قضية عراقية: مؤيد الطيب مهلا … الجلباب اوسع كثيرا

 ياخذنا الامل ونحن نراقب ما ستؤول اليه الامور على امل انعقاد المؤتمر الوطني ، وان الامر قد تعلق باستار الحلول السحرية لهذا الراعي ، او لتلك الاوراق الاصلاحية التي رممت ما اعتبر خطأ في هذا الموطن من التصور لهذه الكتلة او تلك ، او الزيارات التي هي اشبه بالضحك على الذقون ،حين تعلن الرغبة في التوطين وتذليل العقبات ، ولكنها بذات الوقت تضع العصي في عجلة اي حركة بهذا الاتجاه .

 وفد من حكومة شمال العراق يفاوض، والناطق الرسمي باسمها يعارض ،رئيس الاقليم لم يحضر هكذا مؤتمرات قد تؤدي حين يكون امام الامر الواقع وفرض اللازم ان يكون في عنق الزجاجه ، يتبرم بانه لا يحضر هكذا مؤتمر . اخر يفرض ان تقدم عريضة التماس لحضوره فيشترط على ان توقع كل ما يطلبه مسبقا على الاوراق . مؤتمر فيه اخذ ورد وفيه حركة وفعالية تطرح فيه مقدمات وصولا الى نتائج .

لكن الجدال الذي يسبق المؤتمر تنبأ سياقات الاخذ والرد بين اطرافه ، ان لا ملمح امل وبصيص ضوء لحل مشكلة تنمووتكبر وتتجذر فيها روح المشاكسة والذاتية والمطالب التعجيزية ، حتى بات عصيا رؤية انفراج للازمة . اذن لابد من بدائل ، رغم ان المؤتمر لم يعقد بعد ، ولكن اشارات الفشل سبقت ملامح الامل .

 حينما تصل الامور الى حدَ اليأس وان لا مناص ومخرج للازمة ،لابد ان يفتش من هم في خضمها عن حلول وهذه الحلول تقع تحت طائلة دستورية وقانونيه بل هي الاجدر والاحق مما اضحى عليه الامر ، فحين ينادى اليوم بحكومة اغلبية سياسيه بعد ان وقفت حكومة الشراكة والتحاصص عقبة كئداء امام سير العملية السياسيه في ان تخطو دون تلك الاشتراطات والمطالبات والدلال والتمنع والارتباطات بتنفيذ اجندات خارجية .

 اذن هي ليست حكومة استلاب حقوق وانما التشارك المنوع ولكن تحت حركة العمل المنجز المتوالد من خلال عمل كفاءات ولائها وجهدها باتجاه اثبات ما عقدت عليه هو خدمة وطن وليس كتلة وارادات مرتبطة بهذه الدائرة المشبوهة او تلك . هي ليست حكومة غالب ومغلوب ، انما منفُذ ومراقب ،حكومة في السلطة وحكومة ظل برلمانية معارضه .

 هذا الرأي تحرك الان على الساحة وفيه من الديناميكية والفعالية ،ما تحسم هذا الجدل العقيم ، وتضع الامور في نصابها وحكمها ما تتمخض من نتائج ، وسيبان من يريد الانجاز وهو عاجز عنه في خضم هذه الشراكة . اذن ما دمنا في دوامة التبريرات لندفع الامر في خانة مشروع مشرعن ودستوري ، دون استلاب لحق الاخرين لانهم موجودون في كل مفاصل الدولة المؤسساتيه، في البرلمان في الوزارة في مواقع الدولة المتقدمه ، اذن اين الخسارة اذا وضعنا عبئها وثقلها في عنق حكومة ستكون مسؤولة ومحاسبة ومراقبه من قبل المعارضة ؟ انت تقذف باللائمة على هذا الطرف وانت شريك حدً النخاع معه ، تأخذ بعض ريع النجاحات ،وتعلق الفشل على شماعة من فعًل لك هذا النجاح .

 والسؤال المهم اختبر حظوظك لعل حكومة الاغلبية تخرج من معطفك اذا كنت جديرا وحريُ فيما تدعي ان الحكومة الحالية فاشله ، فابعد عنك الفشل كونك احد اطرافها ، او امسك تلابيبها ان توفرت لك القدرة على تحقيقها .هل انت جاد ياسيد مؤيد الطيب بانك تمنع ولا تشارك بحكومة اغلبيه بهذا النوع من التهديد حين تقول نرفض وبشكل قاطع ان تشكل حكومة اغلبية سياسيه ؟

 بأي سلطة ممنوحة لك قانونيا دستوريا ان تمانع او تهدد؟ ماذا تريد حين مزقتم اذاننا ،وتوهتم اذهاننا بتصريحاتكم ، من انتم ؟

هل انتم حقا تنتمون الى هذا الشعب الذي اغرقتموه بهذه المتاهات والمطالبات ولستم الا شريحة منه ،لكنكم لبستم جلبابا اوسع من حجمكم ،وقضمتم شاشات التلفاز وكأنكم الجمهور والساحة واللاعبين . مهلا ايها السيد مؤيد الطيب ،الرأي للشعب ، رغم ان الاكثرية عقيدتها ضمير يتسع لكل الاخوة في المعاناة والتهميش سوية كردي وعربي ،شيعي وسني .

لا تجعلوا لسان حالهم حين يجدكم قد همشتموهم واستصغرتم ساحتهم حيث تكون الصورة كالذي يقول : ما الوغد دايان الا فأرة شهدت ….. خلو دياركم فاستاسد الفأر لا تجعلنا نوثق ونثق بما قاله أ. د. عمر ميران / مواليد 1924 / اربيل شقلاوة حاصل على شهادة الدكتوراه / 1952 / جامعة السوربون/ تخصص تاريخ شعوب الشرق الأوسط أستاذ التاريخ / في جامعات دول مختلفة حيث يقول : في البداية اؤكد لكل العراقيين, ان هؤلاء الذين يسمون انفسهم قادة للشعب الكردي انما هم يمثلون انفسهم واتباعهم فقط وهم قله في المجتمع الكردي ولا يمكن القياس عليهم ولكنهم وللاسف اقول, يستغلون نقطة الضعف في شعبنا ويلعبون على وتر حساس ليجنوا من وراء ذلك ارباحا سياسيه خاصه تنفيذا لرغبة اسيادهم الاميركان.

 ان الشعب الكردي كله شعب بسيط وبدائي في كل ما في الكلمه من معنى حقيقي .وهذا ينطبق على اخلاقه وتعاملاته وتراثه وتاريخه وثقافته وما الى آخره. فلو اخذنا نظره عامه ولكن ثاقبه لتاريخ الشعب الكردي لوجدنا انه تاريخ بسيط وسهل ولو اردنا ان نعمل عنه بحثا تاريخيا علميا لما تطلب ذلك اكثر من بضع صفحات.

هذا ليس عيبا او انتقاصا من شعبنا الكردي ولكنه حال كل الشعوب البسيطة في منطقتنا المعروفة حاليا بالشرق الأوسط. على العكس من ذلك ما يمكن ان يقال بحق الشعوب المتحضرة والمؤثرة ببقية العالم المحيط بها والقوميات الأخرى والمجاورة لشعبنا كالفرس والعرب والأتراك واذ ابتعدنا قليلا كأهل الهند و الصين. انا هنا لا اريد ان انتقص من شعبي او من نفسي ولكن الباحث العلمي يجب ان يتحلى بالصدق والأمانة العلمية الدقيقة. وخوفي هنا انهم سجعلون من الشعب الكردي شعبا كاليهود في فلسطين وسيجعلون عليهم قيادات تسير بهم نحو الهاوية وسيتم استخدام الشعب الكردي لمحاربة اعدائهم بالدرجه الأولى، اقصد اعداء اليهود والاميركان، وكل ذلك على حساب الشعب الكردي البسيط والمغلوب على امره.

وكما قال عبدالله اوجلان: (دولة كردية كأسرائيل مرفوضة نهائيا). ولنا ان نتصور لماذا يودع اوجلان السجن ويستقبل الأخرون في البيت الأسود .!!

 لست هنا ان استشهد برأي احد الاكاديميين الاكراد ،مستانسا حقيقة الطروحة التاريخيه ، ولكن تمنياتي ان ننهض سوية ، دون ان تجعلني خلفك ، هنيئا لك ما حظيت واكتسبت حين امتدت لك يد العطاء من البصرة الفيحاء والعمارة ثدي العطاء .وان اردت ان اشير الى حيث النوايا وما خفي منها ولسنا بصدد نشر الغسيل ،فانت حر فيما تبتغي ولكن عليك النظر الى خلفك هناك روابط ووشائج ومصير واحد وما يخفي من خبث من اضحى قبلتك .

 ارجعك الى ما تكشفه صحف اسرائيل وطروحات اعمدة أمنها اوجز لك بعض هذه النوايا . وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق (آفي ديختر) يقول حول ماحققنا في العراق أكثر مما خططنا وتوقعنا ، وهذا موجز لطروحته 1

 ان تحييد العراق عن طريق تكريس الجهود لمنع جعله قوة عسكرية وبلد متحد ،

 وخيارنا الاستراتيجي بقاءه مجزءا

 2 عدم السماح لهذا البلد ان يعود الى ممارسة دور عربي واقليمي

3 ان ذروة اهداف اسرائيل هو دعم الاكراد بالسلاح والتدريب والشراكة الامنية من اجل تاسيس دولة كرديه

 مستقله في شمال العراق تسيطر على نفط كركوك 4

 ان تحليلنا النهائى و خيارانا الاستراتيجى هو أن العراق يجب أن يبقى مجزأ ومنقسما ومعزولا داخليا بعيدا عن البيئة الإقليمية اذا كانت هي ذي ارادة السيده اسرائيل لوطن انت احد نوابه ولسان حال حكومة اقليمه ، اسئلك دع من اراد ان يكون العراق هويته وصيرورته امنيته ان يطلوا على الحياة بخطين اما ان تكون الشراكة هي الوصول الى اطلالته كشعب بفسيفساءه هذه ، او الذهاب لحكومة اغلبية لعل بها ما يرجو .

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *