المالكي: يُحذر من تحركات الكرد بكركوك ــ والعشائر تنفي تهمة “التسليح الحكومي” ــ وزارة النقل تتحدى أمريكا والعالم تقديم دليلا على دعم الأسد!

حذّر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، من مخاطر «لا تُحمد عقباها»، بسبب تحرك قوات عسكرية كردية مترافقة مع حشد قوات جديدة في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وكركوك.

وقال المالكي في بيان نشر على موقع رئاسة الوزراء العراقية «ندعو المسؤولين هناك (إقليم كردستان العراق) إلى الكف عن هذه التصرّفات والانتباه لخطورة هذا المسلك، وما يمكن أن يجلبه من مخاطر لا تحمد عقباها على الجميع»، مضيفاً أن «هناك محاولات تهجير لبعض العائلات من كركوك عبر توجيه الإنذارات، فضلاً عن وجود مضايقات للمواطنين خلال إقامتهم في تلك المناطق أو أثناء دخولهم أو خروجهم من الإقليم».

وأوضح أن «هذه المؤشرات وغيرها لا تدل على رغبة حقيقية في إيجاد الحلول، بل تكشف عن محاولات للتصعيد لأغراض تعبوية بعيداً عن مصالح الشعب الكردي وحقه في الأمن والاستقرار»، مشيراً إلى أن «تطور الأحداث وطبيعة التصريحات الصادرة عن المسؤولين في الإقليم، لا تنم عن نيّة حسنة ورغبة حقيقية في حل المشاكل عن طريق الحوار».

من جهته، أكد آمر اللواء الأول لقوات البشمركة في كركوك العميد شيركو فاتح أن التنقلات التي أجرتها بعض قطعات اللواء هي إجراءات روتينية، ولم يقصد منها الحشد، مشيراً إلى أنها تأتي «في إطار السياقات العسكرية العادية».

وأضاف أن «القوات تنتشر في شمالي كركوك منذ سنوات وتحتاج إلى الراحة وهو أمر معروف في القانون العسكري».

شركة النفط النرويجية وكردستان

من جهة ثانية، أعلنت شركة الطاقة النرويجية «دي.ان.او»، أمس، أن «حكومة» إقليم كردستان العراق حولت جزءاً من مدفوعات نفطية سابقة، بلغت قيمتها 160 مليون دولار للشركاء الأجانب في مشروع نفط «طاوكي».

إلى ذلك، أشارت مصادر تجارية إلى أن شركة «سينوبك» لتكرير النفط في آسيا ستضاعف حجم مشترياتها من العراق في عقود ذات مدة محددة العام المقبل، لتبلغ 270 ألف برميل يومياً، خصوصاً أنها تسعى إلى توفير إمدادات بديلة عن النفط الإيراني

المتحدث باسم قيادة قوات بيشمركة كردستان: المالكي بدأ بتسليح العشائر

كشف المتحدث باسم قيادة قوات بيشمركة كردستان الفريق جبار ياور أن رئيس الحكومة نوري المالكي “بدأ بتنفيذ تهديده السابق بتحويل الصراع الحالي بين أربيل وبغداد إلى صراع قومي مسلح بين العرب والكرد، حيث بدأ فعلا بتسليح العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها”.

وأشار في حديث صحفي إلى أن “هناك الآلاف من أفراد العشائر العربية يتم تسليحهم في تلك المناطق، ولدينا معلومات بوجود خمسة آلاف مسلح عشائري في محافظة ديالى، وأربعة آلاف في كركوك، وسبعة آلاف في الموصل، ويتم تسليح هذا العشائر تحت غطاء قوات الصحوات”.

 وبسؤاله عن أن قوات الصحوات العشائرية موجودة منذ فترة في معظم مدن العراق، فلماذا التخوف منهم، رد ياور “نعم صحيح، هم موجودون منذ فترة، ولكن تشكليهم كان بالأساس للدفاع عن مناطقهم ضد الإرهابيين وعملياتهم المسلحة في حدود مناطقهم، ولكن ما يجري الآن هو ربط هذه القوات العشائرية بقيادات الفرق العسكرية بالجيش العراقي، وهذه الفرق في حدود تلك المحافظات مرتبطة بقيادة عمليات دجلة، وهذا بحد ذاته يوضح الهدف الأساسي من تسليحهم”.

وأضاف “قبل فترة هدد المالكي بتحويل الصراع السياسي الحالي إلى صراع قومي بين العرب والكرد، ويبدو أنه يعمل حاليا بهذا الاتجاه فعلا، فهو بتسليحه هؤلاء يريد أن يخلق صداما عسكريا بين الشيعة والكرد من جهة، وبين العرب والكرد من جهة أخرى، وهذا سيكون كارثة بالنسبة للعراق

 

عشائر كركوك تنفي تلقيها أسلحة من بغداد

نفت الأحزاب العربية في كركوك وديالى اتهامات وزارة «البيشمركة» الكردية إلى الحكومة المركزية بتسليح العشائر في المدينتين، فيما حذرت تنظيمات «الصحوة» من استغلال تنظيم «القاعدة» الخلاف بين بغداد وأربيل لشن هجمات في المناطق المتنازع عليها.

وقال الشيخ عبد الرحمن منشد العاصي، من شيوخ العبيد في كركوك، في تصريح صحفي إن «إيهام الناطق باسم وزارة البيشمركة جبار رئيس الوزراء نوري المالكي بتسليح العشائر العربية في محافظتي ديالى وكركوك عار عن الصحة ولا أساس له».

ودعا ياور إلى «إثبات التهمة». وأضاف إن «قوات البيشمركة تسيطر على كركوك، وأجزاء من محافظة ديالى». وأشار إلى أن «انتشار عناصر البيشمركة تضاعف منذ نشوب الأزمة بين الحكومة وإقليم كردستان، وهناك عناصر مسلحة ترتدي زياً مدنياً دخلت من محافظات أربيل والسليمانية إلى المحافظة بدعوى البحث عن مطلوبين».

وكان ياور أكد خلال مؤتمر صحافي في أربيل، أن رئيس الحكومة نوري المالكي أوعز بحشد قطعات أخرى من الجيش المجهزة بمعدات حديثة في المناطق المتنازع عليها، مشيراً إلى أن «هذه الإجراءات تزامنت مع تسليحه العشائر العربية في محافظتي ديالى وكركوك في شكل مكثف»، نافياً في المقابل إرسال قوات كردية بزي مدني إلى تلك المناطق.

أما النائب عن «التحالف الكردستاني» محسن السعدون فأعلن رفض حكومة إقليم كردستان اقتراح المالكي استحداث قوات مشتركة من أبناء المناطق المتنازع عليها لتولي الملف الأمني فيها.

إلى ذلك نفى الناطق باسم قيادة عمليات دجلة المقدم غالب الكرخي «تسريب سلاح إلى العشائر العربية في ناحية السعدية التابعة لقضاء خانقين أو غيرها من البلدات التابعة لمحافظة ديالى». وأوضح في تصريح  أن «ما تناقلته وسائل إعلام عن تسليح الجماهير أو العشائر في المحافظة لا قيمة له كونه يتعارض مع استراتيجية فرض الأمن في المحافظة». وأشار إلى أن «ما يشاع بهذا الخصوص هو محاولة لإظهار القوات الأمنية من الجيش والشرطة أداة بيد الحكومة وهذا مناف للحقيقة».

وزارة النقل العراقية: من يملك أدلة على تهريب أسلحة إيرانية إلى سورية فعليه تقديمها

جددت وزارة النقل العراقية مطالبة الإدارة الأميركية بتقديم أدلة تثبت تواطؤ العراق مع إيران في تمرير السلاح إلى النظام السوري أو فصائل «الجيش السوري الحر».

وقال المستشار الإعلامي لوزير النقل كريم النوري في تصريح ، إن «العراق ملتزم تفتيش الطائرات الإيرانية المتجهة إلى سورية عبر الأجواء العراقية وما يثار إزاء غض النظر عن تفتيش الطائرات المشكوك بحمولاتها غير صحيح».

وأوضح أن «الحكومة العراقية أوعزت بتشكيل لجنة فنية مختصة تضم ممثلين عن وزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني فضلاً عن أجهزة الاستخبارات وغيرها من الجهات المختصة وتم تفتيش طائرتين سلكتا الأجواء العراقية عبر مطار بغداد الدولي ووجدنا أن الطائرتين لا تحملان أي قطع أسلحة أو ذخيرة وما قيل مجرد إشاعات مغرضة».

وجاء الرد العراقي بعدما نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أول من أمس، موضوعاً نقلاً عن مسؤولين أميركيين مفاده أن المحاولات الأميركية لإيقاف تدفق الأسلحة الإيرانية إلي سورية فشلت بسبب تردد العراق في تفتيش الطائرات المارة عبر أجوائه.

وقالت إن «الممر الجوي العراقي أصبح مسلكاً رئيساً لتوفير الأسلحة التي تشمل صواريخ متنوعة منها مضادة للدبابات وقذائف هاون وأخرى صاروخية».

وأشار النوري إلى أن «أميركا لم تقدم حتى الآن أي دليل يثبت تورط العراق في تمرير الأسلحة إلى دمشق، وعلاقتنا الطيبة مع إيران لا تعني بالضرورة السماح لها بتمرير شحنات الأسلحة».

وبخصوص استمرارية تفتيش الطائرات قال «عملية التفتيش شملت الطائرتين الإيرانيتين اللتين قصدتا دمشق من طريق أجواء بغداد تحديداً كما شمل التفتيش طائرات أخرى كانت متوجهة إلى دمشق وهذا يؤكد حرص العراق على الالتزام الكامل بالعمل لمصلحة الشعب السوري».

وأردف «إثارة هذا الموضوع في هذا الوقت إنما بهدف الضغط على الحكومة العراقية لتغيير موقفها وإعلان تخليها عن دعم نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد والحقيقة أن العراق لا يدعم النظام السوري إنما يسعى لحلحلة الأزمة بما يخدم مصالح كل الأطراف وأهمها مصلحة الشعب السوري».

 وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أكد في مؤتمر صحافي قبل يومين صعوبة تفتيش كل الطائرات الإيرانية المارة عبر العراق، لكنه أشار إلى التزام العراق بالحصار العسكري المفروض على سورية، وقال إن ذلك الحصار لا يشمل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري.

 

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *