وأشياء من هذا القبيل لدفع الناس إلى اليأس وكي يقبلوا بهم كأمر واقع، وهكذا فهم يتحركون خطوة خطوة ، لكن هدفهم النهاني هو إقامة إمارة إسلامية في سوريا يستطيعون من خلالها الترويج لأيديولوجيتهم الخاصة بهم في باقي أنحاء العالم”.
اما عن الاتهامات التي وجهت للقوات الحكومية بارتكاب جرانم حرب ضد المدنيين السوريين، اوضح الأسد “اننا نحارب الإرهاب ونطبق الدستور لحماية الشعب السوري”، مشيرا الى ان “أمنستي إنترناشونال” اعترفت بالجرائم التي ارتكبتها الجماعات المسلحة قبل أيام عندما أسرت جنوداً وأعدمتهم، كما أن “هيومان رايتس ووتش” اعترفت أكثر من مرة بالجرانم التي ترتكبها تلك المجموعات، ووصفت قبل أيام بأنها جرانم حرب.
واعتبر انه “من غير المنطقي أن يرتكب جيش جرائم حرب ضد شعبه، لأن الجيش السوري يتكون من أفراد الشعب السوري، ولو أراد الجيش أن يرتكب جرائم بحق شعبه فإنه سينقسم ويتفتت، ولذلك لا يمكن أن يكون هناك جيش قوي وموحد وفي نفس الوقت يقوم بقتل شعبه، كما لا يمكن لجيش أن يصمد لمدة عشرين شهراً في هذه الظروف الصعبة دون أن يحظى باحتضان الشعب السوري، فكيف يمكن أن يحظى بهذا الاحتضان في حين يقوم بقتل الشعب، وهذا تناقض”.
واعلن الأسد ان المرة الأخيرة التي تحدث فيها إلى زعيم غربي كانت قبل الأزمة.
وعما اذا طُرح عليه شروط مفادها أنه إذا ترك منصب الرئاسة فسيسود السلام في سوريا، لفت الأسد الى ان هذا الامر لم يُطرح علييه مباشرة، “لكن سواء عرضوا ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، فإن هذه مسألة سيادة، ومن حق الشعب السوري وحده التحدث في ذلك الأمر، وكل ما يُطرح بعد ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر أو في وسائل الإعلام لا معنى ولا وزن له في سوريا”.
وعن أين سيذهب إذا أراد الرحيل، قال الأسد “إلى سوريا، هذا هو المكان الوحيد الذي يمكن أن أكون فيه، وأنا لست دُمية، ولم يصنعني الغرب كي أذهب إلى الغرب أو إلى أي بلد آخر، أنا سوري، أنا من صُنع سوريا، وعليَّ أن أعيش وأموت في سوريا”.
واكد الأسد انه “كان دائماً يؤمن بالدبلوماسية وبالحوار حتى مع أولئك الذين لا يفهمون الحوار أو لا يؤمنون به، وعلينا أن نستمر في المحاولة، وأعتقد أننا سنحقق دائماً نجاحاً جزئياً، وبالتالي علينا أن نسعى إلى هذا النجاح الجزئي قبل أن نحقق النجاح الكامل”. لكنه لفت الى انه “لا ينبغي الاعتقاد بأن الحوار وحده هو الذي يمكن أن يحقق النجاح، لأن أولئك الذين يرتكبون هذه الأعمال ينقسمون إلى أنواع: نوعٌ لا يؤمن بالحوار، خصوصاً المتطرفين، والنوع الثاني يتكون من الخارجين عن القانون الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية قبل سنوات من بدء الأزمة، وعدوهم الطبيعي هو الحكومة، لأنهم سيُسجنون إذا عادت الأمور إلى طبيعتها، والنوع الآخر هم الأشخاص الذين تلقوا الدعم من الخارج، وهؤلاء ملتزمون فقط تجاه الأشخاص أو الحكومات التي دفعت لهم وزودتهم بالسلاح، وهؤلاء لا يمتلكون قرارهم، وهناك نوع آخر من الناس سواء كانوا مقاتلين أو سياسيين يقبلون بالحوار، ولذلك فقد شرعنا في هذا الحوار منذ أشهر حتى مع المقاتلين، وقد تخلى بعضهم عن السلاح وعاد إلى حياته الطبيعية”.
وعما اذا كان يعتقد أن الغزو الأجنبي لسوريا بات وشيكاً، رأى الرئيس السوري ان “كلفة مثل هذا الغزو، لو حدث، ستكون أكبر من أن يستطيع العالم بأسره تحمُّلها، لأنه إذا كانت هناك مشاكل في سوريا، خصوصاً وأننا المعقل الأخير للعلمانية والاستقرار والتعايش في المنطقة فإن ذلك سيكون له أثر “الدومينو” الذي سيؤثر في العالم من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي”، مستبعدا “ان يمضي الغرب في هذا الاتجاه، لكن إذا فعلوا ذلك، لا يمكن لأحد أن يتنبأ بما سيحدث بعده”.
وعما اذا كان يلوم نفسه على شيء، قال “ينبغي عادة أن تجد أخطاء في كل قرار، وإلا فأنت لست بشراً”.
وعن اكبر اخطائه، اعلن انه “لا يذكر الآن، لكني قبل اتخاذ أي قرار أدرك بأن جزءاً منه سيكون خاطئاً، لكن لا يستطيع المرء أن يعرف أخطاءه الآن، ففي بعض الأحيان، خصوصاً خلال الأزمات، لا تستطيع رؤية الصحيح من الخطأ إلى أن تتجاوز الأزمة، ولهذا لن أكون موضوعياً إذا تحدثت عن الأخطاء الآن، لأننا لا زلنا في وسط هذه الظروف”.
وعما اذا كان يأسف على امر ما، قال “ليس الآن، عندما يتضح كل شيء، يمكن أن نتحدث عن الأخطاء، ولا شك أن هناك أخطاء”.
واكد الأسد انه سيعاود القيام بما قام به لو كنا اليوم في 15 آذار 2011 عندما بدأت الاحتجاجات بالتصاعد، موضحا انه “سيطلب من الأطراف المختلفة الشروع في الحوار والوقوف في وجه الإرهابيين”، معتبرا ان الأمر “لم يبدأ بالمظاهرات، حيث كانت المظاهرات هي الغطاء، لكن داخل هذه المظاهرات كان هناك مقاتلون بدأوا بإطلاق النار على المدنيين وأفراد الجيش في نفس الوقت”، مضيفا “ربما على المستوى التكتيكي، كان يمكن القيام بشيء مختلف، لكن كرئيس للبلاد، فأنا أتخذ القرار على المستوى الإستراتيجي، وهذا شيء مختلف”.
وعما اذا كان يرى نفسه في سوريا بعد عشر سنوات، قال “بالتأكيد، ينبغي أن أكون في سوريا، الأمر لا يتعلق بالمنصب، سواء كنت رئيساً أو غير ذلك
“.