الطائرة كانت تراقب مفاعل “بوشهر” //البحرية الأميركية تنفي وطهران تؤكد إنزال طائرة استطلاع أميركية من دون طيار

يبدو ان ديسمبر اصبح شهرا مشؤوما بالنسبة لطائرات التجسس الأميركية، اذ في الشهر نفسه من العام الماضي، نجحت وحدات الدفاع الجوي ومنظومات المراقبة التابعة للحرس الثوري، في اسر طائرة التجسس الأميركية العملاقة «ار كيو 170» اثناء مهمة، قال الإيرانيون انها تروم التجسس على منشآتهم النووية، وامس، اعلن الحرس الثوري «اصطياد» طائرة تجسس أميركية اخرى من طراز «سكان ايغل» وانزالها «سالمة» على الاراضي الإيرانية.

وقال قائد سلاح البحر في الحرس الثوري الاميرال علي فدوي، انه «تم انزال طائرة أميركية معتدية من دون طيار اخترقت الاجواء الإيرانية في الخليج الفارسي».

وأفاد بيان لقوات النخبة «ان طائرة أميركية من دون طيار كانت تحلّق خلال الايام الماضية في المنطقة العامة في الخليج الفارسي بغية رصد وجمع المعلومات، وبمجرد دخولها إلى اجواء الجمهورية الاسلامية تم اصطيادها من قبل وحدات الدفاع الجوي ومنظومات المراقبة التابعة للقوة البحرية للحرس الثوري».

واوضح فدوي «ان هذه الطائرة هي من طراز (سكان ايغل)، وهي تقوم بالتحليق عادة من على سطح البوارج الكبيرة». واشار إلى «جهوزية القوة البحرية للحرس الثوري لتنفيذ المهام الموكلة لها والمراقبة الشاملة لتحركات القوات الاجنبية في منطقة الخليج الفارسي الاستراتيجية ومضيق هرمز»، مؤكدا «ان اعداءنا رأوا حضور القوة البحرية للحرس الثوري في الخليج الفارسي منذ 21 مارس 1987، وما حدث من اشتباكات بيننا وبينهم في غضون 18 شهرا الماضية، وهذا الحضور قائم منذ ذلك الوقت وإلى الآن، ومن المؤكد ان وضعنا حاليا لايقارن مع تلك الفترة (…) ان ظروفنا ممتازة، وان جهوزية قواتنا في افضل مستوى لها».

وفي هذا الاطار، قال عضو اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسية الخارجية اسماعيل كوثري «ان انزال طائرة أميركية بلا طيار اخرى فوق الاراضي الإيرانية يجسد قدرة قوات الحرس الثوري التي تستند إلى تقنية وتكنولوجيا عالية»، مضيفا «ان اصطياد هذه الطائرة التي تعتبر من طائرات التجسس المتطورة للغاية، واستدراجها وانزالها في شكل سالم، يعد انجازا آخر يضاف إلى انجازات إيران الاسلامية، وان هذا الحدث يبعث رسالة تحذير واضحة للقوات الأميركية المعتدية لكي لاتفكر مرة اخرى بالاقتراب من حدودنا البحرية والبرية والجوية».

وبث التلفزيون الإيراني صورا أكد انها لطائرة من دون طيار التي تمت السيطرة عليها وهي رمادية اللون وتبدو في حالة سليمة.

في المقابل (وكالات)، أعلنت البحرية الأميركية، امس، أنها لم تفقد أي طائرة من دون طيار فوق منطقة الخليج أخيراً، نافية ما أعلنه الحرس الثوري عن إنزال طائرة استطلاع أميركية.

وقال ناطق باسم الأسطول الخامس في البحرية الأميركية المتمركز في البحرين، في بيان لوسائل الإعلام، «إن البحرية الأميركية متأكدة من أن كلّ طائرات الاستطلاع التي تعمل في منطقة الشرق الأوسط موجودة» في قواعدها. وأضاف: «عملياتنا في الخليج تنحصر في المياه والمجال الجوي الدوليين المعترف بهما دولياً وليس لدينا أي تقارير تفيد بفقدان أي من طائرات (سكان إيغل) في الآونة الأخيرة».

على صعيد آخر، شدد الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، على «أن قرار الكونغرس الأميركي بفرض عقوبات جديدة على إيران لا ينسجم مع ادعاءات الحكومة الأميركية في دعمها للخيار الديبلوماسي والمفاوضات»، وتابع: «حتى اذا كانت هناك اصوات معارضة في حكومة واشنطن حيال حظر الكونغرس الاخير، فإن هذا الاجراء يعد مؤشرا على تعدد مراكز القوى في اميركا وبذلك لايمكن الوثوق بالسياسة الأميركية».

من ناحية ثانية، أكد مهمانبرست «ان الجزر الثلاث في الخليج الفارسي (طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى) جزء لايتجزأ وأبديّ من اراضي الجمهورية الاسلامية الإيرانية»، معتبرا تصريحات المسؤولين الاماراتيين الاخيرة حول هذا الموضوع «واهية ولا اساس لها ولن يكون لها تأثير على الحقائق الموجودة». واعرب مهمانبرست عن امله في «ان تسعى دولة الامارات باتجاه تفعيل التعاون الاقليمي بما يخدم مصالح الدول وشعوبها ويعزز الامن والاستقرار في المنطقة، وتجنب طرح هذه القضايا في وقت تحتاج فيه منطقة الخليج الفارسي إلى الهدوء والسلام من اجل تحقيق التنمية والازدهار الاقتصادي».

في غضون ذلك، عرض مساعد قائد سلاح البحر في الحرس الثوري الاميرال علي رضا تنكسيري، إلى التطورات الحاصلة في هذا السلاح ودور قوات النخبة في مواجهة القوات الأميركية في المنطقة، موضحا «ان الغواصات التابعة للحرس الثوري ستدخل الخدمة قريبا في الخليج الفارسي»، واضاف «ان استراتيجية اميركا في المنطقة تتمثل في التخويف من إيران، وبموازاة هذه الاستراتيجية تأتي اثارة الخلافات الطائفية واختلاق النعرات القومية وتقويتها وتأجيج بعض الصراعات الجغرافية والحدودية»، مبينا «ان الهدف من الحضور الأميركي في المنطقة هو اثارة الفتن».

من جانب آخر، أغلقت الدوائر والمؤسسات الحكومية والمدارس كافة في طهران، ابوابها امس واليوم، جراء ارتفاع معدلات التلوث المناخي، وتشكو العاصمة في معظم فصول الخريف من زيادة مستوى التلوث، جراء احاطة الجبال بها وحصول ظاهرة التقلبات المناخية واحتباس الأمطار وركود حركة الريح

.< p>< p>< div>

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *