قيادي كردي: واشنطن أبلغت بارزاني عدم تأييدها إعلان الدولة الكردية بالعراق
كشف قيادي كردي لصحيفة “الشرق الأوسط” أن “الإدارة الأميركية أبلغت رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بتأييدها للحوار مع بغداد، وأوصته بالسعي مع قيادات الأحزاب العراقية إلى تجاوز هذه الأزمة وتطبيع العلاقات بين القوى السياسية الكردية والعراقية لحماية التجربة الديمقراطية في العراق”.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح خاص أن “الإدارة الأميركية أبلغت قبل نحو أسبوعين الزعيم الكردي مسعود بارزاني بألا يعول على موافقة أميركا وتركيا في سعيه للانفصال عن العراق، أو الإقدام على خطوة تشكيل الدولة الكردية المستقلة”، موضحة أن “على بارزاني ألا يعتمد على دعم أميركا وتركيا للتوجه نحو هذا الخيار، فأميركا تدعم جهود المصالحة والتطبيع والمشاركة السياسية للكرد في العملية السياسية بالعراق ولا تؤيد أي خطوات تهدف إلى الانفصال عن العراق”.
وأعرب القيادي الكردي عن خشيته من مواقف تركيا تجاه إقليم كردستان، لافتا الى أنه “لا أعتقد أن تركيا التي تتجاهل قضية إنسانية بمستوى القضية الكردية في تركيا، وهي قضية شعب تعداده عشرين مليونا تتكفل كل القوانين والأعراف الدولية بحقوقهم الإنسانية والقومية التي تنتهكها تركيا، أن تأتي اليوم لتناصر قضية بحجم تشكيل الدولة الكردية والانفصال عن العراق.
لقد كانت تركيا على علاقة قوية جدا مع العراق طوال العقود الماضية، ومصالحها مع الدولة العراقية أكبر من مصالحها مع إقليم كردستان، لذلك أخشى أن يتعرض شعبنا الكردي في الإقليم إلى مؤامرة إقليمية أخرى على غرار مؤامرة شاه إيران عندما تصالح مع نظام صدام حسين عام 1975 في الجزائر بهدف تصفية الثورة الكردية بزعامة الراحل الملا مصطفى بارزاني.. أنا أرى السيناريو نفسه يكاد يتكرر، لذلك أنبه رئاسة الإقليم والقيادة الكردستانية من الوقوع في هذا الخطأ التاريخي، خاصة مع تراجع الولايات المتحدة عن تأييد أي توجه نحو الانفصال عن العراق