التليغراف: دول غربية عديدة تعد لإضافة “جبهة النصرة” للمنظمات الإرهابية
التليغراف: دول غربية عديدة تعد لإضافة “جبهة النصرة” للمنظمات الإرهابية
اشارت صحيفة “التليغراف” السورية الى ان بعد الولايات المتحدة فان دولا غربية أخرى تعد لإضافة جماعة “جبهة النصرة” الجهادية في سوريا على قوائم المنظمات الإرهابية بالتزامن مع حزمة مساعدات للمعارضة السورية من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وحلفائهم العرب.
وكتبت الصحيفة عن الملف السوري، لافتة الى ان “الولايات المتحدة ستحظر الإسلاميين الذين يقودون التمرد المسلح في سوريا”.
وقالت الجريدة ان جبهة النصرة وغيرها من الجماعات التي تصفها بالمتطرفة هي المهيمنة في القتال الدائر ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
العقيد سعد الدين: “النصرة” لا تنتمي للقاعدة وسننضم جميعا للجيش الوطني
أوضح العقيد في “الجيش السوري الحر” بشار سعد الدين، عن معركة تحرير إدلب ومشاركة مقاتلين من “حزب الله” إلى جانب قوات النظام التي انهارت معنويات عناصرها بعد الضربات المتتالية، التي تلقتها من قبل كتائب “الجيش الحر” في مختلف مناطق البلاد.
ونفى مزاعم وجود لتنظيم “القاعدة” في صفوف الثوار، مؤكدا أن “جبهة النصرة التي تتخذ طابعا إسلاميا لا تنتمي لهذا التنظيم المتطرف”، موضحا أننا “جميعا سننضوي بعد التحرير تحت لواء الجيش الوطني السوري”.
وبدأ روايته لصحيفة “عكاظ” السعودية موضحا انه “لقد حاصرنا موقع العلانة مدة عشرة أيام متواصلة وتمكنا من قطع كل الإمدادات عن الموقع الذي يكتسب أهمية استراتيجية كبرى كونه يشرف على سلسلة قرى ريف إدلب. وبعد الضربات المباشرة التي تحققت بفضل أبطال الجيش الحر اقتحمنا الموقع من جهتين إلى أن سقط، حيث فر المسؤول عنه العقيد شاهين وترك خلفه 40 جنديا تم أسرهم. وخضعوا لمحاكمة نظامية وسيفرج عنهم طالما لم يثبت أنهم قتلوا إخوانا لهم من السوريين. وهم من مختلف الطوائف. وكنا نأمل في أن يسلم باقي عناصر الموقع أنفسهم ليخضعوا لمحاكمة عادلة، لكنهم لم يستجيبوا فهرب بعضهم باتجاه تركيا. والجنود الذين سيفرج عنهم لم تثبت الإدانة على أحد منهم. وقد سألنا أهل القرى إن كان أحدهم يريد الادعاء على هؤلاء الأسرى، ولم يتقدم أحد من الأهالي بأي شكوى”.
وتابع “هنا كان الدخول الأول لنا حيث مركز قيادة الموقع الذي كان يتألف من ثلاث غرف. ووجدنا في إحداها بعض الضباط الجرحى الذين لم يحصلوا على العلاج منذ إصابتهم وأسعفناهم. وللأسف كما علمت منهم أن علاج الجرحى في جيش الأسد يخضع لمعيار طائفي ومذهبي”.
وأشار الى الموقع السابق لمخيم الجنود وقال: “عندما دخلنا كان هناك جنود يرتعدون خوفا وبعضهم يبكي، فقد صور لهم ضباطهم أن المهاجمين من تنظيم القاعدة وسوف يذبحونهم”.
وعن وجهته المقبلة أوضح أن “الاستراتيجية التي ننتهجها حاليا في الجيش الحر هي تطهير الشريط الحدودي ومن ثم الاتجاه نحو الداخل. ونحن ما زلنا نخوض المعارك على الحدود وسنخوض في الأيام المقبلة معركة جسر الشغور. وهنا لا بد من ذكر أمر معروف بأن عناصر “حزب الله” باتت مختلطة بقوات الجيش النظامي. وقد خضنا معهم معارك في خان العسل حيث كانت لنا كتيبة تشارك في تلك المعركة وتبين لنا أن هناك عناصرا من ذلك الحزب شاركت إلى جانب النظام وكانوا يربطون رؤوسهم بعصابات كتب عليها “يا حسين” وقد صفينا الكثير منهم في معركة خان العسل، وهم الآن متواجدون بشكل كبير في جسر الشغور ونحن مستعدون لهم”.
وتابع “المواقع التي نهاجمها هي التي يمكننا أن نغنم منها السلاح الذي نريده. فهناك مواقع لم نقم بالسيطرة عليها رغم قدرتنا على ذلك لأنه لا أهمية لها بالنسبة لنا. ولذلك تركناها وهي ستسقط بشكل تلقائي وهذا ما يحصل في قلعة حارم التي على وشك الاستسلام خلال الأيام القليلة المقبلة”.
وحول الشائعات المتعلقة بوجود تنظيم “القاعدة” بين صفوف الثوار لفت الى ان “التسميات التي تأتينا ككتائب ثورية تحت مسميات إسلامية لا تنتسب للقاعدة، هي فقط إسلامية، لكن لا وجود للقاعدة في سوريا خصوصا المعارك التي خضناها في ريف حلب وريف إدلب، وأؤكد أنه لم يشارك فيها أي جماعة تنتسب للقاعدة”.
وأضاف: “لنا اتصالات بمختلف الكتائب الثورية التي تخوض معارك من خارج لواء يوسف العظمة، ولا خوف لدينا من أية كتيبة لا تنتمي للوائنا، فكثير من الأحيان تشاركنا هذه الكتائب معاركنا وتحديدا جبهة النصرة. حاليا ما زلنا غير موحدين كمجموعات وألوية تحت مسمى واحد رغم توحيد هدفنا وهو تطهير سوريا من جيش النظام”.
وردا عن سؤال حول ما إذا كان يخشى من وجود متطرفين في صفوف الثوار، قال “لا خوف لدينا من أية كتيبة ومن أي مسمى تطلقه على نفسها، سواء كان إسلاميا أو غير ذلك. فالقتال المشترك الذي يدور في أغلب المعارك يلغي سيادة أو تقدم كتيبة على أخرى. وعلى سبيل المثال صقور الشام أو أحرار الشام حتى جبهة النصرة كلها مسميات. وفي يوم النصر سيتم تنظيم كل هذه الكتائب والصفوف. وجبهة النصرة اتخذت طابعا إسلاميا أكثر من غيرها لأن النظام حددها بأنها تنتمي إلى تنظيم القاعدة.
وأنا أجزم أنها لا تنتمي للقاعدة، ومن اقتنع بغير ذلك فأعتقد أن الأمر يعود لقادة الجبهة المتشددين بعض الشيء في تطبيق تعاليم الإسلام. ويبقى هدفنا الأول والأخير هو تحرير سوريا. وفي نهاية المطاف سننضوي جميعا تحت مسمى الجيش الوطني السوري”.