خامنئي يقترح «يوم البراءة من أميركا» و«الحرس الثوري» سيعلن عن «إنجاز بحري»
حض القائد الاعلى في ايران آية الله السيد علي خامنئي، رؤوساء السلطات الثلاث على الابتعاد عن المواقف التي تتسبب في تأزيم المناخ الداخلي.
وقال امام المئات من طلبة الجامعات والمدارس لمناسبة حلول «اليوم العالمي لمقارعة الاستكبار العالمي» الذي يتزامن مع الذكرى السنوية لاحتلال السفارة الاميركية في طهران من قبل طلبة جامعيين في 3 نوفمبر العام 1979 واعتقال ديبلوماسييها لمدة 444 يوما ان «كل من يعمل، من الان حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة (يونيو 2013) على تحريك مشاعر الشعب لاجل اثارة الاختلافات، يكون بكل تأكيد خائنا للبلاد».
واضاف: «انني احذر رؤوساء السلطات، ليؤدوا المهام المناطة بهم، وان تبادل الرسائل ليس بالامر المهم، لكن يجب ان يلتفتوا الى ان لاتتحول القضايا الجزئية الى مادة للسجال والدعاية الاعلامية الاجنبية»، في اشارة الى الرسائل المشحونة بالتحدي التي تبادلها اخيرا رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد ورئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني.
من ناحية ثانية،
اقترح المرشد الاعلى، تسمية يوم في السنة تحت عنوان «يوم البراءة من اميركا»، وقال: «اذا ما امتلكت بلدان منطقتنا وسائر الدول في العالم اليوم، الجرأة وبادرت الى تسمية يوم في السنة تحت عنوان يوم البراءة من اميركا، فان ذلك سيفضي الى انطلاق اكبر المسيرات في التاريخ».
على صعيد آخر، شدد مسؤول العلاقات العامة في قوات النخبة العميد رمضان شريف على ان كبار قادة الحرس الثوري سيزفون عشية عيد الغدير بعد غد بشرى سعيدة الى الشعب الايراني، عن انجاز جديد في سلاح البحر التابع للحرس»، مبينا ان «الانجاز سيكشف عن جانب من اقتدار الحرس الثوري وسيبعث رسالة خاصة الى اعداء ايران»، من دون ان يعطي المزيد من التفاصيل.
وعن المعلومات التي حصلت عليها بلاده من طائرة التجسس الاميركية «ار كيو 170» التي انزلتها القوات الايرانية في شرق البلاد في ديسمبر 2011، قال شريف: «في المستقبل المنظور سيكشف قائد قوات الجو – فضاء التابعة للحرس العميد امير علي حاجي زادة، عن المعلومات الجديدة التي حصلنا عليها من هذه الطائرة».
من جهة اخرى،
اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست، امس، انتهاء المفاوضات القانونية بين ايران والارجنتين في شأن ملف «اميا» حول حادث تفجير المركز اليهودي في بوينس ايرس، في يوليو العام 1994، وقال ان «الخبراء القانونيين من ايران والارجنتين اجروا مفاوضات الاثنين والثلاثاء الماضيين، وتبادلوا وجهات النظر في شأن ملف هذه القضية، واتفقوا على استمرار المفاوضات في المستقبل».
خامنئي: خائن من يبث الخلافات بين المسؤولين
اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في إيران، وارتفاع منسوب التوتر بين فريق الرئيس محمود أحمدي نجاد ومنافسيه المحافظين المتشددين، جدد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي أمس دعوته المسؤولين السياسيين في البلاد إلى نبذ الخلافات، محذراً من أن تتحول القضايا الهامشية إلى غذاء لوسائل الإعلام الأجنبية. وأفادت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء بأن خامنئي وجّه النصيحة إلى المسؤولين بـ”نبذ الخلافات الجانبية وعدم إثارة مشاعر الجماهير”.
ونقلت الوكالة عن الموقع الإعلامي للمرشد الأعلى قول الأخير في استقبال مجموعة من الطلاب، إن “الخلافات بين المسؤولين اليوم لا ينبغي أن تؤدي إلى الاختلاف في العمل وتربّص بعضهم ببعض”. وأضاف أن “على كل المسؤولين ورؤساء السلطات الثلاث تأدية واجباتهم، وتبادل الرسائل ليس شيئاً مهماً، إلا أن عليهم أن يحذروا لئلا تتحول القضايا الهامشية غذاءً لوسائل الإعلام الأجنبية وسبباً لإثارة الضجة”.
وشدد على أنه “من اليوم حتى الانتخابات، فإن أي أحد يستغل مشاعر الجماهير من أجل بث الفرقة، فإنه بالتأكيد يرتكب خيانة بحق البلاد”. وكانت آخر فصول الخلافات السياسية في إيران رفض رئيس السلطة القضائية الإيرانية آية الله صادق لاريجاني السماح للرئيس نجاد بزيارة سجن يضم معتقلين سياسيين، وهو أمر دفع نجاد إلى انتقاده علناً. ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في الرابع عشر من يونيو العام المقبل