ردود فعل عراقية متناقضة على ترشيح الهاشمي لمنصب أمين عام «التعاون الإسلامي»

أثار ترشيح نائب رئيس جمهورية العراق الهارب طارق الهاشمي أمس، لمنصب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ردود فعل متناقضة في بغداد، ففي حين رحبت به قائمة العراقية بزعامة أياد علاوي، اعتبره ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي “إساءة” للمنظمة والإسلام، مؤكدا أن العراق لن يرشحه لأنه مدان بقتل مواطنين عراقيين.

وقال القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان أمس، إن ترشيح الهاشمي المحكوم بالإعدام غيابياً لهذا المنصب هدفه معاداة العراق، مؤكداً أن “علاقات العراق مع الدول المؤيدة للقرار ستتأثر، كون الهاشمي محكوم بالإعدام ومطلوب للسلطات العراقية”.

وطالب عثمان تلك الدول بـ”اختيار شخصيات عراقية تحظى بتأييد جميع أبناء الشعب”، في حين دعا التحالف الكردستاني إلى عدم تأييد هذا الترشيح، معتبراً أن “هذه الخطوة ستأزم العلاقة بين إقليم كردستان وبغداد”.

وكانت وسائل إعلام عربية ذكرت أنه تم ترشيح الهاشمي لتولي هذا المنصب، خلفاً لأكمل الدين إحسان أغلو الذي ستنتهي ولايته مطلع العام المقبل.

في سياق آخر، صرح المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان سفين ده زي أمس، بأن وفدا يضم وزيري البشمركة والداخلية وصل إلى بغداد للاجتماع مع نظيريهما في الحكومة الاتحادية بهدف حل أزمة نشر القوات العسكرية في المناطق المتنازع عليها، من خلال وضع اللمسات الأخيرة على مسودة الاتفاق بين الطرفين.

وقال ده زي: “إن حكومة الإقليم تأمل في وصول إلى حل بين الجانبين”.

النجيفي والطالباني وسطاء غير نزيهين

بحث رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي مبادرته لتهدئة الاوضاع بين بغداد واربيل مع رئيس اركان الجيش والسفير الامريكي في بغداد وممثل الامين العام للامم المتحدة، فيما اكد الرئيس العراقي جلال الطالباني ان المشاكل بين المركز والاقليم قابلة للحل عن طريق الاحتكام إلى الدستور . ولكن المشكلة من وجهة نظر معظم الشيعة في العراق ومعهم الوطنيين من السنة العرب بأن أسامة النجيفي وسيطا غير نزيها لأنه له علاقات وأتفاقيات مع الأكراد وعبر الأكراد مع شركات نفطية أميركية وغربية، وعبر الأكراد صلات مع أسرائيل ومع أنظمة أخرى. ومن وجهة نظر الشعب العراقي أن النجيفي رجل الإستخبارات التركية في العراق وداخل الحكومة العراقية ، ناهيك أنه لا يحب المالكي وسب وأن أعلن مرارا لمشروع طائفي سني وأن في الموصل تعتشعش خلايا التوحيد والجهاد ومعها مايسمى بالدولة الإسلامية وبعلم الحكومة المحلية التي يرأسها النجيفي الثاني. وأن الشعب العراقي أيضا لا يثق بجلال الطالباني المتقلب وصاجب تصريح أن كركوك قدس الأقداس وصاحب تصريح سنقاتل حتى الموت من أجل كركوك والمناطق المتنازع عليها وهي كذبه صدقها الأكراد وعندما دفعهم نحوها اللوبي الصهيوني .فجلال لا يحب العرب ولا يحب العراق وأنه رجل لا يمثل ألا نفسه وحزبه وغير وسطي وله مواقف كثيرة بأنه لا يصلح أن يكون رئيسا ولا حتى وسيطا في مسألة خعقدة لا تحل بتوبييس اللحى ولن تحل بالتوافقات الهزلية أسوة بأتفاق أربيل، فهي مصيرية وعلى ضوئها سيعرف هل العراق موحدا؟ وهل العراق عربيا؟ وهل الحكومة هي حكومة بغداد فقط أم حكومة العراق؟ وهلب الجيش العراقي للعراق أم لربع العراق؟ وهل الجيش جبانا أم شجاعا؟

لاريجاني في العراق

على صعيد آخر، عقد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أمس، اجتماعا مع رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي فور وصوله الى بغداد بعد زيارته الى محافظة النجف

.
وقال مقرر مجلس النواب محمد الخالدي، إن “السفير الإيراني في بغداد حسن دانائي فر كان برفقة لاريجاني وحضر الاجتماع”.

وقال لاريجاني في مؤتمر صحافي مشترك عقده في بغداد مع نظيره النجيفي، إن العلاقات بين بغداد وطهران “نموذج للعلاقة المتميزة بين الدول”.

بدوره، أعلن النجيفي قرب عقد اجتماع لبرلمانات الدول العربية والإسلامية في بغداد، يسبقه اجتماع لرؤساء لجان العلاقات الخارجية، من دون أن يحدد موعدهما بشكل واضح.
ووضع النجيفي الاجتماع المذكور في إطار “التوصّل الى رؤى مشتركة لحل الأزمات التي تمر بها المنطقة

“.

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *