وزيرخارجية الدنمارك عن لبنان: الأزمة السورية خطيرة وقد تمتد سنوات… وضرورة بقاء حكومة لبنان نفسها!

وزيرخارجية الدنمارك أكد ضرورة بقاء الحكومة الحالية:لانريد فراغا سياسيا

 

أكد وزير خارجية الدنمارك فيللي سوفندال أن “وضع اللاجئين السوريين يشكل عبئاً ثقيلاً على لبنان”، مثمنا في المقابل “موقف اللبنانيين وكرمهم ولطفهم في التعامل معهم”.

وأبدى في حديث صحافي “قلقه من وضع اللاجئين في كلّ من لبنان والأردن وتركيا والعراق، والذين عددهم في ازدياد على أبواب شتاء قارس”، لافتا إلى “أنهم يحتاجون إلى طعام ومأوى وتوفيرالخدمات الصحية والتعليمية، لا سيما أن لبنان يفتقر إلى بنى تحتية جيّدة، من دون ان يغفل أوضاع اللاجئين داخل سوريا حيث تبرز صعوبة في الوصول اليهم بسبب الوضع الأمني”، لافتا إلى أن “كوبنهاغن من بين أبرز الدول المانحة للمساعدات إلى اللاجئين، ونحن مصمّمون على المضيّ في ذلك، عبر المنظمات غير الحكومية التي تتواصل مع النازحين، وخصوصاً الجهود التي يقوم بها الصندوق الدانماركي للّاجئين، ونحن مستمرّون في المساعدة حيث يجب”.

وإذ “نوه بنأي حكومة نجيب ميقاتي بنفسها عن الحريق السوري”، شدد على “ضرورة بقاء لبنان بعيداً عن الأزمة السورية، وعدم استدراجه إليها”، معتبرا أن “موقف لبنان ذكي، ونحن لا نريد أن يكون جزءاً من الأزمة السورية، وأن يستمر في مساعدة اللاجئين”، مؤكدا “ضرورة بقاء الحكومة الحالية”، قائلا: “الانتخابات البرلمانية على الأبواب، ولا نريد فراغاً سياسيا”.

وردا على سؤال إذا ما اتفق اللبنانيون على تشكيل حكومة جديدة، قال سوفندال: “نحن قادرون على العمل مع أي حكومة يختارها اللبنانيون، وسوف نقدم لها كل الدعم”، مشددا على “ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان في هذه المرحلة الدقيقة”.

وعن الأزمة السورية، لفت إلى أنها “قد تنتهي في سنة وقد تمتد إلى سنوات، لا نعرف الى متى، إنها من دون شك أزمة خطيرة وغير سهلة”، مشيدا “بتوحيد المعارضة السورية في إطار “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” في الاجتماعات التي استضافتها العاصمة القطرية الاحد الماضي”، معتبرا أنها “خطوة للأمام”، مضيفا: “لم نقرر بعد إذا ما كنا سنعترف بهذا الائتلاف باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري”.

وأكد سوفندال أن “استراتيجيتنا لا تتضمّن تسليح المعارضة السورية، وجهودنا ترتكز على زيادة الضغوط على النظام السوري من خلال العقوبات”، مشددا على أنه “ليس هناك سوى حل سياسي للأزمة السورية، نحن نساعد إنسانيّا، وندعم توثيق ما يُرتكب من جرائم ضدّ الانسانية، تمهيدا لمحاكمة من يقترف هذه الجرائم ومساءلته يوماً ما”، نافيا “إمكان اي تدخل عسكري بريطاني في حال تدهور الوضع الإنساني في سوريا، وفق الآليات التي دعا إليها رئيس أركان الجيش البريطاني الجنرال ديفد ريتشاردز”، مؤكدا أن “الاتحاد الاوروبي ليس في صدد التدخّل العسكري في سوريا، وليس هناك مكان لبحث الخيار العسكري، ولسنا قريبين منه”.

وفي سياق متصل، نفى أن “تحمل تصريحات الامين العام للحلف الاطلسي “الناتو” اندرس فوغ راسموسن، عن امتلاك الحلف الكثير من الخطط للدفاع عن تركيا وحمايتها إذا لزم الامر، في ثناياها إشارات الى بوادر اقتراب عملية عسكرية ضد سوريا”.

وعن مساعي السلطة الفلسطينية لنيل صفة الدولة غير العضو في الامم المتحدة، قال سوفندال: “نحن ندعم حل الدولتين، وأن تعيشا بسلام جنباً إلى جنب، ونأمل أن يتمّ ذلك من خلال المفاوضات في أقرب فرصة، وعلينا الدفع باتجاه ذلك، عبر دعوة إدارة الرئيس الاميركي المنتخب باراك أوباما لإعطاء زخم لاستئناف المفاوضات الفلسطينية – إلإسرائيلية”، مشددا على أن “الاتحاد الاوروبي قد يصوت لمصلحة عضوية فلسطين في الجمعية العامة، إذا كان هذا القرار محطّ إجماع بين دوله الـ27”.

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *