وثائق ذات صلة بعمليات في قطاع غزة سرقت من مركبة ضابط إسرائيلي
أفادت “يديعوت أحرونوت” في موقعها على الشبكة، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي يفحص حجم الأضرار التي وقعت بعد أن تمت سرقة عشرات الوثائق السرية التابعة لما يسمى “أوغدات عزة”، من قبل أحد سكان قلنسوة في المثلث، وذلك بعد أن اقتحم مركبة ضابط وقام بسرقة الوثائق.
وجاء أن الحادث قد وقع قبل سنة عندما كان الجيش يستعد لعملية هجومية على قطاع غزة في الوقت الذي أطلق فيها مئات الصواريخ من القطاع باتجاه مستوطنات الجنوب.
وأضافت الصحيفة في موقعها أن الضابط المذكور ترك وحدته العسكرية وتوجه إلى مقبرة “المجلس الإقليمي غيزر” قرب الرملة، لزيارة قبر جدته، وخلافا للتعليمات أخذ ملفا يحوي عشرات الوثائق السرية، وبضمن ذلك: مساعدون استخباريون وخرائط وأوامر وعروضا تقديمية تشتمل على معلومات كثيرة سرية في مجال الأمن الجاري، ومواد سرية ذات صلة بأي عملية برية أو جوية في قطاع غزة. وتضمن بعضها تفاصيل حول أعداد القوى البشرية ونشر القوات وأوقات التدريب والمناورات، وخرائط ذات صلة بنشر الوسائل القتالية للجيش حول قطاع غزة.
كما جاء أن الملف المذكور الذي يحوي هذه الوثائق ترك في المركبة العسكرية على المقعد المجاور لمقعد السائق بدون حراسة في الوقت الذي كان فيه الضابط في المقبرة. وعندما عاد الضابط إلى المركبة فوجئ باقتحام مركبته وباختفاء الملف، فسارع إلى تقديم تقرير لضباطه وإلى الشرطة، وادعى في حينه أن الحديث عن عدد قليل من الوثائق السرية.
وتابعت الصحيفة أنه في أعقاب اقتحام المركبة العسكرية بدأت قوات كبيرة من الشرطة العسكرية والشرطة المدنية بإجراء تحقيق للوصول إلى الملف. وبعد 24 ساعة عثر عليه لدى أحد سكان قلنسوة في المثلث. وأشارت تقديرات الأجهزة الأمنية إلى أنه لم يتم استخدام الوثائق، وأنها استعيدت كاملة.