شهد سيرجي لافروف لا يوجد دخان بدون نار
الربيع العربي اسم في الاخبار منذ سنتين حتى ساعة الناس هذه وصلت القناعة لدى بعض المحللين ان ينعته خريفا وليس ربيعا هكذا هو الحال عند وزير الخارجية الروسي والذي قال بالحرف الواحد ان الربيع العربي هو عبارة عن بزوغ بذور نظرية الشرق الاوسط الكبير هذا التصريح لا يعجب الكثيرون الغوص في اعماق تجربة الثورة العربية قد نسمع او نشاهد ان ثمة امور بحاجة الى تفكيك اكثر هي عبارة عن طلاسم يصعب ان يدركها العقل البشري
فهنالك تجربة تقوم بها امريكيا في الحقل الاخواني الهدف منها حسب ما هو ظاهر ادراج حركة الاخوان المسلمين في معترك الحياة السياسية فعلا وليس قولا تمهيدا لامركنة العالم وشراء الذمم ليضحكوا في النهاية من الشدق الى الشدق
فالعودة الى حركة الاخوان التي تبنت الفكرة الاسلامية مضمونا حسب القران والسنة لم تطبقها على ارض الواقع البتة حتى ولجت في الانتخابات المصرية اخيرا بلا فكر بعدما حصلت على اعلى الاصوات لكن يبقى اللغز المحير هو هل اقتنعت امريكيا واوروبا بفكر الاخوان ام صاب ذاك الفكر شوائب غربية دغدغت مشاعر الغرب ام ان هنالك من قادها الى سعير الانتخابات ؟
الحكم الاخواني في مصر ما هو الا جوهر علماني لكن بعباءة اسلامية هذا ما يبدو ويطفو على السطح بمعنى هنالك التناقض والعجائب ليس ينكرها العباد كانها قطع سراب يحسبها الظمآن ماء، فحينما شكلت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام لبنات الدولة الاسلامية الام كان واجهته علي السلام هو دولة اسلامية مترامية الاطراف ليست في المدينة فحسب بل في جميع اصقاع الارض، من هنا يبدا الخلاف داخل الاحزاب الاسلامية وهي طريقة تحرير الارض والانسان من الاستعمار وكبفية نمط الدولة أهي دولة واحدة ام دول كما هو المشهد الان ؟
في نهاية المطاف اننا نسلم بانه لا يوجد شيء اسمه مصر او الاردن او الخ جاء الاسلام بوحدة الدولة الكاملة دون ان تكون منقوصة نحن لا نعتبر ان تصريح لافروف منزل في المقابل نقول ان له شيء بالمنطق الذي يقبله العقل أي لا يوجد دخان بدون نار دليل ذلك لماذا لم ينهي التحالف الغربي اليوم قصة الاسد كما فعل مع القذافي ؟
القضية لا تكمن في القضاء على الرعيل الحالي من حكام العرب بسرعة ولكن الامور تسير حسب مخطط الغرب وهو ايصال الناس الى نهاية نفق مغلق تماما مع تغذية بذور الطائفية والشعوبية تمهيدا لمخطط كبير تسوق له امريكيا منذ عشرات السنين لقد كان الهدف المخفي للحرب العالمية الاولى الاطاحة بحكم القياصرة اشعال اوار الحرب بين الدول العظمى من اجل الوطن اليهودي محصلة ذلك عندما انهى وايزهاونت مهمته عام 1776 واستدعى مخططه الذي رسمه تدمير جميع الحكومات والاديان الموجودة للوصول الى هدف تقسيم الشعوب التي سماها الجوييم الى معسكرات متنابذة تتصارع الى الابد كما يهدف المخطط الى تسليح تلك المعسكرات للانقضاض على بعضها فتضعف بعضها في نفس الوقت كانت فكرة الحربين العالمتين الاولى والثانية هو ميلاد اسرائيل واما ميلاد الثورة العربية او ما اصطلح على تسميته الربيع العربي وما خفي اعظم .