المالكي لأردوغان:عالج مشاكلك .. و توقف عن التدخل في شؤوننا … والدباغ متورط في الصفقة ” الروسية”

 

طالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الذي اتهمه بالسعي لإثارة حرب أهلية في العراق، بالكف عن التدخل في شؤون دول المنطقة.

وقال المالكي: “نصيحتنا لأردوغان معالجة شؤون الأقليات والكف عن زج تركيا في مشاكل جميع دول المنطقة، لأنها سياسة لا تجلب لتركيا وشعبها سوى المتاعب”.

وأضاف أنه “على رئيس الحكومة التركية أردوغان تركيز الاهتمام على معالجة أوضاع تركيا الداخلية التي يقلقنا تجاهها نحو الحرب الأهلية على خلفيات طائفية وقومية”، مشيرا بذلك الى حزب العمال الكردستاني التركي المتمرد.

وشدد بالقول: “نشكر أردوغان على حرصه، لكننا نطمئنه بأن الحرب الأهلية لن تقع بوعي العراقيين وتماسك وحدتهم الداخلية وتكاتفهم”، مضيفا: “أما الحرب النفطية التي تنبأ بها أردوغان فإن الحكومة الاتحادية لن تسمح بها، وستبقى تحافظ على النفط باعتباره ملكا لكل العراقيين”.

وأكد رئيس الوزراء العراقي “نأمل أن تعمل الحكومة التركية على تعزيز هذه السياسة بدلا من تشجيع محاولات الخروج عليها، من خلال عقد الصفقات والاتفاقات الجانبية”، في إشارة لعقود نفطية أبرمها الإقليم مع شركات أجنبية دون موافقة بغداد.

وكان اردوغان اتهم المالكي بالسعي لإثارة الحرب الأهلية في العراق، بعدما اشتد التوتر بين حكومة بغداد وإقليم كردستان العراق.

وتشهد العلاقات بين بغداد وانقرة توترا بسبب موقف الحكومة التركية من الصراع في سورية، ورفضها تسليم نائب الرئيس العراقي الهارب طارق الهاشمي المحكوم عليه بالاعدام غيابيا في بلاده.

على صعيد آخر، قال النائب في البرلمان العراقي عن كتلة التيار الصدري جواد الحسناوي أمس إن “المالكي أبلغ التحالف الوطني في آخر اجتماع له عن تورط المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ وأحد النواب في صفقة التسليح الروسية”.

في سياق متصل، قال مصدر مقرب من رئيس الحكومة العراقية إن “إقالة الدباغ باتت قريبة جدا بعد ثبوت تورطه في صفقة السلاح الروسي

“..

 وفي تقرير أعم وأوضح حول هذاالموضوع

لم يتأخر رد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كثيرا، على اتهامات بالسعي الى إثارة حرب أهلية في العراق ساقها ضده نظيره التركي رجب طيب أردوغان، اول من أمس، إذ صوب سهاماً مماثلة لما وجه إليه، نحو زعيم «حزب العدالة والتنمية».
المالكي الذي سبق وان اُتهم من قبل أردوغان نفسه، بدعم نظام الحكم البعثي في دمشق على حساب المتظاهرين السوريين، دعا في بيان أصدره مكتبه الإعلامي، ليل اول من امس، حاكم أنقرة إلى تركيز اهتمامه على أوضاع بلاده الداخلية «المتجهة نحو حرب أهلية على خلفيات طائفية وقومية».
 
 وقال زعيم «حزب الدعوة الإسلامية» الحاكم، إن «تركيا تواجه أوضاعاً داخلية تثير القلق وعلى الحكومة التركية أن تعي ذلك»، معرباً عن اعتقاده أن «الشعب التركي يتطلع إلى تغيير الأوضاع السياسية بما يحمي تركيا من تفاقم المشاكل الداخلية والخارجية».
الرسائل الكلامية البعيدة عن لغة الديبلوماسية والمتبادلة منذ أشهر بين الرجلين الطامحين للزعامة المحلية بالنسبة للمالكي بدعم شعبي، والإقليمية بالنسبة لأردوغان وغي المدعومة بدعم شعبي، تعتبر جزءاً من الصراع المحتدم بينهما، وتعد أيضا احدث صور التصعيد الذي أدى إلى اهتزاز العلاقة بين بلديهما بعدما كانت توصف بـ «الايجابية» قبل توتر الأجواء بين حاكمي بغداد وأنقرة.
وقدم نُصحه المالكي إلى نظيره التركي بضرورة «معالجة شؤون الأقليات والكف عن زج تركيا في مشاكل كل دول المنطقة، لأنها سياسة لا تجلب لتركيا وشعبها سوى المتاعب». كما حض أردوغان أيضا على اغتنام الفرصة المتاحة لـ «تقويم» علاقة بلاده مع العراق على «أساس الاحترام وتبادل المصالح وعدم التدخل بالشؤون الداخلية» بعدما شابها التوتر وسادت الأجواء المحتقنة بين رئيسي وزراء البلدين على خلفية مواقفهما المتعاكسة من الأزمة السورية، فضلا عن الشكاوى العراقية من التدخلات التركية «غير المبررة» في الشأن السياسي الداخلي ومنها قضية طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية المحكوم عليه بالإعدام والمقيم حاليا في تركيا التي ترفض تسليمه إلى بغداد.


وردا على «تقولات» أردوغان في شأن مخاوفه من نشوب حرب طائفية بين العراقيين، قال المالكي : «نشكر السيد أردوغان على حرصه، لكننا نطمئنه أن الحرب الأهلية لن تقع بوعي العراقيين وتماسك وحدتهم الداخلية وتكاتفهم».

وبشأن القلق الذي أبداه حاكم أنقرة حيال نزاع نفطي متوقع في العراق، أوضح: «أما الحرب النفطية التي تنبأ بها السيد أردوغان فان الحكومة الاتحادية لن تسمح بها وستبقى تحافظ على النفط باعتباره ملكا لكل العراقيين»، مطالبا تركيا بألا تعمل على تشجيع محاولات الخروج عن سياسة حكومة بلاده الاتحادية من خلال عقد الصفقات والاتفاقات الجانبية مع الحكومات المحلية في بعض المحافظات العراقية.
من ناحية أخرى، قال النائب جواد الحسناوي عضو كتلة «الأحرار»
 المقربة من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، ان المالكي ابلغ «التحالف الوطني» تورط علي الدباغ في صفقة السلاح مع روسيا. وتابع لصحيفة «المدى»، امس، ان «المالكي أبلغ التحالف الوطني في آخر اجتماع له عن تورط الناطق باسم الحكومة علي الدباغ واحد النواب في صفقة التسليح الروسية» التي شابها فساد.

وأضاف أن «لجنة التحقيق التي شكّلها مجلس النواب لتقصي الحقائق ستثبت في الأيام المقبلة من هو المتورط الحقيقي بصفقة السلاح مع روسيا».
ورجح أن يؤدي التحقيق في فساد الصفقة الى «الإضرار بالعلاقات الروسية العراقية التي تتسم بالودية والتاريخية».
وفي سياق متصل، قال مصدر مقرب من رئيس الحكومة، في تصريح للصحيفة، إن «اقالة الدباغ باتت قريبة جدا بعد ثبوت تورطه بصفقة السلاح الروسي».

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *