أولمرت : أبو مازن شريك للسلام خلافا لعرفات ــ وجهاز الأمن الإسرائيلي يعارض بناء 3000 وحدة سكنية

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أيهود أولمرت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بأنه لم يكن شريكا للسلام، خلافا لأبو مازن. وقال أولمرت خلال كلمة له في منتدى الثري الأمريكي، حاييم سبان، في نيويورك، ليلية السبت:” إنه كان عرض خلال المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، خلال ولايته رئيسا للحكومة، على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خريطة مفصلة تتضمن تبادل أراضي محتمل بين الطرفين، وأن الأخير وافق على مراجعتها والرد عليها. وأضاف أنه صحيح أن الفلسطينيين لم يوافقوا على الاقتراح المفصل والشامل الذي عرض عليهم إلا أنهم أيضا لم يرفضوها”.

وقال أولمرت خلال كلمته في المنتدى الذي شارك فيه أيضا وزير خارجية إسرائيل، أفيغدور ليبرمان، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، ورئيس حكومة السلطة الفلسطينية، سلام فياض إن أصعب “لحظة في حياتي كانت، بعد أن كنت حاربت طيلة حياتي للحفاظ على القس موحدة، هي عندما قلت لأبي مازن إني مستعد للسماح والقبول بسيادة دولية على المناطق المقدسة في القدس. لا يمكنني أن أصف حجم الألم الذي شعرت به عندها، ولكن أنت تنتخب رئيسا للحكومة لاتخاذ قرارات أليمة وليس للانشغال بالأمور السخيفة”. وأضاف:” يجب أن تكون الأحياء العربية تحت سيادة فلسطينية، لقد قرأت التوارة مرات ولا أذكر أننا كيهود صلينا باتجاه العيسوية أو جبل المكبر أو أبو ديس”.

وزعم أولمرت أنه كان وافق في السابق على المبادرة العربية لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، مدعيا ان الفرضية الدولية بأن إسرائيل لن تقبل بالتعامل مع ملف اللاجئين، هي فرضية خاطئة.

وحمل أولمرت في كلمته على سياسة حكومة نتنياهو، وخاصة وقف عدوان “عامود السحاب” مدعيا أنه كان بمقدور نتنياهو أن يحقق أكثر من ذلك لو توفر له التأييد الدولي الذي توفر لحكومته هو خلال عدوان الرصاص المصبوب.

كما أعلن أولمرت عن معارضته للأصوات الأمريكية التي دعت إلى فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية في الوقت الذي يحول فيه أمير قطر 400 مليون دولار لسلطة حماس في القطاع. ودعا أولمرت الولايات المتحدة إلى تقديم الدعم لمن وصفهم بأنهم “يحاربون الإرهاب” وهم أبو مازن وسلام فياض، حتى يتمكنوا من السير قدما في عملية السلام

.جهاز الأمن الإسرائيلي يعارض قرار نتنياهو بناء 3000 وحدة سكنية بالمستوطنات

أوضحت تقارير صحافية إسرائيلية اليوم ان “جهاز الأمن الإسرائيلي يعارض قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بناء 3000 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات، ودفع مخططات بناء أخرى في المنطقة “إي 1″”، فيما برر وزير الدفاع ايهود باراك القرار بأنه جاء “لإرضاء اليمين” قبل الانتخابات العامة.


وقرر نتنياهو بعد مشاورات بناء آلاف الوحدات السكنية بالمستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية لكي تشكل “عقابا” للفلسطينيين، عقب توجههم إلى الأمم المتحدة ونجاحهم بالحصول على وضع دولة مراقبة غير كاملة العضوية في المنظمة الدولية.

وقالت صحيفة “معاريف”: “إن جهاز الأمن الإسرائيلي عارض قرار نتنياهو، ورأى أنه ينبغي استخدام “عقوبات” كهذه فقط في حال قرر الفلسطينيون التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد إسرائيل”.
وأضافت الصحيفة: “ان نتنياهو ووزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ضللا العالم عندما أعلنا أن إسرائيل لن ترد على الخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة من أجل منع ضغوط دولية على إسرائيل”، كما أن “إسرائيل أبلغت البيت الأبيض الأميركي بالقرار قبل ساعتين فقط من نشره في وسائل الإعلام”.

ولفتت صحيفة “يديعوت أحرونوت” من ناحيتها، الى أنه “بحسب القرار الإسرائيلي فإنه سيتم بناء 1000 وحدة سكنية في مستوطنتي “بسغات زئيف” و”غيلو”، و250 وحدة سكنية في مستوطنة “غفعات زئيف” في القدس الشرقية”.
وتابعت: “كذلك سيتم بناء 600 وحدة سكنية في الكتلة الاستيطانية “غوش عتصيون”، 750 وحدة سكنية في الكتلة الاستيطانية “أريئيل”، و200 وحدة سكنية في مستوطنة “كارني شومرون”، وهناك 200 وحدة سكنية لم يتم تحديد مكان بنائها بسبب عدم وجود تخطيط لبنائها حتى اليوم”.

وبينت الصحف الإسرائيلية أن “القرار بدفع أعمال بناء في منطقة “إي 1” الواقعة بين القدس الشرقية والكتلة الاستيطانية “معاليه أدوميم”، أثار غضب الإدارة الأميركية لأن جميع رؤساء الحكومات الإسرائيلية، وضمنهم نتنياهو، تعهدوا بعدم تنفيذ أعمال بناء في هذه المنطقة”.

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك المتواجد بالولايات المتحدة، قوله لمسؤولين في الإدارة الأميركية مبررا القرار الإسرائيلي، بأنه “جاء بالأساس لاعتبارات انتخابية، وأن نتنياهو وليبرمان أرادا إرضاء ناخبي اليمين قبل الانتخابات العامة الإسرائيلية القريبة”.

وأضافت الصحيفة: “ان باراك أبلغ المسؤولين الأميركيين بأنه خلال الاجتماع الذي تقرر فيه دفع أعمال البناء الإستيطانية، تم طرح مقترحات متطرفة أكثر ولم يتم إقرارها”.
وتابع باراك: “ان قسماً من أعمال البناء الاستيطاني وخاصة في منطقة مستوطنة “أريئيل” و”معاليه أدوميم” و”أفرات”، تم الإعلان عنها في الماضي وصادق بنفسه عليها قبل شهر”.

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *