“واشنطن بوست”: السياسة الداخلية تشكل النقاش الدولي حول إيران
أشارت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير تحت عنوان “السياسة الداخلية تشكل النقاش الدولي حول إيران”، إلى ان “السياسة الداخلية قد تلعب دوراً محورياً فيما يتعلق بفكرة القيام بعمل عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني، لاسيما في الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران، فقد صرح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بأن التقارير التي أصدرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخراً حول إيران تسمح بإرجاء مناقشة إمكانية الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية إلى 8 أو 10 أشهر”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “باراك نأى بنفسه عن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو منذ صدور تقرير أغسطس، حيث أحدثت التهديدات المتكررة بمهاجمة إيران انقسامات حادة بين صفوف الإسرائيليين على الرغم من تراجع حدة خطاب نتانياهو مؤخراً أيضاً، ويُعزى الخلاف بين باراك ونتانياهو في جزء منه إلى الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية المقبلة، ولكن السبب الآخر لتقديم موعد الانتخابات هو معارضة باراك لفكرة ضرب إيران دون دعم الولايات المتحدة، وهو ما أكد عليه القرار الذي أعلنه نتانياهو الأسبوع الماضي بدمج حزب الليكود مع حزب وزير الخارجية المحافظ أفيغدور ليبرمان”.
وأضافت: “لطالما دافع ليبرمان عن حق إسرائيل في تحديد ما ينبغي فعله حيال إيران دون موافقة واشنطن، وأكد مراراً على أنه كان وما زال يؤيد الهجوم العسكري على إيران، وقد يرغم الائتلاف الجديد الذي شكله نتانياهو أحزاب الوسط على الاتحاد لتشكيل جبهة معارضة”، لافتة إلى ان “بعض الإيرانيين لا يرغبون في امتلاك سلاح نووي، ولكنهم لن يوافقوا أبداً على تدخل دولة أجنبية لإجبارهم على التخلي عن برنامجهم النووي بصورة تامة
“.