فابيوس: نبحث عن بديل لبشار ونأمل تفهم موسكو وجهة نظرنا
أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس، ان روسيا تعلم ان الرئيس السوري بشار الاسد لم يعد لديه مستقبل كرئيس في الشرق الاوسط ولكن غير مستعدة لقبول العنف في حال حصول فراغ في السلطة، فيما عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلق بلاده بشأن مصير المسيحيين في بلدان الشرق الأوسط.
وقال فابيوس فى تصريح لراديو «فرانس-انتر» ان «جوابنا على الروس هو ان العنف موجود هناك في كل الاحوال» لافتا الى اتفاقه مع الروس حول بعض التحليلات «بشأن انتشار أعمال العنف بشكل أكبر في ما لو تم تفريغ السلطة». وأكد ضرورة «عدم تكرار السيناريو العراقي خاصة ان بعد بشار لن يبقى اي شيء سوى المجاهدين. اننا نقوم حاليا بالبحث عن بديل بشار ونامل من روسيا ان تتفهم وجهة النظر تلك».
وفي موسكو، نقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف، قوله أمام الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية في روسيا، إن الشرق الأوسط المضطرب لا يزال يطرح العديد من الأسئلة إضافة للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، و«هي الأسئلة التي تحتاج، بما لا يدع مجالا للشك، إلى تسويتها في أقرب وقت ممكن عبر المفاوضات».
وأضاف «ما أقصده هنا هو أحداث الربيع العربي، فهي لم تنته بعد، بل امتدت إلى عدد كبير من دول المنطقة».
واشار إلى أنه في بعض الأماكن «تم الإعلان عن إنتصار الثورات، غير أن الواقع يشير إلى أن المشاكل لم تحل بشكل كامل، بل ما زال هناك طريق طويل ينبغي قطعه للوصول إلى وفاق وطني ومصالحة وطنية».
وقال لافروف إن الشيء نفسه ينطبق على سورية التي لم يبدأ بها الحوار الوطني حتى اللحظة، و»هناك عدد غير قليل من القوى التي تعارض مثل هذا الحوار وتدعو إلى إسقاط النظام بالقوة».
وأضاف: أن «من مصلحتنا بذل كافة الجهود الممكنة حتى نمنع، بادئ ذي بدء، إقامة الدول التي ستكون الغلبة فيها للمجموعات المتطرفة والتي سيسمح فيها بالتمييز ضد أية مجموعة إثنية – طائفية، وما يقلقنا هنا قبل كل شيء هو مصير المسيحيين».