ليبيا واليمن // يضبطان الإعلام بتأسيس ( وزارات فاعله للإعلام)وعدم الوقوع بالخطا العراقي حسب قولهم!
أحدث القرار الذي اتخذه البرلمان الليبي بالموافقة على إنشاء وزارة جديدة للإعلام لمعالجة ما اعتبره «فوضى إعلامية تشهدها البلاد ولا يريدون الوقوع في الخطأ العراقي» بعد ظهور عشرات الفضائيات والصحف المستقلة والخاصة مثلما حصل في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، ردود فعل متباينة وجدلاً واسعاً بين الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام المحلية.
ورأى بعض الإعلاميين أن إنشاء الوزارة الجديدة محاولة من الحكومة لتكبيل الإعلام، فيما أيد ذلك آخرون واعتبروها خطوة على طريق «تنظيم الفورة الإعلامية التي صاحبت ثورة 17 فبراير».
ورغم أن رئيس لجنة الإعلام والثقافة والمجتمع المدني في البرلمان حسن الأمين قلل من هواجس الصحافيين بتأكيده أن البرلمان سيستمر في دوره الرقابي والتشريعي عبر لجانه المتخصصة، وسيتابع هذه الوزارة لضمان حرية الإعلام واستقلاليته، وعدم هيمنة أي جهة عليه أو توجيهه، إلا أن تباين وجهات النظر بين الصحافيين ظلت متباعدة ما بين الرفض والقبول.
اليمن يذهب الى تنظيم الإعلام أيضا ويحذر من الوقوع بالخطأ العراقي
كشف الأمين العام المساعد للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن جمال بن عمر، أن هناك توجّها لإعداد مبادرة خاصة لضبط الإعلام اليمني الذي اتهمه بأنه لا يشجع على التهدئة والحوار.
وقال بن عمر خلال اجتماع مطوّل مع أعضاء اللجنة العامة لحزب «المؤتمر الشعبي العام» (حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح والرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي) ان «بعض وسائل الإعلام اليمني يفتقد الى المصداقية والمهنية وان الحوار الوطني يحتاج إلى ضبط الإعلام خصوصا الإعلام المستقل والمحسوب على بعض الشخصيات والأحزاب، والحل هو إعداد مبادرة لضبط الانفلات الحاصل في هذا الإعلام، ولكي لا يقع اليمن ضحية للإعلام والفوضى مثلما حصل في العراق وماهو حاصل في لبنان».
ونفى بن عمر أي ضغوط على الرئيس السابق للتخلي عن السياسة أو رئاسة الحزب، وقال» «ما يهم المجتمع الدولي ومجلس الأمن هو نقل السلطة ووجود رئيس جديد، وان مسألة السياسة ورئاسة الحزب أمور خاصة بالحزب، وأي إقصاء لأي شخص لا يتفق مع الدعوة الى الحوار الوطني».
من جانبه قال مسؤول في اللجنة العامة لحزب «المؤتمر» (اكبر هيئة في الحزب) حضر اللقاءات المكثفة بين «المؤتمر» وبن عمر، ان «بن عمر يحاول الضغط على حزب علي صالح للموافقة على تمثيل الحزب وحلفائه بنسبة اقل من نسبة أحزاب اللقاء المشترك».
وأضاف: «الغريب ان بن عمر نقل عن أحزاب اللقاء المشترك قولهم ان المفترض إقصاء الحزب في الحوار كبقية أحزاب دول الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا، ما جعل أعضاء الحزب يردّون عليه ان ما حصل في اليمن ليس ربيعا بل تسوية سياسية، وان الرئيس الجديد نائبا وأمينا عاما للحزب والرئيس السابق رئيسا للحزب، ورئيس مجلس النواب وأعضاء المجلس من الحزب، والحكومة يجب أن تكون مناصفة وان أي ربيع عربي في اليمن يتحدث عنه البعض إنما هو خداع لما هو موجود على الأرض اليمنية، فليس معقولا ان نقول ان السماء أصبحت أرضا والأرض أصبحت سماءً لان الأمور واضحة لكل من يتابع الشأن اليمني».
في سياق آخر، انتقل الرئيس هادي إلى عدن للمرة الأولى منذ توليه الرئاسة في فبرايرالماضي، كأول رئيس يمني جنوبي يتولى مقاليد الرئاسة في اليمن الواحد.
وسيشارك هادي في الاحتفال بذكرى عيد الجلاء للاستعمار البريطاني في 30 نوفمبر، كما كان يفعل سلفه علي صالح.
وعشية وصوله عدن، قام عدد من المتظاهرين المطالبين بالانفصال بتمزيق صور هادي رافضين زيارته، كونه «جنوبي عميل لقوات الشمال»، ما جعل قوات الامن تكثّف انتشارها لتأمين الزيارة، بينما استبدلت الصور بصور جديدة لكن يجاورها حرس امني يحرسها.
من جهته طالب الرئيس السابق علي سالم البيض، الأمم المتحدة بإرسال «قوات حفظ سلام دولية إلى جنوب اليمن لحفظ الأمن والاستقرا، وخروج قوات احتلال من اراضي الجنوب المحتل»، حسب تعبيره.
ودعا البيض في مذكرة مطولة بعث بها، من مقر إقامته في بيروت إلى مجلس الأمن، الذي من المقرر أن يعقد اليوم جلسة خاصة له لمناقشة الوضع في اليمن، مجلس الأمن للاعتذار من شعب الجنوب والتعبير عن أسفه لمعاناتهم بسبب عدم تفعيل قراري مجلس الأمن 924 و931.