الأردن: حشد لتظاهرات يوم الجمعة ــ ومحافظ العقبة يتهم “الإخوان” بجر الأردن إلى حرب أهلية

طالبت الجبهة الوطنية للإصلاح بالأردن، اليوم السبت، الملك عبد الله الثاني، بإقالة حكومة عبد الله النسور، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني للإشراف على عملية الإصلاح والتحول الديمقراطي.

وأكدت الجبهة المعارضة أن حكومة النسور تستهتر بالشعب الاردني بشكل لا يقبل السكوت، مما أفقد ويفقد الثقة العامة بالدولة ومؤسساتها، ودعت الحكومة إلى الإفراج عن كافة معتقلي الحراك ومعتقلي الرأي، وعدم استعمال سطوة القانون من خلال توجيه اتهامات جائرة لترهيب ومعاقبة قوى الإصلاح والحراك الشبابي.
 
وطالبت الجبهة في بيانها بإلغاء قرار رفع أسعار المحروقات، وما تمخض عنه من زيادات في أسعار السلع والخدمات الأخرى، مستنكرة قيام المؤسسات الإعلامية الرسمية بعمليات تحريض وتجييش ضد الحراك الشعبي وقوى الإصلاح، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
 
وطالبت المواطنين بدعم المسيرة الوطنية التي دعت إليها يوم الجمعة المقبلة 30 نوفمبر، معتبرة أن مشاركة كافة القوى والأفراد في هذه المسيرة “مسؤولية وطنية”.
 
إلى ذلك قام مجموعة من الشباب بتكريم “اسطوانة الغاز” التي ارتفع سعرها بنسبة 54% في الثالث عشر من الشهر الجاري، في حفل خاص، ونشروا فيديو الحفل على مواقع الإنترنت.
ولا تزال فعاليات المعارضة الأردنية عل قرار الحكومة رفع أسعار المحروقات يوم 13 نوفمبر الجاري بنسب تراوحت بين 10 و54%، مستمرة وبشكل يومي على مختلف المستويات السياسية، وفي مختلف أنحاء البلاد
 
محافظ العقبة يتهم الإخوان بجر البلاد لحرب أهلية
 

اتهم محافظ العقبة الساحلية الأردنية “الإخوان المسلمين” بجر البلاد إلى حرب أهلية، وأنهم يريدون ركوب الموجة ويقودون التيار في الشارع كما حصل في مصر وتونس وليبيا، فيما حمّلت الحركة الإسلامية والجبهة الوطنية للإصلاح في الأردن، أمس، النظام مسؤولية “الانسداد السياسي” وحذرتا “من العواقب”، في وقت أصدر “حراكيون” ما أطلقوا عليه “البيان 1” ل”هبّة تشرين” المرتبطة بالاحتجاجات المتعلقة برفع الأسعار في البلاد اعتبروا خلاله “القصر الملكي” معنياً بالانحياز للشعب واستبعاد الفاسدين، بينما نفت السفارة الإيرانية في عمّان عرضها تقديم نفط مجاني للأردن كما أكدت أطراف رسمية أردنية عدم رفضها أو قبولها ذلك لعدم تلقيها أساساً عرضاً بهذا الخصوص .


وقال محافظ مدينة العقبة فواز إرشيدات، أمس، إن هناك ما يحاك في الظلام على الأردن، ووصف الإسلاميين ب”المراوغين” . وقال إرشيدات ل”يونايتد برس إنترناشونال” “أنا خائف على الأردن، هناك ما يحاك في الظلام على الأردن، وهناك محاولة وأتمنى أن تكون فاشلة وجرنا إلى حرب أهلية وهو ما أخشى منه” .


وتوعد حركة الإخوان المسلمين فيما “لو تجاوزت احتجاجاتهم سلميتها أو تطورت للتخريب فسيكون هناك حل آخر” . وقال “وقتها لن نسكت وسنعمل على لجمهم، فليكن هذا معلوما” .


وأضاف “إنني أخاف من الحراكات التي يقوم بها جماعة الإخوان المسلمين أن تضعضع الوضع والناس وتجرنا لحرب أهلية” . وأوضح إرشيدات “إنني لا أثق بالإخوان المسلمين، وبالتجربة كانوا مراوغين” .


وتابع “يقول الإخوان المسلمون نحن لسنا ضد النظام، والملك (عبدالله الثاني) خط أحمر، ومع ذلك كل هتافاتهم تجاوزت الخطوط الحمراء” . وتابع “إنهم (الإخوان المسلمون) يسعون لشيء ما في العقبة وغيرها، ولكن العقبة ليست هدفهم، ولا يستطيعون فعل أي شيء فيها . . لقد حاول سكان المحافظة فك مسيرات الإخوان المسلمين واحتجاجاتهم بالقوة، ولكن نحن من تصدينا لذلك” . ووصف محافظ العقبة علاقة الإسلاميين بالعشائر بأنها “صفر” .


وبالمقابل، اعتبر مجلس الشورى في حزب “جبهة العمل الإسلامي” وفق اجتماعه الطارئ أن النظام يتحمل المسؤولية الكاملة لحالة “الانسداد السياسي وعدم التوصل إلى خطوات جريئة في الإصلاح ومكافحة الفساد” وذلك بصورة “قد تؤدي إلى زيادة الاحتقان الشعبي والوصول إلى أمور لا تحمد عقباها” .


وشدد المجلس على رفضه القاطع “لنهج النظام في الوقوف في وجه الإصلاح وتجاهل المطالب الشعبية المتواصلة ومقابلة ذلك بإصلاحات شكلية ديكورية”، معتبراً مبررات رفع الدعم عن المحروقات “غير مقنعة” . ودعا المجلس إلى استمرار الحراك الميداني بجميع أشكاله وصولاً إلى تشكيل حكومة “إنقاذ وطني” كما طالب بوقف اعتقال وملاحقة الناشطين وإطلاق سراح الموقوفين فوراً مستنكراً ما نعتها “محاولات الإساءة” للحزب و”التجييش” ضده كما جدد تأكيده مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة .


وحمّلت “الجبهة الوطنية للإصلاح” التي يقودها رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات وتضم أحزاباً وقوى سياسية منها معارضة ونقابية مختلفة “النهج الأمني والسياسي للحكم” مسؤولية الأزمات التي تعيشها البلاد “ما أفقد ويفقد الثقة العامة بالدولة ومؤسساتها” و”يحول دون إجراء إصلاحات حقيقية في أي مجال” .


وتمسّكت الجبهة بمطالب رحيل حكومة رئيس الوزراء عبدالله النسور وإلغاء قرار رفع الأسعار والإفراج عن “معتقلي الحراك” واستمرار النزول ميدانيا والتحضير إلى مسيرة حاشدة الجمعة المقبل . وقالت “إن استمرار النهج الرسمي الحالي يسمح باستشراء الفساد ويسخّر المؤسسات الدستورية لإغلاق ملفاته وتمكين الفاسدين من الإفلات من العقاب” .


وأصدر ما أطلق عليه أصحابه “مكتب التنسيق المركزي لهبّة تشرين” بيان “رقم 1” حمل توقيع “اللجنة الإعلامية: إبراهيم الجرابعة وزيد الفايز وعاصم العمري”، معتبراً الحراك الشعبي المتواصل على مدى نحو عامين والمتصاعدة وتيرته منذ أسبوعين إزاء إعلان تحرير أسعار المشتقات النفطية بمثابة امتداد ل”هبّة نيسان” المعروفة التي كانت شهدتها البلاد عام 1989 وألغت الأحكام العرفية حينها .


وأكد البيان وجوب انحياز القصر الملكي للشعب ومنحه سلطاته وإنقاذ إرادته وعدم حماية شلل الفاسدين والمستبدين وسط إعلانهم تنفيذ تعليماته .


من جهة أخرى نفت السفارة الإيرانية في عمّان تقديمها عرضا بمنح بلادها النفط للأردن مجانيا طوال 30 عاما مقابل السياحة الدينية . وقال بيان رسمي صادر عن السفارة “إن ما ذكره السفير الإيراني (مصطفى زادة) على قناة “جوسات” الفضائية الأردنية هو تشكيل لجان مشتركة بين البلدين من أجل تزويد الأردن بسعر تفضيلي (وليس مجانا) على أن يتم سداد قيمة النفط المصدّر من خلال التبادل التجاري بين الطرفين وتقديم الأردن ما تحتاجه إيران من فوسفات وبوتاس والعديد من الصناعات المتميزة” .


ونقلت شبكة “سي إن إن” العالمية عن مصادر أردنية رسمية عدم تلقي الحكومة عرضا بهذا الخصوص خلال الأشهر الماضية معتبرة الحديث في هذا الشأن “للاستهلاك الإعلامي

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *