نجاد يبرق للشيخ خليفة بعد التراشق الكلامي الأخير
بعد تبادل التصريحات المتعارضة حول مصير الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى المتنازع عليها بين الإمارات وإيران، تلقى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات رسالة خطية أمس الأول من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
وأفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية بأن الرسالة «تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك».
وتسلم الرسالة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بالإمارات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، من سفير إيران لدى أبوظبي محمد رضا فياض.
في غضون ذلك، أفاد مصدر في وزارة الخارجية الأميركية بأن الولايات المتحدة تتوقع من الدول التي تشتري النفط الخام من إيران أن تخفض مشترياتها بصورة أكبر إذا كانت تريد تفادي الوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية.
وصرح المصدر: «يتطلب القانون تخفيضات إضافية، ولذا نتوقع من المشترين أن يقوموا بها»، مشيراً إلى قانون العقوبات الأميركية الذي وقعه الرئيس باراك أوباما قبل عام.
وبمقتضى ذلك القانون يمكن منع بنوك الدول التي تشتري النفط الإيراني من الوصول إلى النظام المالي الأميركي إلا إذا خفضت تلك الدول وارداتها.
وحصلت الصين والهند وكوريا الجنوبية ودول أخرى على استثناءات مدة ستة أشهر من العقوبات في يونيو حزيران بعدما خفضت وارداتها من إيران. ويقول القانون إن التخفيضات يجب أن تكون «ملموسة» لكنه لا يشير إلى مستوى الخفض المطلوب.
وفي سياق متصل، توقع بنك «ستاندرد تشارترد» أن يدفع 330 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية مع منظمي السوق الذين يتهمون البنك بالتقاعس عن الالتزام بالعقوبات المفروضة على إيران.
وذكر البنك الذي يركز أنشطته على آسيا في بيان أمس، أن مبلغ التسوية يأتي إلى جانب 340 مليون دولار دفعها إلى إدارة الخدمات المالية في نيويورك في الربع الثالث مما أدى إلى تراجع نمو أرباحه قبل خصم الضرائب في 2012 إلى نحو 5% من أكثر من 10%.
في هذه الأثناء، أعلنت مصادر طبية أمس، أن ستة أشخاص بينهم خمسة من أفراد عائلة واحدة لقوا مصرعهم وجُرح 23 شخصاً آخر في الزلزال الذي ضرب شرق إيران أمس الأول، بالقرب من الحدود مع أفغانستان