البحرين تسقط الجنسية عن 31 شيعيًّا بينهم نواب ورجال دين… وأحراق 59سيارة لشركة هونداي!
أسقطت السلطات البحرينية الجنسية عن 31 مواطنًا، بينهم رجال دين شيعة ونواب شيعة سابقون، كما أعلنت أجهزة الأمن اعتقال مشتبه بتورطهم في تفجيرات الاثنين الماضي.
وأوضحت وزارة الداخلية في بيان أصدرته منتصف ليل الثلاثاء أن قرار إسقاط الجنسية عن هؤلاء استند إلى قانون الجنسية، والذي يجيز إسقاطها عمن يتسبب في الإضرار بأمن الدولة، وفقًا لوكالة الأنباء البحرينية.
وشمل قرار إسقاط الجنسية النائب السابق عن جمعية “الوفاق” الشيعية المعارضة جواد فيروز، وشقيقه النائب السابق جلال فيروز، إلى جانب رجال دين بينهم حسين ميرزا، وخالد حميد منصور سند، وعلوي سعيد شرف، إضافة إلى رئيس حركة “أحرار البحرين” المعارضة سعيد الشهابي، وعلي حسن مشيمع نجل زعيم حركة “حق” المعارضة، وآخرين.
وأوضح البيان أن وزير الداخلية سيتخذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرار، في ضوء التزام المملكة بالحفاظ على الأمن الوطني، وتماشيًا مع التزامها بالاتفاقيات الدولية، وبشكل خاص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.
وأشار البيان إلى حق المعترضين على هذا القرار في اللجوء إلى القضاء.
إلى ذلك، ذكر رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن أن أجهزة الأمن اعتقلت الثلاثاء أربعة من المشتبه بهم في سلسلة عمليات التفجيرات والعبوات الناسفة والمولوتوف التي ضربت البلاد، بعد استصدار إذن من النيابة العامة واستكمال كافة الإجراءات القانونية.
وكان مجلس النواب البحريني قد أصدر بيانًا أمس أدان فيه بشدة التصعيد الخطير الذي تقوم به جماعات العنف والتخريب، مجددًا مطالبته السلطات الأمنية والقانونية في البلاد تعزيز دورها وأجهزتها، والقبض على الجناة والإرهابيين والداعمين والمحرضين لهم، وتقديمهم للعدالة.
وكانت البحرين قد شهدت فجر الاثنين وقوع خمسة تفجيرات منفصلة استهدفت منطقتين مختلفتين، ما أسفر عن مصرع شخصين وجرح ثالث،
إحراق 59 سيارة في بالبحرين
بعد ساعات قليلة من إعلان وزير الداخلية إسقاط الجنسية، عن 31 مواطنا، اشتعلت النيران في 59 سيارة بمستودع للسيارات تابع لوكالة الهونداي بمنطقة سترة ذات الغالبية الشيعية.
وقال مدير عام مديرية شرطة المحافظة الوسطى: “إن مجموعة من الإرهابيين، قاموا صباح اليوم الباكر، بارتكاب عمل إرهابي، تمثل في إشعال الحريق في مستودع للسيارات تابع لوكالة الهونداي بمنطقة سترة”.
وأوضح أن الدوريات الأمنية ومركبات الدفاع المدني اتجهوا إلى المستودع فور تلقيهم بلاغا، ووجدوا اثنين من الحراس آسيويين الجنسية مقيدين ومعصوبي العينين، وأفادا بأن مجموعة من الأشخاص اقتحموا المستودع وقاموا بالاعتداء عليهما بالضرب ونقلهما إلى داخل المستودع، وفقا لوكالة أنباء البحرين
.
وكشف أنه تم العثور على عدد من صفائح البنزين والقنابل الحارقة، وأنه نتج عن الاعتداء تضرر 59 سيارة في المستودع، مؤكدًا بأن عمليات البحث والتحري جارية للقبض على منفذي هذا العمل الإرهابي لتسليمهم للعدالة.
وعقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية صباح اليوم قبيل الإعلان عن الهجوم، أكد خلالها على “تصديه للإرهاب دون هوادة واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للقضاء عليه واجتثاث جذوره من مملكة البحرين”، والتعامل مع أي تغطية أو مساندة للإرهاب وأعمال العنف التي استهدفت حياة الناس وأمنهم وأثرت سلبًا على أرزاقهم وأنماط حياتهم المعتادة.
وقد وقع الهجوم في الثالثة فجر اليوم الأربعاء، بعد نحو ساعتين من صدور قرار سحب الجنسية، عن 31 شخصا، بينهم نواب شيعة سابقون ورجال دين شيعة، بتهمة الإخلال بالأمن الوطني، مع السماح لهم باللجوء للقضاء لرفض القرار.