هيثم مناع: ما يجري بسوريا حرب أهلية والثورة تتحطم بالمواجهات المسلحة
أيّد المعارض السوري هيثم مناع ما ذهب إليه المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي من أن “ما يجري في سوريا هو حرب أهلية”، موضحا أن “الثورة في سوريا تتحطم كل يوم في الميدان في مواجهات مسلحة عبثية ومدمرة للمجتمع السوري”.
وأوضح رئيس هيئة تنسيق قوى التغيير في المهجر لوكالة “آكي” الإيطالية للأنباء أن “أي مواجهة مسلحة متعددة الجهات داخل حدود الدولة هي شكل من أشكال الحرب الأهلية ولو كانت السلطة الحاكمة فريقاً”.
وأضاف “بعض السوريين يعتقد أن لدينا كروموزوم ضد الحرب الأهلية وسمعنا في ذلك وقرأنا الكثير لموالين ومعارضين، فإذا بمدينة حلب تصبح أول مدينة كبيرة تتعرض لتدمير كبير بهذا الشكل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، المختص بالحرب الأهلية ستاثيس كاليفاس يلخص المشكلة بالقول ترفض الحرب الأهلية غالباً أن تتلفظ باسمها عند أفرقاء الصراع”.
وحول حديث الإبراهيمي عن الحرب الاهلية، رأى مناع أن “الثورة تتحطم كل يوم في الميدان في مواجهات مسلحة عبثية ومدمرة للمجتمع السوري وليس بمواقف الإبراهيمي، عندما يختزل أحد الفريقين الآخر بوصفه جيشاً أسدياً نصيرياً، ويعتبر النظام كل من يحمل السلاح إرهابياً، هناك رفض لفكرة أن الآخر موجود ولا يمكن استئصاله بتصريح إعلامي”
. وتابع “الجهات المسلحة اليوم ليست طليعة الديمقراطيين السوريين والحل الأمني العسكري يمزق الدولة ولا يحميها، من أجل هذا لم للقتال قضية ثورية نبيلة، وقف القتال هو الوسيلة الأنجع للعودة لقيم الثورة الديمقراطية المدنية”.
وفيما إذا كان هناك حيّز لنجاح الإبراهيمي في مهمته رغم أنه لم يستطع بعد شهر ونصف إلا اقتراح هدنة هشة لم تنجح، أوضح المعارض السوري أنه “عندما تقوم بعمل سياسي أو نشاط مدني قد تنجح وقد تخفق، مهمتك الاستفادة من الدرس والتحرك من جديد، وعندما تحارب تضع كل ما عندك في جعبة واحدة، هنا تصبح خسارتك قاتلة، من يستعجل استقالة الإبراهيمي يريد بوعي أو بدون وعي أن تستمر سورية لسنوات في نفق العنف”.
وعن اقتراح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن عودة بعثة المراقبين الأمميين إلى سوريا، قال مناع “كل الاقتراحات قابلة للنقاش، وليس لدينا أسوأ مما نحن فيه”.