الإبراهيمي: الوضع السوري يتطلب بعثة حفظ سلام… وسوريا جديدة ستنبثق من النزاع.

أعلن مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أمس، أن الوضع في سوريا سيء ويزداد سوءاً، والأطراف السورية نفسها غير قادرة في الوقت الحاضر على التوجه نحو حل سلمي، وأن كل طرف يعمل من أجل تحقيق نصر عسكري .


واستمع مجلس الأمن إلى إحاطة من الإبراهيمي حول جهوده وأحدث التطورات في الملف السوري، مقدماً تقريراً إلى المجلس، قال فيه أيضاً “إنه لا يعتقد أن المنطقة المحيطة بسوريا أيضاً قادرة على تقديم الدعم الكافي من أجل الوصول إلى حل سلمي”، وأضاف في لقائه بالصحافيين بعد الجلسة إن المكان الوحيد الذي يمكن أن يبدأ فيه عمل سياسي ناجح هو مجلس الأمن، وتابع “طلبت من أعضاء مجلس الأمن أن يستأنفوا محادثاتهم وبحثهم عن اتفاق، وبيان جنيف يمكن أن يكون أساساً صالحاً لذلك، من أجل أن يكون هناك قرار جديد من مجلس الأمن يؤدي إلى الحل السلمي الذي نتمناه، والذي سوريا في أمس الحاجة إليه” .


وأوضح الإبراهيمي “لاشك أن هناك حاجة ماسة جداً جداً لوقف لإطلاق النار يمكن أن يستمر”، وأشار إلى أنه من واقع تجربة الجامعة العربية وبعثة الأمم المتحدة للمراقبة في سوريا، والتجربة القصيرة لوقف إطلاق النار الذي دعا إليه، “فإن أي وقف لإطلاق النار لن يستمر ما لم تتم مراقبته بقوة، وهذا في اعتقادي يتطلب بعثة حفظ سلام” .


وعن دور محتمل للرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية حتى انتخابات عام ،2014 قال الإبراهيمي إن الحديث يجري عن الأسد كما لو كان هو المشكلة الوحيدة أو الحل الوحيد للأزمة السورية، وأضاف، أن “الشعب السوري أهم بكثير جداً من هذا كله، وكلام جنيف يتحدث عن حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات، ثم تنتهي إلى انتخابات، وإما برلمان، إذا كان نظاماً برلمانياً، أو رئيس جديد” .


واعتبر الموفد الدولي أن “سوريا جديدة” ستنبثق من النزاع، ملمحاً إلى أن على الرئيس السوري التنحي في نهاية المطاف، وقال من دون أن يسمي الرئيس السوري تحديداً، “من الواضح جداً أن الشعب السوري يريد التغيير، يريد تغييراً حقيقياً لا تغييراً مصطنعاً”، مؤكداً أن السوريين أنفسهم سيحددون ماهية النظام الذي يريدونه” .


إلى ذلك،، رفض السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين فرضية دعم بلاده لنظام الأسد في شكل أعمى، مؤكداً أن بلاده “تحاول إقناع الحكومة السورية بأن لا حل عسكرياً” للنزاع، وأضاف “يجب إيجاد أناس مسؤولين في المعسكرين، قادرين على وضع أنانيتهم جانباً” للبدء بمفاوضات، وتابع “لسنا نقول إن على الرئيس الأسد أن يجلس إلى طاولة المفاوضات

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *