صفقة ” الباتريوت” تتفاعل// ..روسيا تدعو تركيا لتشجيع الحوار في سوريا بدل “استعراض العضلات”
روسيا وتركيا تتفقان على تنسيق الجهود لايجاد حلول سياسية لأزمة سوريا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا وتركيا اتفقتا على تعزيز الجهود المشتركة للتوصل إلى حلّ للازمة في سوريا.
وذكرت قناة “روسيا اليوم” أن وزارة الخارجية الروسية أصدرت بياناً في اعقاب الاستشارات التي اجراها ممثل الرئيس الروسي الخاص في الشرق الاوسط، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع النائب الاول لوزير الخارجية التركي فيريدون سينيري اوغلو وقالت فيه ان الدبلوماسيين “اعربا عن قلقهما المشترك من العنف المستمر في سوريا ومن تدهور الوضع الانساني ، بما في ذلك ازدياد عدد اللاجئين والنازحين”.
واكد المتحاوران على اهمية تنسيق جهود تركيا وروسيا الموجهة الى البحث السريع عن حلول سياسية للوضع المتأزم في سوريا.
وشدد بوغدانوف على ان “الطريق لبلوغ هذا الهدف يمر عبر تنفيذ بيان جنيف لمجموعة العمل الصادر في 30 حزيران الماضي والذي ينص على الوقف الكامل والمضمون لاراقة الدماء واطلاق حوار وطني شامل في الاطار الذي يستطيع السوريون داخله من تقرير مصير بلدهم”.
كما بحث الجانبان الاوضاع المأساوية الاخيرة في قطاع غزة وحولها، فأعربا عن رضاهما من بلوغ اتفاقية الهدنة في القاهرة ونوها بـ”اهمية استئناف الوحدة الفلسطينية على اساس القاعدة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالاضافة الى ضرورة استئناف عملية مفاوضات السلام بين اسرائيل وفلسطين
تحذير روسي
حذرت روسيا تركيا من نشر صواريخ “باتريوت” قرب حدودها مع سوريا وحثتها على العمل من أجل حل سياسي، وأعلنت عن اجتماع لمجلس “روسيا – الناتو” على مستوى وزاري في بروكسل في 4 ديسمبر/كانون الأول المقبل، في وقت أكدت تركيا أن الصواريخ دفاعية فقط .
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش، أمس، إن “عسكرة الحدود التركية السورية يعد إشارة مقلقة” في تعليقه على طلب أنقرة من حلف شمال الأطلسي نشر صواريخ “باتريوت” على أراضيها . وأضاف “نصيحتنا إلى زملائنا الأتراك هي شيء آخر: استخدام نفوذهم على المعارضة السورية للتوصل في أسرع وقت ممكن إلى بدء حوار بين الأطراف السوريين، وليس عرض عضلاتهم عبر إعطاء منحى خطر للوضع” . وتابع “سنرى رد فعل شركائنا في حلف شمال الأطلسي” . وقال إن “مثل هذه التحركات لا تزيد بالتأكيد من التفاؤل حيال حل سياسي سريع” في سوريا .
وقال المتحدث إن اجتماعاً لمجلس “روسيا – الناتو” سيعقد على مستوى وزاري في بروكسل في الرابع من ديسمبر/كانون الأول المقبل، بمشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف .
من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريباكوف في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية “إنترفاكس” إن الإرسال المقرر لصواريخ “باتريوت” من الممكن أن يؤدي إلى تصعيد جديد للنزاع في المنطقة، داعياً المجتمع الدولي إلى السعي لحل سياسي بدلاً من المبادرة بمهمة عسكرية .
في غضون ذلك، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن باريس تؤيد نشر صواريخ باتريوت دفاعية في تركيا، معتبراً أنه “ليس هناك سبب لرفض” طلب أنقرة .
وأكد فابيوس لمجموعة إذاعة “مونتي كارلو – بي إف إم تي في” أن “الطلب (يأتي) على أساس المادة الرابعة (لنظام الحلف) نناقشه حالياً، وقدم بعد إطلاق السوريين صواريخ” . وتابع “أنا في صف الذين يرغبون في تطبيق المادة الرابعة . ليس هناك سبب لرفض” طلب تركيا .
وتوقع وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله تأييد أغلبية كبيرة في البرلمان الألماني (بوندستاج) لمشاركة قوات البلاد في مهمة بصواريخ “باتريوت” على الحدود التركية- السورية، وأعرب الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض في ألمانيا عن استعداده للموافقة على المهمة .
ونفى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مخاوف من تورط قوات جوية تابعة ل”الناتو” في النزاع السوري . ونقلت وكالة الأنباء التركية (الأناضول) عن أردوغان قوله إن نشر صواريخ “باتريوت” في منطقة الحدود مع سوريا لن يستخدم سوى في الدفاع عن البلاد .
ولم يدل أردوغان على هامش مؤتمر قمة مجموعة الثماني الإسلامية النامية في العاصمة الباكستانية إسلام أباد ببيانات عن عدد أسراب الصواريخ التي ستستخدم في المهمة أو أماكن نشرها .
ونقلت وكالة أنباء “الأناضول” عن مصدر دبلوماسي أنه يتوقع أن يُرسل حلف الأطلسي الصواريخ منتصف الشهر المقبل . وقال المصدر، إن حلف الناتو “وافق مبدئياً”، على طلب تركيا . وذكرت الوكالة أن “الناتو” ينتظر الموافقة النهائية من أعضائه ال3 الذين يمتلكون صواريخ باتريوت، إضافة لتحديد من سيكون المتحكم بهذه الصواريخ، وقواعد الاشتباك العسكري الخاصة بها