لافروف: العقوبات الأحادية ليست حلاً لتسوية المشاكل الدولية
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس (الأحد)، أن العقوبات الأحادية الجانب يجب ألا تكون إجراء أساسياً لتسوية المشاكل الدولية .
وقال لافروف إن مثل هذه العقوبات تمسّ غالباً مصالح دول ثالثة لا علاقة لها بخرق القوانين الدولية . وشدّد على ضرورة استبعاد أي شكل من التدخل في شؤون البلدان، وخاصة استخدام القوة ضدها، وهو أمر يمارس غالباً تحت ستار الدفاع عن حقوق المدنيين .
وأشار لافروف لدى حديثه عن الوضع في منطقة آسيا المحيط الهادي، الى أن روسيا والصين شريكان وثيقان في مجلس الأمن الدولي على الصعيد العالمي، قائلاً “إننا نتمسك بالمواقف المتشابهة من وضع الأمور في العالم، وندعو الى سيادة القانون، لأن بعض البلدان تحب الكلام عن سيادة القانون داخلياً فقط ولا تعجبها مقولة سيادة القانون على الحلبة الدولية” .
من جهة أخرى طالب لافروف، واشنطن بتقديم المواصفات العسكرية الفنية لمنظومة الدرع الصاروخية التي تنشئها، في حال لم تتخل عن خططها بهذا الشأن . وقال إن الولايات المتحدة ترفض تغيير أي شيء في مراحل نشر منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا، قائلاً “إننا على ثقة من أن شكل نشرها سيتسبب بتهديدات حقيقية إلى قدراتنا النووية الاستراتيجية الاعتراضية” .
ولفت إلى أن موسكو لا تتهرّب من الحوار، معتبراً أن “الحوار يجب أن يكون مع ذلك، على مستويين، فإما نساهم في هذه المنظومة التي تكون فعلاً موجّهة ضد التهديدات القادمة من خارج أوروبا، أو تقدم الولايات المتحدة ضمانات أكيدة على عدم توجيهها نحو روسيا ، في حال عدم تخليها عن خطط نشر المنظومة في أوروبا والأطلسي”، متابعاً أنه “إضافة الى الضمانات، يجب تقديم مواصفات عسكرية فنية عن كل مرحلة من مراحل إنشائها