من نجل الرئيس “لحود” الى نجل الرئيس “المالكي” والتهمة واحدة!

هناك حملة منسقة هذه الأيام “سياسية وإعلامية وصالوناتية”  بالضد من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وهي ليست جديدة، ولن تكن الأخيرة، وورائها ميزانيات ضخمة توزع على شبكة من السياسيين والنواب والصحفيين وبعض وسائل الإعلام. وهنا لسنا بصدد الدفاع عن المالكي وعائلته التي  لازالت تحافظ على تقاليدها الاجتماعية والأخلاقية. ولا زالت بعيدة عن الأضواء والإعلام وحتى بعيدة عن الاختلاط المتكرر خوفا من الوقوع في الخطأ. ولكن بصدد توضيح جوانب أخرى من الموضوع والصورة التي يريدها البعض أن تبقى سوداء وداكنة لكي تمرر المخططات والأقاويل التي تم تحضيرها لهذا الملف ولتلك الصورة. والهدف الرئيسي من وراء ذلك استهداف المالكي وأسرته. علما أن كاتب المقال وعلى المستوى الشخصي لا تربطه برئيس الوزراء علاقة عائلية أو وظيفية أو نفعية، فقط كانت تربطه برئيس الوزراء علاقة النضال و الهدف الوطني وهو معارضة الديكتاتورية الصداّمية وأسقاطها نحو البديل الوطني. ولكن القول الشجاع سمتنا ،و يجب أن يقال سواء في فترة المعارضة أو في فترة الحكم الحالي وهو ” أن السيد نوري المالكي ليس ملاكا وليس كاملا ولكنه الأفضل من بين الوجوه التي رشحت أو تبوأت الترشيح لرئاسة الحكومة في العراق” وهنا لا نعني أن العراق خاليا من الكفاءات ومن أصحاب الخبرات، ولكننا نتحدث عن وجوه المسرح السياسي الحاكم . وفي نفس الوقت لن يتنازل كاتب المقال  عن أتهام شيعة أمريكا ،وأكراد إسرائيل، والخط الإنجليزي في المرجعيّة الشيعية/ والتحق بهم من أعضاء تنظيم الإخوان الدولي وزعماء الحروب والسمسرة بعد عام 2004” بأنهم وراء جميع الأزمات في العراق، ووراء جميع الدسائس في الدستور وفي البرلمان وفي العملية السياسية وفي المفوضية، وفي كل شيء. ووراء تشويه ومحاولة أسقاط المالكي وبأية طريقة بعد رفضه لمخططاتهم التي تريد توزيع العراق فيما بينهم من ناحية الأرض والثروات والامتيازات وكل شيء. ولهذا تريد تلك الأطراف العودة الى المربع الأول من خلال أسقاط المالكي ودعم شخصية شيعية يتفق عليها شيعة أمريكا وأكراد إسرائيل والخط الإنجليزي في المرجعية الشيعية، وقطعا سيكون بتزكية من قادة الأحزاب السبعة التي قبلت باحتلال العراق ووقعت على وثائق وبرتوكولات سرية مع اللوبي الصهيوني ومع  أمريكا عام 2002 وما بعد احتلال العراق. وأن  السيد نوري المالكي ليس منهم، وأن صعود المالكي جاء بتقدير رباني من وجهة نظرنا،  وبطريقة ربانيّة  ليحفظ العراق من التفتيت ،وليحفظ العراقيين من العبودية والقهر والإقطاع الجديد، والأهم ليحفظ العراق من أبادة الحرب الأهلية والطائفية!!.

فالمالكي تعود على مؤامراتهم ودسائسهم، ولكن وللأسف فالشعب العراقي لا يعرف الأسرار الخطيرة التي وقعها خصوم المالكي مع اللوبي الصهيوني ومع أمريكا بالضد من العراق وأرضه وثرواته ومستقبل أجياله في عام 2002 ومابعد الأحتلال. وأخيرا وقع هؤلاء على وثائق خطيرة للغاية بالضد من العراق ومستقبله مع الأتراك ومع البريطانيين، فأحدروا يا أهل العراق من المخططات البريطانية هذه الأيام. نعم أحذروا فأن المالكي وعلى الرغم من الأخطاء السياسية التي وقع فيها، وعلى الرغم من وجود الفاسدين في أدارته، وعلى الرغم من محاصرته من قبل ” حيتان خطيرة” ورائها دول، ولكنه يبقى يمثل شوكه بعيون الإقطاعيين السياسيين الذين يريدون استعبادكم واستعباد أبنائكم وأحفادكم وانتهاك أعراضكم. فلا تبطروا، فالبديل خطير للغاية، وهنا لا ننادي بالمالكي للابد، ولكن ننادي بدعمه لنعبر خندق النار التي تريد أحراق العراق وأهله!!.

 فالجديد في الأمر أن هناك استهداف مخطط له ضد نجل رئيس الوزراء وهو السيد ” أحمد المالكي” وهو شاب لم يصل بعد الى الثلاثين من العمر، ولقد عرف عنه الاستقامة من الناحية الدينية والاجتماعية والأخلاقية. ولكن بما أنه نجل رئيس وزراء فلابد أن يُجر نحو الملفات الساخنة والجدلية من قبل الخصوم والهدف أبيه . وهي طبيعة معروفة في  معظم دول العالم الثالث بشكل عام، وفي الشرق الأوسط والعالم العربي بشكل خاص. فلقد قيل ما قيل عن نجل كوريا الشمالية، وعن أبيه، ولكن تفاجأ العالم من أقصاه الى أقصاه عندما شاهد الشعب الكوري يبكي صادقا على جنازة الزعيم الكوري الشمالي الذي قدمه الغرب والعالم، وقدمته كوريا الجنوبية ” عميلة واشنطن” بأنه مجرم وطاغوت وفرعون، وظهره بعده نجله في غاية الانضباط العائلي والعسكري والوطني. وقيل ما قيل عن نجل وبنت الرئيس اليوغسلافي ولكن عندما سقط نظام أبيهما لم نسمع عنهما شيئا ، ولم يبرزا كرجال أعمال أو كرموز سياسية علما كانت تنشر ماكينة أعداء والدهما بأنهما يمتلكان 40 مليار دولار ناهيك عن الشركات والمصانع الحربية. وقيل ما قيل عن جمال نجل الرئيس مبارك على أنه يمتلك 170 مليار دولار ونصف مصر وفي الآخر لم يظهر شيئا إلا بعض الدونمات في ضواحي مصر. وقيل ما قيل عن بنت الرئيس الجورجي السابق شيفرنادزه على أنها هي التي تسيّر البورصة وشركات السلاح وهي التي تدير المصانع والشركات ولكن عندما سقط نظام أبيها لم يتضح شيئا من هذا . وهناك حملات على نجلي الرئيس الفلسطيني عباس بأنهما يستحوذان على كل شيء في الأراضي الفلسطينية من مقاولات وعقارات وعندما ظهرا لوسائل الإعلام قبل عامين وطالبا بالمناظره مع خصومهما لم يأت أحدا. والعام الجاري أستهدفوا المرشد الإيراني من خلال نجله على أنه مهيمن على سوق العملة وبيع النفط ويملك 3 مليار دولار. وألم يستهدف نجل السيد باقر صولاغ بأنه يدير مافيا الخطف والقتل والتجارة والعملة والإستحواذ على العقارات عندما كان والده وزيرا للأسكان ومن ثم وزيرا للداخلية في العراق ؟.وهناك أمثلة كثيرة لأستهداف القادة السياسيين من خلال حشر أبنائهم في ملفات فساد مزعومة.

المالكي وتجربة الرئيس الهراوي والرئيس لحود!

فأن المثال الأقرب للسيد نوري المالكي هو الرئيس اللبناني الياس الهراوي  الذي أصبح رئيسا للبنان من عام 1989 إلى عام 1998. وانتخب سنة 1989 بعد اغتيال الرئيس رينيه معوض. و شهدت بداية عهده نهاية الحرب الأهلية. ومددت ولايته بثلاث سنوات إذ أقر المجلس النيابي قانون التعديل الدستوري بتمديد ولايته في أكتوبر عام 1995 . تولى الرئيس الهراوي المسؤولية في مرحلة انتقالية كانت الأحرج في تاريخ لبنان، حيث كان الرئيس الأول الذي مارس الحكم بعد اتفاق الطائف، وكان له دور رئيس في نقل لبنان من مرحلة الحرب الى بداية مرحلة السلم. ولو قارنا تلك النبذة المختصرة جدا سوف نراها تشبه بالضبط عملية صعود السيد نوري المالكي للموقع الأول في العراق، فلقد صعد  المالكي بعد اغتيال الديمقراطية و العملية السياسية بسلاح الطائفية والمليشيات والخطف وعندما بات السيد ” الجعفري” حائرا لا بل متقهقرا أمام ذلك الاغتيال الذي وصل لرقاب العراقيين ولرقبة العراق. فشهدت بداية عهد المالكي نهاية الحرب الأهلية الأخطر في تاريخ العراق الحديث. ومددت ولايته لولاية ثانية بعد التعديل الدستوري عبر اتفاقية ” أربيل” على أساس المحاصصة الحزبية وهو بالضبط ما حصل مع الرئيس الهراوي. وبالتالي فلقد تولى السيد المالكي المسؤولية في مرحلة انتقالية كانت الأحرج  في تاريخ العراق ، فهو  رئيس الوزراء الأول بعد احتلال العراق، وكان له دور رئيس في نقل العراق من مرحلة الاحتلال الى مرحلة السيادة باستثناء ” الفصل السابع” والذي لازال يحارب من أجل رفعه عن العراق. ،

ومن ثم فالسيد المالكي راح ليتشابه مع مواقف ومحطات الرئيس اللبناني العماد أميل لحود. فالرئيس لحود أرادوا منه ضرب المقاومة وترك سوريا فرفض رفضا شديدا، وأصر أن يبقى صديقا لسوريا ولشعبها، وأستمر داعما للمقاومة، فشنت ضده حملات لا نعتقد شنت على غيره في المنطقة باستثناء المالكي فيما لو تكلمنا عن الداخل اللبناني والداخل العراقي. فلقد تحول خصوم الرئيس لحود الى إذاعات وتليفزيونات وصحف ومجلات تدعمها دول الخليج وأمريكا والغرب وحتى إسرائيل بالضد من الرئيس لحود من أجل أسقاطه لضرب الوحدة اللبنانية – السورية ولضرب المقاومة ولأخذ لبنان نحو التقسيم، ولكنه رفض رفضا باتا، وسانده حزب الله وأمل والقوميين وبعض المسيحيين في لبنان. والأمر نفسه تماما مورس ويمارس ولازال يمارس بالضد من المالكي في العراق. دفع الكثير ثمن مواقفه مع الأميركيين أي الرئيس لحود  لاسيما بعد حواره مع وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت حيث طالبته في مكالمة هاتفية بأن يوافق لبنان على أن الانسحاب الإسرائيلي قد تم خلال العام ألفين، وأن يعلن ذلك سفير لبنان في الأمم المتحدة، فرد عليها كلا لأنه لا يزال أكثر من تسعة عشر مليون متر مربع محتلة، ولا يزال العدو الإسرائيلي يحتفظ بأسرى لبنانيين لديه، ويسرق مياهنا. وكان القرار اللبناني بالتمديد للرئيس لحود ثلاث سنوات أخرى القشة التي قصمت ظهر البعير في العلاقة بين العماد لحود والإدارة الأميركية فقاطعته وحاربته وحاولت عزله. وتحول أدواتها إلى شتامين يكيلون له الشتائم والتهم لعله يهن أو يستسلم أو يرضخ غير أن كل المحاولات باءت بالفشل وظل رئيس الجمهورية حامي الدستور، والأرض والمقاومة، رافضاً للتوطين، والتقسيم. تسع سنوات في الحكم قضاها الرئيس إميل لحود في محاولة تطبيق خطاب القسم. وعلى الرغم من أن العبء كان ثقيلاً، لم تغير رئاسة الجمهورية إميل الأب والزوج والإبن فظل محافظاً على نظام حياته بدقة والتزام

 وها هو المالكي تعرض و يتعرض لنفس الشيء ولنفس الحملات المغرضة وبكافة الأساليب. فلقد تحول خصومه الى إذاعات وفضائيات ومجلات ومواقع الكترونية، وهناك أموال ضخمة تأتي من دول خليجية ومن الغرب ومن تركيا وكلها تهدف لإسقاط المالكي ولفصل العراق عن سوريا ولتقطيع أوصال المحور الشيعي. ولكن المالكي رفض ذلك، وأصر على دعم سوريا الشعب، ودعم التلاقي الشيعي –الشيعي، والشيعي – السني ونجح بأن يكون جسرا بين طهران  وواشنطن ولازالت  الدسائس والحرب الإعلامية والسياسية مستمرة ضد المالكي وحتى من داخل البرلمان والحكومة في العراق، لا بل وصل الأمر من داخل الائتلاف” الشيعي” الوطني الذي ينتمي له المالكي. فلقد تقاطر خصومه على العواصم الخليجية وعلى أنقرة وعلى واشنطن يقدمون الشكاوي تلو الأخرى ضد المالكي ويستجدون الأموال والدعم السياسي والإعلامي بالضد من المالكي، بحيث هناك من سافر سرا الى إسرائيل لتقف الى جانبه بالضد من المالكي مقابل فتح العراق للشركات الإسرائيلية وموافقتهم بتوطين الفلسطينيين على مراحل في العراق. وهناك من أسس ائتلافات وأحزاب بأموال خليجية ودعم تركي لحصار المالكي وأسقاطه. ولكن المالكي وكل مرة يخرج من جميع شباكهم ( ونعتقد بقدره ربانية ، ورأفة بالعراق مهبط الرسل والأنبياء، ورأفة بالعراقيين المخطوفين من قبل  التخدير الديني والخرافة) .

فسنوات والمالكي في الحكم والحروب ضده لم تتوقف أطلاقا. ولكن مع هذا أبقى عائلته بعيده عن الحكم وخصوصا نجله الوحيد ( أحمد)  وبقي محافظا على عائلته وطقوسه الدينية والتزاماته الاجتماعية ولم يحضر أسوة بخصومه لنوادي القمار في بيروت ولندن وفيينا ليهدر ملايين الدولارات شهريا هناك، لأنه أساسا بعيدا عن تلك الأماكن والأجواء. فالرجل ملتزم دينيا ووطنيا. لذا فعندما يأس خصوم وأعداء الرئيس لحود غيروا المعركة ضد نجله ( إميل إميل لحود) والهدف ضرب أبيه، وضمن حملات واتهامات ملأت الصحف والمجلات اللبنانية والعربية، وهاهم خصوم المالكي وبعد يأسهم من النيل من المالكي بفضيحة نساء أو فساد قرروا الحملة على نجله أحمد!.

نجل لحود ونجل المالكي!

 وبهذا أصبح المثال الأقرب الى السيد ” أحمد المالكي” هو نجل الرئيس اللبناني أميل لحود ،وهو السيد ” أميل أميل لحود ” حيث تعرض نجل الرئيس لحود والأسرة إلى حملات تشهير وهجوم ربما لم يتعرض لها أحد من قبل. ولكن انتفض إميل الابن على ذلك، ووقف ثابتاً دون أن يهزه شيء. فلم يأبه بالتهديد والتحقيق وتابع حياته دون أن ينظر وراءه، لأنه يؤمن أن الأيام القادمة ستكون أفضل. بحيث وصلت الحملات بالاتهامات الشنيعة والصور المفركة بالضد من السيد أميل أميل لحود لضرب أسرته من خلال زوجته. ولهذا قال ذات مرة للصحافة (من الخطأ أن يستسلم الإنسان للشهرة. ومنذ أن أصبح والدي رئيساً للجمهورية لم تتغير حياتي حتى أن أصدقائي لم يتبدلوا ولا يتأثرون بالصراعات السياسية. أما بالنسبة لزوجتي فلا تعنيها السياسة بل تهتم بالعائلة. ولعل الأزمة التي مررنا بها كان اختباراً لها بينها وبين نفسها وليس اتجاهي. وقد نجحت باقتدار. ومن هنا أشكر فريق 14 آذار على تمتين علاقتي بزوجتي والأسرة) فلقد أتهم نجل الرئيس لحود بالعلاقة التجارية مع رموز النظام السوري، وأتهم بالشراكة مع نجل كوفي عنان في برنامج العراق ” النفط مقابل الغذاء” وأتهم بأنه على علاقة مع نظام الرئيس العراقي ،وأنه حصل على كوبونات النفط العراقي، وأتهم يمتلك سفينة لتهريب النفط العراقي لصالح النظام العراقي، وأتهم بأنه له شركة أمنية وربما لها علاقة بمقتل الحريري، أتهم يقوم بغسيل أموال الدولة اللبنانية في أكثر من دولة أوربية …الخ من الاتهامات. ولكن عندما تقاعد والده الرئيس لحود لم يظهر من هذا شيئا!!.

وبما أن حالة العراق وتحديدا بعد الاحتلال قد انتقلت الى الحالة اللبنانية، فللأسف صار هناك تشابه خرافي بين الساحة  اللبنانية والساحة العراقية وبتخطيط أميركي مرتبط بمشروع تعميم الحالة العراقية على العالم العربي من خلال نشر الفوضى ثم ترسيخ الدساتير المستوردة والمفخخة ثم التوافقات السياسية ثم حكومات الشراكة الوطنية التي ترسخ  تقسيم الدول ..الخ. ومن أجل تعميم هذا المخطط قرر الأمريكان أن تكون السفارة الأميركية في العراق هي الأكبر وهي التي ترعى السفارات الأميركية في المنطقة، وأولها السفارة الأميركية في بيروت ولهذا تعمد الأمريكان نقل ” اللبننة” نحو العراق وبجميع أمراضها وسلبياتها. فصارت داخل العراق عواصم محلية تابعة للساسة ولرجال الدين وصار حولها تمترس سياسي وإعلامي وجماهيري ومثلما هو حاصل في لبنان ومن هنا صار العراق ساحة للسجالات السياسية والإعلامية مقابل توقف شبه كامل للإعمار والإصلاح والتجديد، وتوقف شبه كامل للتوافق والسلام والوئام!!.

 فتصرف خصوم رئيس الوزراء نوري المالكي ضد ” نجل المالكي/ أحمد” في محاولة لضرب المالكي، علما أن أحمد المالكي لا يشغل منصبا سياسيا بل هناك معلومات ربما لا تعرفونها أن هناك خط أحمر من المالكي أن يشتغل نجله في السياسة الآن لأنه ليس عنده غيره بل هو على رأس مجموعة بنات. وبالتالي سمح له  أبيه باكتساب الخبرة كمتدرب في بعض المكاتب، ولكن لا يجوز له طلب المطالبة بموقع سياسي أو وظيفي في الوقت الحاضر هذه كانت أوامر المالكي. وعندما يأس خصوم المالكي من الإمساك بملف حقيقي للفساد ضد المالكي نفسه راحوا ليفتشوا عن المقربين للمالكي حزبيا وائتلافيا وضمن شعار أكره وأحكي وأنشر وأكتب فوجدوا أحمد المالكي هو الأقرب لتشن ضده الحملات على أنه رائد الفساد في العراق وهو بطل فساد ” الصفقة الروسية – العراقية”!!.

وخير فعل المالكي عندما قال ( لن أحمي أحدا). نعم أن النفس لأمارة بالسوء، وأن شعار المالكي ( لا أزكي أحدا) هو الشعار الذهبي. فليتحمل كل شخص مسؤولية أخطائه ومثلما حصل في روسيا. فليذهب من يذهب فالعراق مليء بالكفاءات. لذا فالحملة على  السيد ” أحمد المالكي” نراها مبالغ فيها جملة وتفصيلا. فنعم ربما أن الشاب أحمد المالكي قد استهوته التجارة وهو رجل بالغ وراشد ولديه أسرة ومن حقه أن يفتش عن المهنة الأقرب لنفسه ،ولكن هذا لا يعني أن الرجل وحال ما أشتغل بالتجارة أصبح عرابا للفساد وأصبح رئيسا لمافيات الفساد في العراق. فالقضية مرتبة ومن خصوم المالكي للإيقاع بالمالكي وبالضبط نفس الحملات التي كانت تشن على الرئيس أميل لحود وعلى نجله أيميل أميل لحود وعندما كان الهدف أبيه الرئيس لحود، واليوم فأن الهدف من استهداف أحمد المالكي هو والده نوري المالكي.

سمير عبيد

[email protected]

 

 

 

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *