وفاة الموسيقار ” عمار الشريعي” فينهي مقطوعته الأخيرة
توفي الموسيقار المصري عمار الشريعي بأحد المستشفيات الكبرى بالقاهرة عن عمر يناهز 64 عاماً بعد صراع طويل مع المرض.
وعانى الشريعي من تدهور في حالته الصحية في الفترة الأخيرة، وكان من المنتظر سفره للخارج لاستكمال باقي رحلته العلاجية.
وقبع الموسيقار الكفيف طيلة الأشهر الأخيرة في مستشفى بالقاهرة للعلاج من مشكلات في القلب والرئة وأجرى مؤخرا جراحة “قسطرة” في القلب وجراحة أخرى لإزالة الماء من على الرئة.
وكانت صحيفة “الوفد” المصرية اتهمت الحكومة بـ”محاولة قتل” الشريعي الذي أفنى حياته في خدمة الفن المصري، حيث نددت باستهتار المسؤولين بوزارة الصحة بصحة الموسيقار المصري، مشيرة إلى أن قرار الرئيس مرسي بعلاج الشريعي على نفقة الدولة “لا يعدو سوى كلام جرائد”.
وولد عمار علي محمد إبراهيم الشريعي عام 1948 في مدينة سمالوط بمحافظة المنيا في صعيد مصرـ وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة عين شمس عام 1970 ودرس التأليف الموسيقي في مدرسة هادلي سكول الأميركية لتعليم المكفوفين بالمراسلة، كما التحق بالأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى بعدما أتقن بمجهود ذاتي العزف على آلات البيانو والأكورديون والعود والأورغ.
وبدأ الشريعي حياته كعازف لآلة الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية ثم تحول إلى الأورغ قبل أن يتجه إلى التلحين والتأليف الموسيقي وكانت أول ألحانه “إمسكوا الخشب” للمطربة مها صبري عام 1975 وزادت ألحانه عن 150 لحنا لمعظم مطربي ومطربات مصر والعالم العربي.
وكون الشريعي عام 1980 فرقة الأصدقاء التي ضمت أصواتا جديدة اكتشفها بنفسه بينها منى عبد الغني وحنان وعلاء عبد الخالق الذين تحولوا إلى مطربين معروفين بعدها.
وألف الموسيقى التصويرية لعشرات الأعمال السينمائية والتلفزيونية والإذاعية كما قدم بنفسه عددا من البرامج الشهيرة أبرزها البرنامج الإذاعي “غواص في بحر النغم”.
وحاز الراحل على العديد من الجوائز بينها جائزة مهرجان فالنسيا عام 1986 وجائزة مهرجان فيفييه في سويسرا عام 1989 ووسام التكريم من الطبقة الأولى من سلطنة عمان عام 1992 ووسام التكريم من الطبقة الأولى من الأردن وجائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة في مصر عام 2005