لاريجاني: الإصلاح في سوريا لا يتحقق بالدبابات والـ«آر بي جي»
حذر رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني، أمس، من أن المغامرات التي تقوم بها بعض الدول الغربية في سوريا خاطئة، مؤكداً على أن الإصلاحات في سوريا لن تتحقق من خلال استخدام الدبابات وقذائف «أر بي جي»، بل من خلال البحث عن آلية حل ديموقراطية يكون فيها للشعب السوري دور رئيسي.
وقال لاريجاني في مؤتمر صحافي بعد لقائه رئيس مجلس البرلمان العراقي أسامة النجيفي في بغداد «سيعقد اجتماع قريب في بغداد يضم رؤساء البرلمانات العربية والإسلامية لحل الأزمات في المنطقة»، مضيفا أن «العلاقات بين البرلمانين العراقي والإيراني تساعد في حل قضايا المنطقة وبحث تعزيز التعاون على مستوى اتحادات البرلمانات الآسيوية والإسلامية ودعم غزة وفلسطين».
واعتبر لاريجاني أن المغامرات التي تقوم بها بعض البلدان الغربية في سوريا خاطئة، مضيفا أن «وجهة نظر بلاده تختلف مع وجهات نظر تلك الدول التي تريد نشر دعائم الديمقراطية بقوة السلاح، الأمر الذي نعده أسلوبا خاطئا يؤدي إلى تنامي الإرهاب».
وقال لاريجاني إن «الاصلاحات في سوريا لن تتحقق عبر الدبابات وقذائف أر بي جي، بل من خلال البحث عن آلية حل ديموقراطية يؤدي فيها الشعب السوري دورا رئيسيا».
من جهته، أكد النجيفي أن «العراق يحترم استقلال النظام الديمقراطي القائم على إرادة الشعب، لكنه لا يؤيد التدخلات الاجنبية والنزاع العسكري في سوريا»، مضيفاً أن «العراق وشعبه مع كفاح الشعب الفلسطيني، خصوصا في غزة، ويقف مع مجاهدي هذا الشعب المناضل، ونحن مع حق العودة من دون تحفّظ».
وأوضح أن «البحث خلال اللقاء تضمن السبل الكفيلة بدعم الشعب الفلسطيني بعد صموده وشجاعته التي أذهلت الأعداء، إذ خرج من المنازلة الأخيرة في غزة مرفوع الرأس»، مشيراً إلى أن التعاون بين إيران والعراق يصب باتجاه واحد هو الحل السلمي للأزمة السورية، ومعتبراً أن العلاقات بين بغداد وطهران «نموذج للعلاقة المتميزة بين الدول».
إلى ذلك، بحث لاريجاني مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، تطوير مستوى التعاون الثنائي من خلال إبرام اتفاقيات بين البلدين في جميع المجالات.
وقال المالكي في بيان إن «البحث تضمن تطوير العلاقات الثنائية ورفع مستوى التعاون التجاري والاقتصادي من خلال إبرام اتفاقيات تعاون بين البلدين في جميع المجالات»