سياسية كردية سورية: بارزاني وأنقرة وواشنطن يسعون لمنطقة عازلة… وسنتدخل عسكرياً

اعلن رئيس حزب «الاتحاد الديموقراطي» صالح مسلم الذي يسيطر حزبه المقرب من «حزب العمال الكردستاني» على معظم المنطقة التي يغلب على سكانها الاكراد في سورية انه يرفض «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة»،
 
 في حين كشفت القيادية في «الحزب الديموقراطي الكردي» المعارض في سورية (با يا دا) امينة اوسي، وجود اتفاق بين واشنطن وأنقرة وحكومة أربيل في العراق لإقامة منطقة عازلة بعرض خمسة كيلومترات على الحدود السورية – التركية، وبدأ تنفيذ المخطط عبر اجتياح مسلحين لمدينة رأس العين في محافظة الحسكة الأسبوع الماضي.
وقال مسلم في مقابلة مع «رويترز» انه لم توجه له الدعوة لحضور المحادثات التي عقدت في الدوحة هذا الشهر وتشكل خلالها «الائتلاف» الذي وصفه بأنه «وكيل لتركيا وقطر».


واوضح «انهم يرتكبون أخطاء المجلس الوطني السوري نفسها. كلهم سواء. رجل دين هو الذي يحكم. اكثر من 60 في المئة من المجلس الوطني كانوا من الاخوان المسلمين والجماعات الدينية وارتكبوا الاخطاء نفسها مع هذا الائتلاف»، مضيفا: «لم يخرج عن طاعة تركيا وقطر، وأن الاكراد به لا يمثلون أكراد سورية وانما اختارتهم تركيا لينفذوا اجندتها»
.
وأضاف: «هذا الائتلاف لا يجدي نفعا. هناك جماعات مسلحة في حلب حاليا تقول انها لا تعترف بهذه الجماعة لانها لا تمثل الشعب السوري».

واكد مسلم ان حزبه «لا يريد اقامة اقليم منفصل للاكراد»، ونفى وجود تنسيق بين حزبه و»حزب العمال الكردستاني» في شأن سورية.

وفي تصريحات صحفية، قالت اوسي، عضوة اللجنة التنفيذية في الحزب، الذي يوصف في سورية بأنه واجهة «حزب العمال الكردستاني» (بي كي كي)، إن «المخطط يقوم على أن تسيطر قوات البشمركة التابعة لرئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني على مدينة القامشلي السورية وأن يسيطر الجيش التركي على بقية المنطقة العازلة».
 
 وأوضحت «إن القوات التركية تحشد منذ أيام على الطرف الآخر للحدود، وكذلك الحال بالنسبة للبشمركة الذين يحشدون قواتهم داخل الأراضي العراقية، بينما يقوم النظام السوري بحشد دباباته وقواته أيضا في القامشلي، حتى بات الوضع فيها غير طبيعي».
وعن سيطرة «الجيش الحر» على رأس العين وموقف «الحزب الديموقراطي» من ذلك، قالت أوسي: «نحن ضد تدخل أي مجموعة مسلحة إن كانت من النظام أو الجيش الحر، وأعلنا سابقا أنه لم يعد هناك أي تواجد للنظام في مناطقنا وكل المراكز الرسمية ليست إلا مجرد مقرّات للموجودين فيها بينما نحن نسيطر على كل الشؤون»
.
وتابعت: «في تدخلهم الأخير الذي تم عبر تركيا، جاؤوا بواسطة 90 حافلة عسكرية وبحوزتهم كمية هائلة من الذخيرة وتمركزوا في الأحياء ذات الغالبية العربية، أما في الأحياء الكردية فلم نسمح لهم بدخولها».
وأضافت: «بعد يوم من تدخلهم في رأس العين، بدأت عمليات النهب والسرقة ما أشاع نوعا من الخوف بين الأهالي، من دون أن ننسى أن معظم القوة التي دخلت إلى رأس العين هم من الجنسية الليبية ولا يعرفون شيئا عن سورية ويتلقون أوامرهم من تركيا والعملية كانت بهدف التمهيد أمام إقامة المنطقة العازلة».

وبينت اوسي «أن تركيا وقبل دخول المسلحين إلى رأس العين قامت وخلال ساعات بتنظيف الألغام المزروعة على الشريط الحدودي وأزالت الأسلاك الشائكة».

وأوضحت «ان الأكراد في مدينة رأس العين مازالوا في أحيائهم وتقوم اللجان الشعبية بتأمين الحماية لهم».
وقالت ان «حزب الاتحاد الديموقراطي يؤمن بوجود اتفاقية بين بارزاني وواشنطن وأنقرة للعمل على اقامة منطقة عازلة تمتد من رأس العين بمحاذاة الحدود السورية – التركية وبعرض خمسة كيلومترات على ان يتم اخضاع مدينة القامشلي لنفوذ البشمركة، وتتدخل تركيا لتسيطر على بقية المنطقة»
.
وتابعت إن «بارزاني لا توجد له سيطرة جماهيرية على المنطقة وهي في معظمها تحت سيطرتنا ولم يتبق سوى القامشلي، ولم نعمل في (با يا دا) للسيطرة عليها لحساسيتها وعلى اعتبار انها معبر حدودي».

وختمت اوسي «أن الحزب الديموقراطي قد يتدخل عسكريا ضد كل من قوات بارزاني والجيش التركي في حال بدأوا بتنفيذ المنطقة العازلة»، وقالت: «هذا الاحتمال وارد».< div>

 

 الرأي

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *