صحيفة بريطانية: تكشف عن “تحالف دولي سري” ــ جنـرالات غربيـون وعـرب يبحثون التدخل في سوريا!!

كشفت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن وجود تحالف دولي، بمشاركة بريطانيا، يقوم حالياً بصياغة خطة هدفها تمهيد الطريق أمام المساعدات الدولية، العسكرية تحديداً، للمقاتلين السوريين، وذلك «في ظلّ البحث عن جميع السبل المتاحة لمساعدة المعارضة السورية بما في ذلك تدريب المقاتلين ومدّهم بالدعم الجوي والبحري»، وفقاً للصحيفة.

وتأتي هذه الخطوة، بحسب الصحيفة، في الوقت الذي أظهرت فيه المعارضة السورية نوعاً من الاتحاد تحت مظلة سياسية وفي ظلّ هيكلية قيادة موحدة لميليشياتها، بعد أن كانت مشتتة وتفتقر إلى التنظيم.

ويعزّز اللجوء إلى هذا التحرّك الاعتقاد السائد لدى الجهات الخارجية بأن الحرب المستمرة، منذ ما يزيد على 22 شهراً، وصلت إلى نقطة الذروة، ومن ثم بات من الضروري تقديم المساعدة للثوار لتمكينهم من شنّ هجوم أخير ضد النظام السوري.

وفي الإطار، كشفت «الإندبندنت» عن استضافة رئيس أركان الجيش البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز قبل بضعة أسابيع اجتماعا سرّيا حضره قادة جيوش كل من فرنسا وتركيا والأردن وقطر والإمارات العربيّة المتحدة، إضافة إلى جنرال أميركي، بحثوا فيه الاستراتيجية المطروحة بشكل مفصّل، في وقت عقدت الدوائر الحكومية الأخرى في بريطانيا ونظيراتها في الدول الحليفة اجتماعات مكثفة لتداول المسألة.

وكانت الاجتماعات عُقدت بطلب من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وهو ما كشفته صحيفة «الغارديان» التي نقلت عن مسؤولين تحدثوا عن طلب كاميرون من قادة جيشه تحضير خطط مفصلة للتدخل في سوريا.

وإن بقي رئيس الوزراء البريطاني، بحسب هؤلاء، يربط تدخل بلاده بشرط تدخل أميركا أولا، إلا أن بريطانيا وفرنسا يمكن أن تمارسا ضغطاً في هذا الاتجاه، يشبه إلى حدّ بعيد ما حصل إبان التدخل في ليبيا العام الماضي.

 
ويؤكد المسؤولون أن «مصدر التحرك الرئيس هو القلق المتمثل في فصل الشتاء في ظل وجود 2.5 مليون مواطن داخل سوريا يحتاجون الى المساعدة بالإضافة إلى نزوح ما يزيد على مليون ونصف المليون من منازلهم نتيجة القتال الدامي».

 
يُضاف إلى ذلك، وفقاً للصحيفة، المخاوف المتزايدة من تنامي نفوذ الجماعات الجهادية، وأبرزها «جبهة النصرة»، وتأثيرها في شكل مستقبل سوريا السياسي. وهو الأمر الذي يدفع الداعمين الغربيين إلى التدخل من أجل التحكم بمجريات هذا المستقبل.

 
وعلى صعيد آخر:

 حيث المخاوف المتنامية من انتشار السلاح الكيميائي، أعلن وزير الدفاع الأميركي أن جهاز الاستخبارات لم يرصد خلال الأيام الماضية أي خطوات من جانب الحكومة السورية تشير إلى أنها تستعد لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضدّ المعارضة.

وقال بانيتا، الذي يقوم بزيارة للكويت، ان «أي تطور لم يطرأ في الوقت الراهن على معلومات الاستخبارات»، بينما عبّر عن تصوّره أن «الرسالة وصلت إلى الأسد. وقد جعلناها واضحة تماماً كما فعل الآخرون». ثم استطرد «لكن من الواضح للغاية أن المعارضة مستمرة في تحقيق مكاسب في سوريا وخوفنا هو أن الحكومة إذا شعرت بأن النظام مهدد بالانهيار فقد تلجأ إلى هذه الأسلحة».

 
ولم ينسَ بانيتا أن يذكر بأن القوات الأميركية ستحافظ على «حضور قوي» في الشرق الأوسط بالرغم من توجه استراتيجي نحو آسيا، مذكراً بأن بلاده ما زالت تنشر حوالي خمسين ألف جندي في منطقة الشرق الأوسط عموماً

.

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *