منافسة “بريطانية فرنسية” بالخليج ـ و طهران: تحذر دول الخليج من “الفتن البريطانية” الجديدة!

حذرت ايران من «الفتن الجديدة التي تخطط لها بريطانيا في المنطقة». وفي هذا السياق، اكد قائد سلاح البحر في الحرس الثوري الاميرال علي فدوي «ان الاتحاد بين دول منطقة الخليج الفارسي سيحبط الفتن البريطانية الجديدة».

 وقال «ان بريطانيا تحاول اثارة فتن جديدة في منطقة الخليج الفارسي، تحت موضوع الجزر الايرانية الثلاث، وتأمين أمن المنطقة، من اجل تحقيق مآربها، لذلك فإن القوة البحرية للحرس الثوري وبحضورها التام في المنطقة لن تسمح للدول الغربية بتحقيق مآربها وإثارة فتنها».

وعرض فدوي الى اوامر المرشد الاعلى آية الله السيد علي خامنئي في شأن «انتشار قوات الحرس والجيش في منطقة الخليج الفارسي»، مؤكدا «عدم وجود اي عائق امام تحقيق هذه الاوامر»، وقال «ان القوة البحرية للحرس ستكرس حضورها في المنطقة بكل ما اوتيت من قوة، وتدعو جميع دول المنطقة الى الحؤول دون حضور الاجانب من خلال الاتحاد والصداقة».

في غضون ذلك، أعرب نائب رئيس جمعية الصليب الاحمر في اميركا ديفيد ملتزر، في برقية «عن اشادته بجمعية الهلال الاحمر الايرانية للاعلان عن استعدادها ارسال مساعدات لمنكوبي اعصار ساندي».

وقال: «نيابة عن جمعية الصليب الاحمر الاميركية، ارغب ان اتوجه بالشكر لكم على رسالة المواساة والتعزية بضحايا اعصار ساندي المخرب الذي ضرب سواحل شرق اميركا، واوضح اننا على اطلاع في شأن التجارب والقدرات القوية لجمعية الهلال الاحمر الايرانية في التعامل مع الكوارث، وان اعلان التضامن والتعاطف من قبل الجمعيات الوطنية كجمعية الهلال الاحمر الايرانية، امر قيم بالنسبة لنا، ونقدر اقتراح ارسال فرق اسعاف وانقاذ وارسال المساعدات في حالة ازدياد الاحتياجات».

كاميرون يتنافس مع هولاند حول صفقات تجارية في الخليج

بدأ، أمس، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون زيارة لدبي في مستهل جولة خليجية تستغرق 3 أيام تشمل أيضا أبو ظبي والسعودية يُجمع المحللون على أن الهدف من الجولة تجاري أكثر من كونه سياسيا، يسعى من خلالها لعقد صفقات بيع أسلحة وأخرى تتعلق بالمجال الصحي وفروع تجارية أخرى، وهي ثاني زيارة لكاميرون إلى هذين البلدين منذ تسلم مهام منصبه رئيساً للوزراء في مايو العام 2010، فيما ذكرت مصادر رسمية بريطانية أن وزيري الخارجية ويليام هيغ والدفاع فيليب هاموند يخططان لجولتين إضافيتين لهما إلى منطقة الخليج لمتابعة نتائج زيارة كاميرون لاحقا.

ووصل كاميرون إلى الخليج غداة استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في جدة، فيما يرى المحللون أن زيارة كاميرون «هي تعبير واضح عن التنافس التجاري المحض بين فرنسا وبريطانيا على السوق الخليجي، رغم الحديث عن اهتمام البلدين الخاص بالوضع السياسي والأمني المتوتر في الشرق الأوسط، خصوصا في ما يتعلق بأزمة المفاعلات النووية الإيرانية والحرب الأهلية الدائرة في سورية.


بل تأتي جولة كاميرون في أعقاب تصريحات أطلقت في لندن الأسبوع الماضي أوحت بأن الحكومة البريطانية غيّرت موقفها تجاه إيران واتخذت موقفاً أكثر صدامياً معها، خاصة إزاء التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز في حال تعرضت إيران لضربة عسكرية إسرائيلية.

ولا يخفي المسؤولون الفرنسيون والبريطانيون على حدٍ سواء طموحهم لعقد صفقات جديدة لصالح شركات من البلدين، وعبّر مسؤول فرنسي مرافق لهولاند خلال زيارته إلى جدة عن ذلك بوضوح، حين قال لـ «وكالة فرانس برس»: «نحن نرغب برؤية المزيد من الشركات الفرنسية في السعودية».


بل يذهب المحللون إلى القول أن البلدين فرنسا وبريطانيا ينتهزان فرصة انشغال الولايات المتحدة في انتخابات الرئاسة الأميركية التي تجري اليوم لتحقيق مكاسب تجارية في منطقة تحتفظ الولايات المتحدة فيها بمصالح كبيرة.

ولا تخفي بريطانيا رغبتها في بيع الإمارات عدداً من طائرات المقاتلة الأوروبية «تايفون» ويُعتقد أن كاميرون سينهي خلال زيارته إلى دبي وأبو ظبي صفقة لبيع 60 طائرة «تايفون» للإمارات ضمن صفقة أوسع لتوسيع قاعدة التعاون العسكري بين البلدين، حيث ترغب بريطانيا في إرسال عدد من الطائرات التابعة لسلاحها الجوي للمرابطة في قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات إلى جانب طائرات تابعة لسلاحي الجو الفرنسي والأميركي، لتعزيز الدفاعات الجوية للإمارات ودول الخليج في وجه التهديدات الإيرانية. كما يرغب كاميرون في إقناع السعودية بشراء 72 طائرة «تايفون» في صفقة تأخر إبرامها لبضعة شهور بين البلدين.

لكن علاوة على الصفقات العسكرية يهتم كاميرون في الترويج للخدمات الصحية البريطانية ورغبة المستشفيات البريطانية في فتح فروع لها في منطقة الخليج، خصوصا مستشفى «غريت أورموند ستريت» التخصصي للأطفال وهو واحد من أفضل المستشفيات في العالم في مجاله، ومستشفى جامعة كنجز كولدج ذو الشهرة العالمية في مجال زراعة الأعضاء البشرية.

 ويأتي اهتمام كاميرون في الترويج للخدمات الطبية البريطانية ضمن خطة ترمي لخصصة التأمين الصحي أو الخدمات الصحية التابعة للدولة في بريطانيا.

من جهة أخرى، تعرّض مكتب رئيس الوزراء البريطاني، أمس، لهجوم من جانب وسائل الإعلام التي اتهمته بأنه يسعى الى تقليص حجم التغطية الصحافية لجولته الخليجية الحالية. ونفت الناطقة باسم رئاسة الوزراء أن يكون كاميرون راغبا في إضفاء هالة من السرية على المحادثات التي سيجريها خلال الجولة. إلا أن صحيفة «الغارديان» ذكرت وجود عدم رضى من جانب كاميرون على الطريقة التي يتصرف بها الصحافيون البريطانيون الذين يرافقونه في جولاته الخارجية.


وتابعت أن كاميرون اشتكى أكثر من مرة أن الصحافيين البريطانيين الذين يرافقونه ينشغلون في توجيه أسئلة له لا علاقة لها بموضوع الزيارة أو الجولة التي جاءوا لمرافقته فيها، في وقت من المفروض بهم أن يركزوا على موضوع الزيارة. واوضحت أن «هذا الأمر دفع كاميرون إلى تحديد عدد الصحافيين الذين يرافقونه على طائرته الخاصة في رحلاته الخارجية».

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *