فوز أوباما : أرتياح لنوري المالكي .. وخيبة أمل لخصومه!!

الرئيس بوش قال عن المالكي ” رجل طيب” وأوباما قال عنه ( رجل قوي) وأن الوصفين لصالح المالكي، ولكن القوة تحتاج الى حكمة وبراغماتية وخصوصا في السياسة.. خصوصا وأن أوباما في المرحلة المقبلة متحررا من القيود والحسابات وربما سيختلف مع المالكي أو يكون أكثر قربا .. ولكن بما أن الملف العراقي ليس بيد أوباما بل بيد نائب الرئيس جو بايدن الذي بقي نائبا للرئيس  وبمديح خاص له من أوباما، فسوف يبقى المالكي قويا لأن بينه وبين بايدن علاقة قوية جدا.. ولكن هي فرصة المالكي لتحرير الملف العراقي من اللوبي الصهيوني وأسرائيل مادام أوباما على خلاف مع أسرائيل

ـــــ

رغم حال الفتور وعدم الاهتمام الذي لاقته الانتخابات الرئاسية الأميركية داخل الأوساط العراقية، إلا ان فوز الرئيس باراك اوباما «خيب آمال» جزء ليس بالقليل من العراقيين وتحديدا معارضي توجهات رئيس الحكومة نوري المالكي المحسوبين على خانة «أعداء» إيران في المنطقة.


مظاهر خيبة الآمل تجسدت في بادئ الأمر لدى هؤلاء في عدم الاكتراث بالسباق الانتخابي الأهم في العالم، وكأنهم يعلمون النتيجة مسبقا، وكذلك في غياب عبارات الترحيب والتهنئة باعتلاء اوباما للعرش الأميركي مجددا، خلافا لما حصل في عهد سلفه السابق جورج بوش الابن الذي توالت عليه الرسائل التهنوية فور إعلان فوزه مباشرة، سيما وأن أدارته كانت تميل إلى صف القوى السياسية العراقية المغردة في سرب محور «الاعتدال» المدعوم من واشنطن ضد محور «الشر» الذي تمثله طهران.
 
بعض أفراد معسكر المعارضين وبينهم ساسة وكتاب صحافيين ممن كانوا يتحدثون علانية بضرورة تغيير إدارة اوباما لسياستها تجاه ما يحصل في بلادهم من «تفرد بالحكم.. وديكتاتورية ناشئة» اتهموا المالكي بممارستها، استقبلوا نبأ بقاء اوباما بشيء من الحزن حاولوا إخفاءه لكنه بدا واضحا على تقاسيم وجوههم وكذلك في نبرات أصواتهم عندما سئلوا بشأن أرائهم حول فوز رجل أميركا الأول، وهو ما أوضحته لقطات تلفزيونية.

حتى إن تفاعلهم مع هذا الآمر المهم دوليا غاب من على ساحة العالم الافتراضي أيضا، إذ لم تجد حتى ساعة إعداد هذا التقرير أي تعليق سلبا أو إيجابا على الصفحات الشخصية لبعض النواب والشخصيات السياسية في مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أن بعضهم يتفاعلون مع أي حدث دولي أو إقليمي شأنه أقل بكثير من الحدث الانتخابي الأميركي.

السبب في هذا الحزن والانكفاء يعود، كما يقول المحلل السياسي وليد الزبيدي إلى «خشية جبهة معارضي رئيس الوزراء نوري المالكي من تكرار دعم الإدارة الأميركية للأخير، وبالتالي تقوية موقفه السابق الذي مكنه من إطلاق النار على خصومه واحد تلو الآخر».
».
ورغم شيوع تقارير صحافية، أفادت بعدم اكتراث العراقيين على اختلاف مشاربهم بـ»الماراثون» الانتخابي الأميركي وحملاته الترويجية ومناظرات مرشحيه، إلا إن أقطاب الحكم الرئيسيين كانوا يتابعون آخر مجريات الأحداث في الموضوع الأميركي، طبقا لمصادر مقربة وأخرى عاملة في مكاتب كبار القوم.
«حتى إن بعض المسؤولين والقيادات السياسية طلبت من مساعديها المقربين متابعة مجريات الانتخابات الأميركية في شكل مستمر ورفدّه بأخر المستجدات ونتائج استطلاعات الرأي وتوقعات مراكز التحليل ليطّلع عليها أو يتم إعلامه بها عن طريق مستشاريه في نهاية مشاغله مساء»، كما تقول المصادر.
 
 وفي ابرز المواقف التي خرجت عن الجانب العراقي حيال الموضوع الأميركي، ما ورد على لسان وزير الخارجية هوشيار زيباري الذي أكد في مداخلة تلفزيونية أجريت معه إن الملف العراقي كان مؤثرا في فوز اوباما ومن خلفه الديموقراطيين، خصوصا بعد التزامه بسحب القوات الأميركية من العراق نهاية العام الماضي كما وعد في برنامجه الانتخابي عام 2008.

 ولكن نحن نعتقد أن بغداد في طريقها للبروز كجسر قوي بين الشرق والغرب، وسوف تلعب دورا مهما بين واشنطن و طهران، وبين دمشق ووواشنطن ، وكذلك سوف تلعب دور  النمسا أبان الحرب الباردة خصوصا عندما تكون هناك قيادة حكيمة وبراغماتية في بغداد تجيد التعامل مع الجميع من مبدأ أغتنام الفرص لصالح العراق، وأن حكومة الأغلبية ربما تحقق هذه الأهداف لانه من المستحيل تحقيق ذلك بوجود الحكومة  الحالية شبه المعطلة
 
ا

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *