اسرائيل الصديقه … ايران العدوه … وما بينهما
يا صناع الفتن ……. خلو عن هل الوطن …. خلو عنا بدنا نعيش …….. يكفينا محن انشودة سورية مؤلمه ، تناشد حكومات لئيمة اثمه ، صناع الفتن ، ممزقي الاوطان ، وكأن سر وجودهم مؤمرات واتفاقات كانت تمر عبر الخفاء ، وسقط الحياء ، فبانت المعادن الوعثاء . لم تتغير المواقف بل انكشفت الادعاءات ، المواقف ثابته وان اختفت وراء لافتة قضية فلسطين المركزيه .
قضية تمشي مع كل صغيرة وكبيرة في حياتنا ، اضحت خبزنا وتزوادنا . تأتي على دست الحكم بقادة وبها يسجل عنوان الكرامة والسياده ، اجتماعات ومؤتمرات ، قمم عاجله ، يتصدر قراراتها الشجب والرفض لما يعانيه الفلسطينيون حروب ثلاث حصدت الارواح وضيعت في غياهب صحرائها اجساد الشباب من كفر قاسم لسيناء للضفة الغربية للجولان ، لاحقتها معارك جانبيه سميت حرب الاستنزاف او الحروب على لبنان حروب امًه تجسدت بدولتين او ثلاث ، امًة اختصرت كياناتها بأكباش الفداء واضحيات اهل مصر وسوريا والعراق ولبنان، امة تتفرج تشجب العدوان في ليالي لاس فيجاس واخرى تطحن اجسادها سرفات الدبابات ، دول نزلت عليها لعنة المكان فسميت بالمواجهة قدمت كل شيء الحرث والزرع ، فأصابها اليتم والفقر واليباب ، واخرى تشجب لكنها اتخمت مالا ، وانتشت حالا ، وفي خبيئتها وبالا .
ياليت الامر توقف عند هذه العناوين ، بين من يحارب وبين شاجب . تطالعنا الوثائق بين الفينة والاخرى ان هذه الممالك والامارات وبعض الدويلات هي راس الفتنه والدسيسه ، لاثارة الحرب واستمرارها ، واشعال اوارها ، وديمومة اذكائها ، وتشطيرها المقاومة الى فصائل وكتائب ، وتغليب فصيل على اخر. تعاون تام مع ما يسمى العدو المشترك ، اتفاقات كانت سريه ،حتى كشفتها الايام حبائل موصولة منذ عهد ليس بالقريب مذ كان عبد العزيز وهو يخطط لبقاء حكم سلالته وتفريخها ، اذ تذكر مجلة نيوز ويك وصحيفة الواشنطن بوست في 17 شباط 1992: واجه عبد العزيز محنة صعبة هددت العرش السعودي نتيجة انخفاض وارادت الحج والاسراف الذي سببه حكمه الفوضوي ، حيث اظهرت الوثائق ان الحكومة الامريكية تدخلت لانقاذ العرش السعودي ماليا مقابل مقابل تنازلات تقدم بها عبد العزيز للرئيس الامريكي هاري ترومان ان لا تشارك السعوديه ابدا في اية حروب يشنها العرب ضد اسرائيل لاستعادة فلسطين …..
ولكي تكون المملكة في منأى عن كل خطر يداهمها اسرائيليا ام عربيا حيث يذكر: هيرش غودمان في صحيفة الجيروزاليم بوست في 12 /10 /1980 …… ان هناك اتفاقا واضح في حالة اذا تحرشت مصر في السعودية ذات المال والمؤيده للغرب بشده فأن حكام السعوديه يعرفون ان اسرائيل ستتدخل للدفاع عنهم لحماية مصالحها والغرب . وبنفس السياق اذ تحذر المملكة من الشقيق قبل ما اصطلح اعلاميا انه العدو، فيذكرالباحث الكساندر بلاي من معهد ترومان حيث كتب مقالا نحو تعايش اسرائيلي سعودي ..
ان المملكة السعوديه واسرائيل قامتا ببناء علاقة حميمه وكانتا على اتصال مستمر في اعقاب حدوث ثورة اليمن عام 1962 بهدف منع عدوهما المشترك عبد الناصر في تسجيل انتصار عسكري في الجزيرة العربيه. وهذا الكاتب يؤكد طبيعة هذه العلاقة الوثيقه بين المملكة واسرائيل حيث التقى الكساندربلاي مع السفير الاسرائيلي السابق في لندن ( اهارون ريميز ) 1965 – 1970 حين اكد السفيرالاسرائيلي ان الملك سعود والملك فيصل كانا على علاقة حميمه مع اسرائيل وعلى اتصال وثيق معها .
لقد استمرت هذه السياسه في المملكة منذ مؤسسها وليومنا هذا ،وان حدث ان اختلف البيت الحاكم في بعض التفاصيل في تدخلات المملكة ، مالا وغلوا في دعم الارهاب فأن هناك امراء يخشون ان تتحول السعودية مستقبلا الى ضحية حيث يبرز لدى البعض منهم عدم الثقة بالسياسية الامريكية وما تخطط له واشنطن ، وبهذا يجدون ان الغلو في دعم الارهاب والمؤامرة في سوريا في غير صالح المملكة ، في حالة ثبات النظام السوري والالتفاف الشعبي حوله وفشل المؤامرة على دمشق ، حيث تترتب نتائج هامة وخطيره في مقدمتها انهيار حكم العائلات في الخليج ، وهذا الفصيل وصل الى قناعة ان ما يجري في المنطقة هو تقتيل واجرام بشع لم تغفره الشعوب ، ولابد ان تنتقم مستقبلا ، والانتقام سيكون من السعودية وقطر فهما من يمول الارهاب والمجازر ، والمستفيد الاول هو اسرائيل بعد انهيار حكمهم . انهم يعتقدون ان امريكا ستقلب ظهر المجن للعائلة السعودية .
هذا الفصيل من افراد العائلة امثال مقرن بن عبد العزيز وعبد العزيز بن عبد الله ، قرا الاحداث التي ضربت الدول العربية ،كذلك الحركة الناشئة في المنطقة الشرقيه للمملكه والانتفاضة الشعبية البحرينية . لكن هذا الصوت لهذا البعض من الامراء يبقى محدودا وانما مهمشا وهو ما افصحت عنه التغيرات الاخيرة في المناصب ويبقى هو مجرد رأي وصوت لايبغي سلاما للاخرين انما لبقاء المملكه . ولكن هل استطاع هذا الفصيل ان يقاوم ازاء الجناح المتنفذ والمعني بتصعيد الارهاب في المنطقة بالاستناد الى التنسيق مع اسرائيل ؟ جناح متنفذ يرى ان تدمير الامة وتخريب الساحات العربية يطيل في عمر المملكة المنجرفة وراء اسرائيل وتركيا وقطر واجندة تمتد الى خارج الاقليم .
هذا الانقسام غير المتكافيء رغم انه ليس حبا في الامة وشعوبها وما اصابها من ويلات واقتتال وتشرذم ، وانما لحماية بقائهم . ولتأكيد طبيعة سياسة هذه الدولة وقوة الصقور فيها، واجندتهم المرتبطه مع امريكا واسرائيل . فقد حدث ما يتساوق مع هذا الاتجاه .
المتغير الاول هو خلع مقرن بن عبد العزيز واستبداله ببندر ابن سلطان . وبندر هذا عراب الارتباط بين السي اي اي والموساد والمملكه ، وهو معروف بعلاقاته العضوية بين الجهازين ، وتنفيذه مهمات جاسوسية خدمة لواشنطن .
ولتأكيد المهام الموكلة والخطره لهذا الرجل تطالعنا الوثائق بأرتباطات هذا الرجل الوثيقه مع اسرائيل ، حيث يرتبطا بتوجه ومتغير اخر دون اعطاء الاهمية للصراع العربي الاسرائيلي بعد ان انتهت منافذ اللعب على حباله وكأنه فقد ماهيته ـ وان الصراع الان في منحى اخر ، حين تصدرت وتبنت قوى مفهوم المعارضة للكيان الصهيوني ، على الرغم من ان هذه القوى تحمل لافتة التحدي لاسرائيل منذ عهد بعيد على المستوى الشعبي والحكومي ، متمثلا بايران وسوريا والمقاومة اللبنانيه ، حيث بانت المعادن الحقيقية في صلب الصراع والعداء وانكشفت الادعاءات المزيفه ممن كان يسوق زيفا موقفه المعلن
. ان التوجه الجديد هو عدو اخر اتفق فيه المتأمرون من هذه الامة مع اسرائيل ، هذا العدو ومن التحق به سوريا وحزب الله ، اثبت بالدليل القاطع على ان المعركة لم تنتهي بعد .
من هنا كان لابد ان تتوحد قوى وتظهر اصطفافات ناهضة من السر الى العلن . ولتأكيد ما انتجت من محاور ، نشرت مجلة “نيويوركر” في 5/3/2007م، تقريراً لسيمور هيرش، تحت عنوان “إعادة التوجيه” أماط فيه الصحافي الشهير اللثام عن خفايا الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة الأشد التهاباً في العالم، وطبيعة المهمات التي تضطلع به حكومات عربية حليفة لواشنطن، وعلاقتها بالدولة العبرية، حيث يقول : ان التحول في السياسة دفع السعودية و(إسرائيل) إلى ما يشبه “العناق الاستراتيجي الجديد”، لا سيما أن كلا البلدين ينظران إلى إيران على أنها تهديد وجودي مباشرة
. وحيث يعتقد السعوديون أن استقراراً أوسع في (إسرائيل) وفلسطين سيعطي لإيران نفوذاً أقل في المنطقة، ومن ثم أصبح السعوديون أكثر تدخلاً في المفاوضات العربية الإسرائيلية. وخلال العام الماضي، توصل السعوديون والإسرائيليون إلى سلسلة من الاتفاقات ـ غير الرسمية ـ حول توجههم الإستراتيجي الجديد، وقد شمل هذا الأمر عناصر (أهمها) : طمأنة إسرائيل إلى أن أمنها هو الأمر( الأسمى) وأن واشنطن والسعودية والدول الخليجية الأخرى تشاركها قلقها حول إيران فلقد بدأت الرياض اتصالاتها مع الإسرائيليين والجمعيات اليهودية المؤيّدة للدولة الصهيونية في الولايات المتحدة، منذ أكثر من عقد، وهو تقارب حظي بمباركة الإدارة الأمريكية على طول الخط، ولكنه لم يكن علنياً بل ظل مقتصراً على القنوات الدبلوماسية المفتوحة بين الجهتين، وكان مهندس هذه القنوات الأمير بندر بن سلطان ـ السفير السعودي الأسبق لدى واشنطن ـ الذي اعتبرته الصحف الإسرائيلية “صلة الوصل بين الدولة الصهيونية وجيرانها. لقد أفاضت الصحف العربية والأجنبية في الحديث عن اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي، أيهود أولمرت، ومستشار الأمن القومي السعودي، بندر بن سلطان، في العاصمة الأردنية، كجزء من جهود جورج بوش لدعم أولمرت بعد كارثة إسرائيل في حربها أمام حزب الله، وبحسب دانيال آيالون، السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن : فإنه اللقاء السعودي ـ الإسرائيلي الأعلى مستوى، حسب علمه واستنادا الى معلومات مؤكده فان بندر ادار خلال حرب لبنان الثانيه قناة الاتصال وتبادل المعلومات والمشاورات بين السعودية واسرائيل ، برئاسة ايهود اولمرت في فندق بالقدس الغربية ، وعرض عليه اموالا ضخمة لمواصلة القتال ضد حزب الله وصولا الى تصفية هذا الحزب الذي يقود المقاومة ضد اسرائيل . وكان خلاصة حديثه بعد عرض الاموال على هيئة مناشدة الى اولمرت قائلا : ان صورة الشرق الاوسط ستكون اكثر ظلاما في حال خروج حزب الله منتصرا من الحرب
. قطر هذه الامارة التي انبثقت توا من الرمال ارادت ان تلتحق بهذا الركب بل ربما في خبيئة نفس حمد وموزه ان تتصدر جهرا وعلانية موقفها مع اسرائيل ، منذ ان خلع حمد ابيه قسرا ، فهي لم تتردد لوهلة في هذا الاتجاه بل انه ثالث رئيس عربي تطأ قدماه ارض الميعاد وان اختلفت معايير التوجه ، فالسادات اعلنها جهارا نهارا انه ذاهب الى القدس ليضع الاسس الاولى لانهاء الحرب ولم يحدد فيها ملامح غالب ومغلوب ، منتصر وخاسر ، القضية لم تكن قضية امًه عربيه ، فيما بعد في كامب ديفيد بل قضية بلد اسمه مصر وعلاقته باسرائيل ، اما الاخر من القادة ( العظام ) فهو الملك حسين فقد علق احد رئيس وزراء اسرائيل ( اسحاق رابين ) الى ان الملك حسين قد زار اسرائيل اكثر من ثلاثين مره ، حاجا الى البلد الصديق ومخبرا بدقائق ما يجري في المؤتمرات العربيه ونوايا التصدي والحرب ضد اسرائيل ، هذا الرجل موكول بهذه المهمة وماجور لتنفيذها .
اما زيارة ( فحل التوث ) حمد فهي زيارة الخنيع المتملق الواهن فهو يريد ان يكون القادم الجديد ، ولا يأتي امثال هؤلاء الاً ان يفتح ساقيه لسيد القوة ، وارضه لقواعد الساده اصحاب المشورة . كشف كتاب صدر حديثا بعنوان” قطر وإسرائيل.. ملف العلاقات السرية” أن السبب الرئيس لانتفاخ الدور القطري يعود إلى الدور المناط بها كصندوق بريد سريع نشيط لخدمة إسرائيل مشيرا إلى الدور الذي لعبته قطر في تشجيع العديد من الدول العربية ولاسيما دول المغرب العربي على الانفتاح تجاه إسرائيل تحت عناوين اقتصادية علنية وأمنية سراً.
وأكد مؤلف الكتاب سامي ريفيل الذي عمل مديرا لمكتب مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية ومديرا لمكتب المصالح الإسرائيلية في الدوحة أنه من الصعوبة بمكان نسج العلاقات القطرية الإسرائيلية التي شارك فيها هو بنفسه لولا المساعدة التي حظي بها من مسؤولين قطريين كبار وشركات قطرية كبرى. ورأت صحيفة المجد الأردنية التي نشرت مقتطفات من الكتاب وأكد ريفيل أن قطر دخلت من باب القواعد العسكرية الأميركية لتقيم إحدى أقوى العلاقات الإسرائيلية مع دولة عربية حيث انبرى حكام قطر باتجاه علاقة مفتوحة مع إسرائيل على كل المستويات من الاقتصاد إلى الأمن فالأدوار السرية كاشفا عن أن التوترات التي شهدتها العلاقات المصرية القطرية ترجع إلى الضغوط التي مارستها مصر على قطر لكبح جماح علاقاتها المتسارعة باتجاه إسرائيل بسبب قلق القاهرة على مكانتها الإقليمية من الناحية السياسية، وخوفا من أن تفوز الدوحة بصفقة توريد الغاز لإسرائيل التي كانت ومازالت تثير الكثير من الجدال في الأوساط السياسية والاقتصادية والشعبية أيضا. وكشف ريفيل أن قطر هي التي قامت برعاية إقامة علاقات بين إسرائيل وهيئات ومؤسسات وشركات طيران عربية عام ۱۹۹۴ لتخفيف القيود المفروضة على المسافرين والبضائع القادمة من إسرائيل إلى الدول العربية عقب إعلان مجلس التعاون الخليجي وقف المقاطعة الاقتصادية غير المباشرة المفروضة على الشركات العاملة في إسرائيل أو معها لافتا في الوقت نفسه إلى قيام قطر بالتحريض على السعودية والإمارات لدى إسرائيل مستشهداً بالاتفاق القطري الإسرائيلي لإقامة مزرعة حديثة تضم مصنعا لإنتاج الألبان والأجبان اعتمادا على أبحاث علمية تم تطويرها فى مزارع إسرائيلية في وادي عربة من أجل منافسة منتجات السعودية والإمارات
. فيما تقدم مختطفات عن دولتين عربيتين يقودان الان محور الحرب على الامة ، داعمان رئيسيان للارهاب ، وقد اضحت القضية التي يتشدق بها اعلامهما تثير السخرية ، كلقائل لا خبر جاء ولا وحي نزل .انما قضيتهما الاساسيه وما تحمل من تمزيق وتفتيت وحرائق للشعوب ، هو العداء القطري السعودي التركي لجانب المقاومة ومن التف في هذا السياق . اذن حزب الله وايران وسوريا ، هم المعنيون الان في المواجهة .
اجد من الضروري ان انقل مقالا يوجز طبيعة الصراع الحالية ،وتكتلاته ومن يقود اتجاه المعارضة ومن هو بالموقف المضاد منها حتى داخل البيت الفلسطيني بل حتى في حكومة غزه ، فاستشهد بمقال للكاتب ( راسم عبيدات ) حيث يقول : خلال الحرب العدوانية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، كان هناك من يريد التنكر للدور الإيراني والسوري وحزب الله في دعم المقاومة في غزة،حتى أن احدهم كان يبول من فمه في ما تسمى بحلقة الاتجاه المعاكس على الجزيرة القطرية في تهجمه على سيد المقاومة السيد حسن نصرالله، وحاول الحلف الخليجي- المصري- التركي أن يستثمر تلك الحرب سياسيا،ويضغط بشكل قوي من اجل إخراج حماس من دائرة الحلف الإيراني- السوري- المقاومة اللبنانية،ولكن لم يستطع كل ذلك ان يغطي الشمس بالغربال وينكر دور إيران وسوريا وحزب الله في دعم المقاومة مالياً وعسكرياً، فالزهار أحد قيادي التيار المتشدد في حماس قال بشكل واضح بأن إيران دعمت المقاومة مالياً وعسكرياً، وإن إيران ستستمر في دعم المقاومة عسكرياً ومالياً،في حين بعض القيادات الحمساوية المحسوبة على قطر كخالد مشعل وأبو مرزوق وأسامة حمدان حاولت أن تهمش وتقلل من الدور الإيراني في دعم المقاومة الفلسطينية وعلى وجه الخصوص حماس،وكذلك وجود القائد رمضان شلح مسؤول حركة الجهاد الإسلامي الى جانب مشعل رجل قطر ومصر في حماس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد لإعلان التهدئة،عكس قوة الحضور الإيراني في تلك الحرب،حيث قال شلح بشكل واضح ان هذا الانجاز والانتصار المتحقق،كان بفضل دعم محور ايران- سوريا- حزب الله للمقاومة الفلسطينية بالأسلحة والمال،وأكد على عمق العلاقة والتحالف ما بين حركة الجهاد الإسلامية وذلك المحور
.والمتابع للأحداث والتطورات رأى ولمس بشكل واضح أن الحركة السياسية المكثفة للحلف المصري- الخليجي – التركي وبمباركة أمريكية عبر عنها بذهاب كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية الى مصر والطلب من مرسي بأن يعمل على إبرام تهدئة بين حماس وإسرائيل وبالسرعة القصوى،وبما يمنع من رفع أسهم إيران وسوريا وحزب الله في الساحتين الفلسطينية والعربية،كان لتلك الغاية وذلك الهدف،وفي هذا الإطار تتحدث الأنباء عن ان مسؤول المخابرات المصرية ورئيس الموساد الإسرائيلي يعكفان على صياغة بنود اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل،وواضح ان شكل الصراع داخل حماس سيتصاعد ما بين الجناح الذي يريد أن يخرج حماس كلياً ويفك علاقتها مع التحالف الإيراني- السوري- حزب الله، ووضع كل بيضها في سلة قطر ومصر وتركيا .انتهى من هنا لابد ان نستنتج ما حدث على ارض الواقع من مجريات ، بغض النظر عن طبيعة الخسائر ، فهي موجوده بحرب او دونها فاننا لم نربح حربا البته ناهيك عن حرب 73 ومهزلة فتحة الدفرسوار، حين ذهبت مصر الى سيناء ودخلت وفجت اسرائيل من تلك الفتحه وصولا الى الاسماعيليه ، ولكني اتلمس المواقف عند الاطراف .
هل ربحت اسرائيل حرب الايام الثمانية الاخيره ؟ هل استطاعة السعوديه وقطر وتركيا ان توقف الدعم الايراني من الرصاصة للصاروخ حين حمله اولئك الفدائيون عبر الانفاق الى غزة ؟ نعم بعد الحرب العدوانية على غزة،وما تحقق من إنجاز وانتصار للمقاومة في قطاع غزة،وتآكل في قوة الردع الإسرائيلية،وبانتظار نتائج الحسم في الساحة السورية،وما سيتبعها من لقاءات ومفاوضات أمريكية- روسية وصينية حول مصالحهما في المنطقة،فإن كل المؤشرات تقول بأن إيران ستعزز من نفوذها وقوتها في المنطقة كقوة إقليمية،وسيزداد حضورها في أكثر من ساحة عربية في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وربما البحرين.ورغم العقوبات التي تتوالى منذ الثمانينيات على البلدين بقيت المقاومة عنوانا والتنمية خيارا فإيران تريد التقنية النووية للأغراض السلمية وتمارس حقها السيادي بذلك رغم العقوبات وسورية تعرف طريق المقاومة أكثر من أي وقت مضى وتعلم أن الوجهة الحقيقية تبقى باتجاه فلسطين ولن يحرفها عن ذلك شيء . انها حكاية أمًه وقضيتها المركزيه كيف انتهى الامر بها .
من حلً منها ومن تمسك بها ؟