إيران: ترفض أي حوار يطالبها بالتراجع عن النووي
يزور الرئيس الباكستاني أصف علي زرداي طهران اليوم الجمعة للتوقيع على اتفاقية لإنشاء خط أنبوب الغاز بين إيران وباكستان، في وقت أعلن مسؤولون إيرانيون رفضهم الحوار مع أمريكا، أو التراجع عن النووي .
وقالت مصادر إيرانية إن زرداي سيلتقي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية .
من جهة أخرى قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني تعليقاً على اقتراح أمريكا بإجراء مفاوضات مباشرة مع بلاده، إن اقتراح هذه المفاوضات تم طرحه في اجتماعات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، واعتبر الدعوة للحوار “مجرد تظاهر سياسي” . وأوضح إن الأمريكيين يتبعون مع إيران سياسة العصا والجزرة، حيث يشددون العقوبات عليها ثم يدعونها إلى الحوار . وأكد أن هذه الاساليب لن تؤدي إلى نتيجة .
وقال لاريجاني: إن الأمريكيين بإمكانهم أن يطرحوا مقترحاتهم للتفاوض في إطار مجموعة 5+،1 وأشار إلى أن إيران قدمت في الماضي مقترحات جيدة، إلا أنهم مارسوا الألاعيب واسقطوها . وشدد على أن إيران ليست بصدد القيام بأية مغامرة في المنطقة، إلا أنها ستمنع أية مغامرة فيها . وأضاف أن الحوار له أصول وعلى الأمريكيين أن يوضحوا لماذا يريدون الحوار مع إيران .
وفي السياق النووي أعلن مسؤول إيراني أن بلاده ستنسحب من أي مفاوضات أوروبية أو أمريكية إذا لم تلتزم بمقررات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومعاهدة حظر الانتشار النووي(إن بي تي) . وقال النائب منصور حقيقت بور: إن أي مفاوضات ستصل إلى طريق مسدود إذا ظنت الدول الأوروبية وأمريكا أن إيران ستتراجع عن ثوابتها النووية .
وأضاف: المباحثات السابقة كلها وصلت إلى طريق مسدود وستتبعها مباحثات أخرى إذا لم تلتزم الدول الكبري وأمريكا بمقررات الوكالة الدولية . وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد صوت على عقوبات اقتصادية في المجال البحري وأنشطة الطاقة وقد ارتفع سعر الدولار في إيران بشكل مفاجئ