لافروف: روسيا هي الدولة الوحيدة التي تتعامل مع الحكومة والمعارضة السورية معا على أساس بيان جنيف
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا هي الدولة الوحيدة المشاركة في مؤتمر جنيف حول سورية التي تتعامل مع الحكومة والمعارضة السورية على حد سواء من أجل إقناعهما بضرورة وقف العنف.
وفي مؤتمر صحفي بعد اللقاء الذي جمعه والأمين العام للجامعة العربية نبيل عمرو والمبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني قال: “لقد اتفقنا في جنيف على أن جميع اللاعبين الخارجيين سيقولون لطرفي النزاع شيئا واحدا وهو إنه من الضروري أن يتوقف العنف، هذا ما تقوله روسيا. لكن بعض المشاركين الآخرين يتحدثون فقط لجانب المعارضة ويقولون لها إن قضيتها عادلة وإنه يجب عليها مواصلة القتال. وبإمكانكم أن تقرروا ما هو الموقف الذي يؤدي إلى استمرار سفك الدم”.
لافروف: ليس من الضروري اتخاذ قرار لمجلس الأمن الدولي لتنفيذ اتفاقات جنيف
وشدد لافروف على أنه ليس من الضروري أن يتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا خاصا لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جنيف وقال: “ما ينبغي أن نعمل هو أن نقول لطرفي النزاع – أوقفوا العنف”.
وأكد لافروف أن الغرب يريد اتخاذ مثل هذا القرار في مجلس الأمن لاستغلاله فيما بعد من أجل زعزعة الوضع في سورية وخلق الظروف لتغيير النظام السوري، وقال: “إذا كانت هذه أولويتهم فسنشهد المزيد من سفك الدماء”.
ودعا الوزير الروسي الدول المشاركة في مؤتمر جنيف إلى تنفيذ بنود البيان الذي تبناه قبل أن يتحدثوا عن فشل المحاولات لوقف العنف وقال: “إننا لم نبدأ حتى الآن تنفيذ ما جرى في بيان جنيف”.
كما جدد لافروف التأكيد على أنه لا توجد هناك حلول عسكرية للأزمة السورية، مشددا مع ذلك على ضرورة عدم نسيان القضايا الإقليمية الأخرى على خلفية الخطورة البالغة للأزمة السورية. ومن هذه القضايا التي لا ينبغي إهمالها أشار لافروف إلى القضية الفلسطينية ومهمة تطبيع الأوضاع في ليبيا.
وأعلن الوزير الروسي أن روسيا والجامعة العربية اتفقتا على تشكيل منتدى التعاون بينهما وأن أول اجتماع له سيعقد في موسكو قبل نهاية هذا العام.
الإبراهيمي: من المهم أن يترجم بيان جنيف إلى قرار لمجلس الأمن الدولي
من جانبه أكد الأخضر الإبراهيمي ضرورة أن يترجم ما جاء في بيان جنيف إلى قرار لمجلس الأمن الدولي.
وأشار إلى أن الوضع في سورية لا يزال في تفاقم مستمر، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود من أجل وقف سفك الدماء