مصادر دبلوماسية للديار:خوف دولي تصاعدي على لبنان من تداعيات ازمة سوريا
مصادر دبلوماسية للديار:خوف دولي تصاعدي على لبنان من تداعيات ازمة سوريا
أوضحت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في بيروت لصحيفة “الديار” بأن “الخوف الدولي على لبنان من تمدد تداعيات الازمة السورية بكل أهوالها وفصولها الدموية يتصاعد على ضوء توسع تورط بعض القوى السياسية اللبنانية بشكل مباشر وبخلفيات مذهبية وطائفية وعقائدية متطرفة في القتال الجاري على الأراضي السورية والذي بدوره بات يهدد سوريا بالحرب الأهلية، فإن لبنان لن يكون أبداً بمنأى عن انتقال هذه الحرب الأهلية إلى داخله طالما أن هناك قوى اسلامية لبنانية تشارك في الحرب الدائرة في سوريا تحت راية الجهاد وطالما أن هناك قوى لبنانية ربطت مستقبلها السياسي وعودتها إلى سدة رئاسة الحكومة على رهان سقوط النظام السوري وهذا ما من شأنه أن يقوض سياسة النأي بالنفس طالما أن تلك القوى السياسية وصلت إلى نقطة اللاعودة في تورطها وغرقها في وحول الأزمة السورية”.
وأشارت الى أن “هذا الخوف الدولي المتنامي على لبنان تم التعبير عنه من خلال سلسلة من الرسائل التي حملت في طياتها نصائح عربية وإقليمية ودولية واضحة جرى من خلالها التأكيد حرص المجتمع الدولي على أمن واستقرار لبنان في ظل المرحلة البالغة الدقة والحساسية التي تمر بها المنطقة، وحث المسؤولين اللبنانيين وتشجيعهم على الحوار والتلاقي بعد وضعهم بصورة المرحلة الخطيرة التي يمر بها الوضع اللبناني”.
وأشارت المصادر ذاتها الى أن “الخوف الدولي على لبنان يكمن في ان تطورات الأزمة السورية باتت العامل الرئيس الموجه والمقرر للمواقف والسياسات والأحداث الأمنية على الساحة اللبنانية، وما شهدته الأسابيع الماضية دلت بوضوح بأن ارتدادات الوضع السوري العام على لبنان لم يعد مقتصراً على أحداث حدودية أو ملاحقة لمعارضين، بل اصبح مصدراً أساساً لخلق التوترات واندلاع الإشتباكات على الساحة الداخلية من خارج السيطرة من قبل الحكومة ومؤسساتها الأمنية”، مضيفة بأن “هذا الخوف الدولي على لبنان يأتي أيضاً على ضوء ما يجري من تفجيرات على خلفيات مذهبية، لا سيما في العراق والبحرين والسعودية مع ما تحمله من دلالات تستهدف اشعال الفتنة السنية – الشيعية على امتداد واسع في كل المنطقة”.