(إزاحة الستار في قم عن ضريح الإمام الحسين الجديد ) وأيران خائفة من مخطط لمنع وصوله لكربلاء

يقول المصمم والنحات والرسام الايراني والدولي الشهير محمود فرشجيان، المقيم في الولايات المتحدة، انه طالما تضرع الى الله وائمة اهل البيت بأن يحظى بفرصة تصميم الضريح الجديد للامام الحسين بن علي في كربلاء، الذي تبنّت الجهات الدينية الايرانية قرار تشييده خلفا للضريح السابق الذي شيده الهنود قبل نحو 300 عام.

وتحققت امنية فرشجيان بعد ان القى المعنيون بتشييد الضريح، على عاتقه مهمة تصميم وتشييد هذا الضريح، الذي تحوّل الى تحفة فنية نفيسة قل مثيلها. وهذا الفنان ليس فقط رفض ان يتقاضى اجرا على جهوده، بل حتى انه كان يرفض تقبل تكاليف السفر من الولايات المتحدة الى ايران لمتابعة سير العمل في تصميم وتشييد الضريح، وذهب الى ابعد من ذلك حين ساهم هو ايضا بالدعم المالي الشعبي لهذا المشروع الذي بلغت تكلفته 15 مليار تومان (نحو 12 مليونا و250 الف دولار)، منها نحو 5 مليارات تبرعات نقدية و10 مليارات عبارة عن ذهب ومجوهرات، قدمها اتباع اهل البيت للمشروع الذي استغرق تنفيذه 5 سنوات تقريبا. وكان مراجع الدين الكبار شددوا على ضرورة تشييد الضريح بأموال المواطنين وعدم تدخل الحكومة.

 
وبحضور رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني والمئات من كبار المسؤولين الدينيين الايرانيين والعراقيين، ازيح الستار في مدينة قم عن الضريح الجديد الذي استخدم في تشييده 5 اطنان و350 كيلوغراما من خشب الصاج، و4 اطنان و600 من الفضة، و118.650 كيلو غراما من الذهب الخالص، ووصل وزن الضريح النهائي الى نحو 12 طنا، في حين راوحت سماكة صفائح الفضة والذهب المستخدمة في الضريح بين 3 الى 4 مليمترا.

وبادر الرئيس محمود أحمدي نجاد وكبار مراجع التقليد في قم، بزيارة الضريح في الورشة الخاصة بتشييده، واصفين الانجاز الذي حققه الفنان فرشجيان بأنه «تحفة فنية»، وقال أحمدي نجاد «ان مدرسة الامام الحسين تعتبر اعظم واثمن هدية يقدمها الشعب الايراني الى المجتمع البشري»، مضيفا «ان هذا الضريح يعد نموذجا معبرا عن مدى عشق الشعب الايراني للمدرسة الحسينية».

 وبدأ الضريح رحلته الى العراق مرورا بطهران وعشرات المدن الاخرى، ووصل امس الى مدينة الاهواز مركز محافظة خوزستان (جنوب غرب) حيث كان في استقباله مئات الاف المواطنين، ومن المقرر ان يدخل الاراضي العراقية الاربعاء المقبل، ولم يتم اتخاذ القرار النهائي في شأن نقــــــــــــــله جوا او عن طريق البــــــــــــــــــــــر، وتخــــــــــــشى السلطات الايرانية من تعرض الضريح لاي عمل تخريبي محتمل في حال نقله عن طريق البر بداخل الاراضي العراقية، بسبب الظروف الامنية التي يشهدها هذا البلد.< div>

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *