حال ما تحركت المدن الكردية بكود أسرائيلي: ” أرسل الأسد رسالته عبر الجولان” .. فرد باراك: وصلت الرسالة
تحليل المحلل السياسي في القوة الثالثة
لقد تحركت المدن السورية التي يقطنها الأكراد ضد النظام السوري وتماشيا مع فعاليات مؤتمر الدوحة، وهي أول مرة يتحرك الأكراد ضد النظام السوري ويسقطون مدنا صغيرة في الحسكة وضواحيها وأول مرة يصل للقامشلي الجيش الحر… وهناك معلومات سوف يتحرك الدروز أيضا لإسقاط مدنهم من قبضة النظام والأثنان يتحركان بكود أسرائيلي مثلما صمتا لمدة سنتين بكود أسرائيلي أيضا..
فالنظام كان يراقب ويعرف وسبق لمحللي القوة الثالثة وأكدوا على المخطط الأسرائيلي الذي ينص على تعطيل المدن الكردية والدرزية وبعض المدن المسيحية عن الثورة ليستنزف الجيش السوري مع الإخوان المسلمين والإرهابيين لحين أضعاف المدن المحسوبة على الإخوان المسلمين وتحويلها الى ركام لتصبح الغلبة والأقتصاد والنجومية السياسية للكرد والدروز والمسيحيين مثلما حصل مع أكراد العراق بعد سقوط نظام صدام حسين وبدعم أسرائيلي حيث تدمرت مدن العراق وسلمت مدن الأكراد والمدن المحسوبة على تركيا تقريبا
ولكن الأسد راح فأرسل رسالته عبر الجولان الى أسرائيل مفادها ( أياكم والعبث في الجسم السوري” وأننا نعرف بأن مؤتمر الدوحة بتخطيط أسرائيلي، فأنصب الرصاص على أسرائيل ولثلاث مرات من جهة الدولان، فجاء الرد على لسان وزير دفاع أسرائيل ( نعم وصلت الرسالة من الأسد ) ومن هناك تحركت صواريخ حركة الجهاد الإسلامي لتصب صواريخها على المستوطنات من جهة غزة ومنذ فجر الأمس ولا زالت وسط ذهول أسرائيلي من نوعية الصواريخ كما أكد الأسد في مقابلته مع ( روسيا اليوم) بأن الأعتداء على سوريا سوف يحرق المنطقة بأسرها وصولا للمحيط الهادي
ولكن ماذا قال باراك
هددت اسرائيل الاحد بالرد في حالة وصول قذائف سورية مرة أخرى إلى هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل مما يبرز المخاوف الدولية من احتمال أن يؤدي الصراع الذي تشهده سوريا إلى إشعال صراع في المنطقة على نطاق أوسع.
وجاءت تصريحات وزير الدفاع إيهود باراك بعد أيام من إبلاغ اسرائيل للرئيس السوري بشار الأسد بأن يحد من الهجمات التي تستهدف مقاتلي المعارضة قرب الجولان وهي الهضبة التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 والتي ظلت هادئة أغلب الأوقات لعشرات السنين.
وقال باراك لراديو الجيش الاسرائيلي دون إسهاب “تم توصيل الرسالة بلا شك. هل يمكن أن أقول بثقة أنه لن تسقط قذائف؟ لا يمكنني ذلك. إذا سقطت قذيفة سوف نرد”.
وضربت قذيفة مورتر والتي كانت ضمن وابل من القذائف مستوطنة اسرائيلية في هضبة الجولان الخميس لكنها لم تنفجر. وفي وقت سابق من الشهر الجاري قدمت اسرائيل شكوى إلى الأمم المتحدة بعد أن دخلت ثلاث دبابات منطقة منزوعة السلاح في الجولان. وقالت اسرائيل إن رصاصة سورية طائشة ضربت إحدى سيارات الجيش الاسرائيلي كانت تقوم بدورية.
وحاولت اسرائيل أن تنأى بنفسها عن الصراع السوري وكانت عازفة عن أن يتم استدراجها في حرب أخرى ولا تدري ما إذا كانت سوريا ما بعد الأسد ستكون أكثر عداء.
لكن باراك قال الخميس إنه يأمل أن ينتصر مقاتلو المعارضة وأن يسقط الأسد وأن “تبدأ أخيرا مرحلة جديدة من الحياة في سوريا”.
وحذر اللفتنانت جنرال بني غانتس قائد الجيش الاسرائيلي القوات الموجودة في هضبة الجولان قبل أسبوع قائلا “هذا شأن سوري ربما يصبح شأننا نحن”.
وبعد ان احتلت اسرائيل الجولان في حرب عام 1967 ضمتها عام 1981 في خطوة غير معترف بها دوليا. وفي محادثات السلام السابقة مع اسرائيل اصرت سوريا على استعادة هضبة الجولان. ووقع البلدان اتفاقا لفض الاشتباك عام 1974 بعد عام من حرب 1973 لكنهما ما زالا في حالة حرب من الناحية الرسمية.