أوباما في خطاب الفوز: سأعود رئيسا اكثر اصرارا واقداما….( وبقي مجلس النواب للجمهوريين!)
ألقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، من مقر الحزب الديموقراطي في مدينة شيكاغو الأمريكية، خطاب النصر في انتخابات الرئاسة الأمريكية. وهنأ منافسه الجمهوري مت رومني على حملته الانتخابية القوية.
وقال أوباما أمام حشد من مؤيديه يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني “لقد جعلتموني رئيسا افضل، ومن خلالكم سأعود رئيسا اكثر اصرارا واقداما وايمانا”، مؤكدا “نريد مستقبلاً مشرقاً للبلاد والليلة رغم المصاعب لديّ أمل كبير”.
وتقدم بالشكر الى الناخبين قائلا “شكرا لايمانكم بي.. لقد رفعتموني خلال الطريق وسوف اكون ممتنا الى الابد على الجهود الدؤوبة التي بذلتموها”.
أوضح أوباما انه تحدث مع ميت رومني وهنأه على الحملة القوية “تعاركنا بشكل قوي لاننا نحب دولتنا ونريد الافضل لها.. وفي الاسابيع المقبلة اتطلع للجلوس مع رومني لايجاد طريقة للعمل معا”.
ووعد الرئيس المنتخب الشعب الامريكي بالعمل لمواجهة التحديات من خلال اصلاح الضرائب والتحرر من النفط الاجنبي، وتابع القول “نريد ايضا لهذه الدولة ان تكون واثقة لتشكل مستقبل الامن لكل شخص. نحن نؤمن بامريكا متسامحة ومنفتحة للمهاجرين”.
واوضح اوباما ان “الكثير من الناس يخوضون المعارك للوصول الى نقاشات في انتخابات كالتي خضناها الليلة”، مشددا على انه دليل على ديمقراطية الولايات المتحدة.
وتقدم اوباما بالشكر الى نائبه جو بايدن واصفا اياه بأفضل نائب رئيس يمكن ان يحظى به أي رئيس دولة.
كما توجه لزوجته ميشال اوباما قائلا “ما كنت لاكون هذا الشخص الذي انا عليه اليوم لولا المرأة الرائعة التي تزوجتني.. وانا فخور برؤية امريكا تغرم بك كسيدة اولى”.
ميت رومني يعترف بهزيمته و يهنئ باراك أوباما بالفوز
أعلن ميت رومني، المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية أمام حشد من مؤيديه أنه اتصل يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني بمنافسه الرئيس باراك أوباما وهنأه بالفوز في الانتخابات الرئاسية، متمنيا له التوفيق والنجاح وأعرب عن أمله في ان يحمي الولايات المتحدة.
واضاف رومني انه يثق بتفكير وإلتزام أوباما بمبادئه وان ذلك سيسهم في تقديم الخير للأمة.
كما توجه رومني بعد ذلك بالشكر الى كل من عمل في حملته الانتخابية، مؤكدا ان فريقه بذل جهودا جبارة. وأشاد المرشح الجمهوري بزوجته ووقوفها الى جانبه ودعمها له معتبرا انها كانت ستكون “سيدة أولى رائعة جدا”.
واشار رومني الى أن الأمة في مفترق الطريق ولا يمكن المجازفة بالتحزب والتصادم وعلى القيادات التوحد للقيام بمهامها وبعملها
تقرير تفصيلي
الفوز لأوباما الديمقراطي…والجمهوريون نجحوا في الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس النواب،
هزم باراك اوباما الثلاثاء خصمه الجمهوري ميت رومني وحقق في الواحدة والخمسين من العمر فوزا تاريخيا بحصوله على ولاية ثانية على راس القوة العالمية الاولى.
ونجح اوباما، اول رئيس اسود للولايات المتحدة الذي وصل الى البيت الابيض قبل اربع سنوات بناء على شعار “الامل” والتغيير”، في اقناع غالبية من الاميركيين بانه الافضل لقيادتهم خلال السنوات الاربع المقبلة، رغم حصيلة اقتصادية فاترة.
وفاز الرئيس المنتهية ولايته بعدد كاف من الولايات الاساسية للقضاء على امل رومني بالحلول محله في البيت الابيض، في ختام سباق شهد منافسة شديدة وحقق نتائج متقاربة في المناطق الاساسية التي قضى المرشحان اشهرا يعقدان تجمعات انتخابية فيها.
ولم يسبق منذ الثلاثينيات ان فاز رئيس اميركي في ظل نسبة بطالة تفوق 7.2%، كما ان ديموقراطيا واحدا هو بيل كلينتون سبق ان شغل البيت الابيض لولايتين رئاسيتين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وفاز اوباما في عدد من الولايات التي شهدت معركة محتدمة منها نيوهمشير (شمال شرق) وبنسيلفانيا (شرق) وميشيغن (شمال) وويسكونسن (شمال) وخصوصا ولاية اوهايو (شمال) التي كان كلا المرشحين يطمحان لها، بحسب تقديرات شبكات التلفزيون الاميركية، وهي كلها ولايات كان رومني يامل في الفوز بكبار ناخبيها.
غير ان فوز اوباما تم هذه السنة بفارق اضيق منه في العام 2008 حين تفوق بفارق شاسع على جون ماكين، وقد فاز رومني بولايات سبق ان حصل اوباما على اصواتها في الانتخابات الماضية، مثل كارولاينا الشمالية (جنوب شرق) وانديانا (وسط).
واعلن اوباما في تغريدة على صفحته الرسمية على موقع تويتر فوزه، متوجها لناخبيه بالقول “هذا حصل بفضلكم. شكرا”.
وعقب اوباما على تغريدته الاولى بثانية قال فيها “نحن جميعا معا، هكذا خضنا الحملة وهذا ما نحن عليه. شكرا. ب.أ”، الحرفين الاوليين من اسمه لتاكيد صدورها عنه شخصيا. وفي تغريدة ثالثة كتب الرئيس “اربع سنوات جديدة” وارفقها بصورة له مع زوجته ميشيل وذلك في الوقت الذي كانت فيه شبكات التلفزة تعلن فوزه بولاية ثانية.
وتصاعدت الهتافات في المقر العام لحملة اوباما في قصر المؤتمرات “ماكورميك بلايس” في شيكاغو حيث كان الاف الاشخاص متجمعين، حين اعلنت الشبكات التلفزيونية فوز بطلهم.
والرئيس الذي قضى السهرة في منزله العائلي جنوب شيكاغو برفقة اقربائه قبل ان يتوجه الى فندق كبير في المدينة لمتابعة النتائج، سيظهر خلال المساء على مسرح ضخم لالقاء خطاب الفوز.
غير ان الحضور لا يوازي الحشود الغفيرة التي تجمعت قبل اربع سنوات في منتزه على ضفاف بحيرة ميشيغن الى شمال موقع التجمع الحالي للاستماع لخطابه الاول كرئيس منتخب، وقد بلغ عددم 240 الفا.
اما في مقر حملة رومني في بوسطن، فخيم الصمت على الحضور.
وركز رومني (65 عاما) رجل الاعمال السابق وصاحب الملايين حملته الانتخابية على نقد الحصيلة الاقتصادية للرئيس اوباما في حين طرح الرئيس نفسه في موقع المدافع عن الطبقة الوسطى المتضررة من تبعات ازمة العام 2008.
وفي مطلع الليلة الانتخابية الطويلة كان كل من المرشحين فاز كما هو متوقع بمعاقل حزبه: معظم ولايات شمال شرق البلاد للديموقراطي، و”الجنوب القديم” (جورجيا، الاباما وميسيسيبي) وغرب الوسط الاميركي الريفي للجمهوري.
وبعد حملة محمومة استمرت سنة ونصف السنة انفقت خلالها مليارات الدولارات وجاب المرشحان عشرات الاف الكيلومترات، توجه عشرات ملايين الاميركيين الى صناديق الاقتراع للاختيار ما بين اوباما ورومني واضطر بعضهم احيانا الى الانتظار ساعات طويلة قبل وضع بطاقتهم الانتخابية في صندوق الاقتراع.
واوباما الذي ادلى بصوته منذ 25 تشرين الاول/اكتوبر، لعب مباراة في كرة السلة كسبها بحوالى عشرين نقطة في معقله شيكاغو (ولاية ايلينوي، شمال) مع اصدقاء ومعاونين له لتمضية الوقت في انتظار النتائج والتخفيف من حدة توتره. وكان زار قبل الظهر احد مكاتبه الانتخابية ليشكر المتطوعين العاملين فيه.
واذ اقر الرئيس بانه يشعر ببعض التوتر، قال انه يتوقع قضاء “سهرة جيدة” و”هنأ” خصمه الجمهوري على “حملته المليئة بالحيوية”.
من جهته ادلى رومني بصوته برفقة زوجته آن في معقله بيلمونت بولاية ماساتشوستس (شمال شرق) وواصل حملته حتى اخر لحظة فزار كليفلاند في اوهايو ثم بيتسبرغ في بنسيلفانيا ليلتقي المتطوعين العاملين في فريقه وقد اكد انه كتب خطاب النصر مسبقا.
وصوت عدة ملايين من الاميركيين في عمليات اقتراع مبكرة ونشر عشرات الالاف بفخر على المواقع الاجتماعية على الانترنت صورا للملصق الصغير الذي يحمل عبارة “ادليت بصوتي” الذي يلصقه الناخبون عموما على سترتهم يوم الانتخابات.
وبالرغم من فوز اوباما، الا ان وعوده قد تصطدم بالكونغرس الذي كان يتجه مساء الثلاثاء الى الى الابقاء على تشكيلته الحالية.
ونجح الجمهوريون في الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس النواب الذي يتم تجديد كامل مقاعده، فيما تشير المؤشرات الى احتفاظ الديموقراطيين بالسيطرة على مجلس الشيوخ بعد فوزهم بعدد من المقاعد الهامة التي ترتدي قيمة رمزية ولا سيما مقعد تيد كينيدي السابق في ماساتشوستس.
كما ادلى الناخبون باصواتهم الثلاثاء في اكثر من 170 استفتاء محليا