تعيين حاخام إسرائيلي لإدارة مركز الملك عبد الله لحوار الأديان
قالت صحيفة يديعوت احرونوت الاربعاء، ان الحاخام الاسرائيلي دافيد روزين قد تم تعيينه ضمن مجلس ادارة مركز الملك عبدالله لحوار الاديان المؤلف من تسعة اعضاء، والذي جرى تدشينه في فيينا الاثنين بمبادرة وتمويل من السعودية.
والحاخام الأرثوذوكسي الإسرائيلي روزين يعمل مديرا للعلاقات الدولية للجنة اليهودية الأميركية ومستشارا للحاخامية الرئيسية في إسرائيل.
وجاءت خطوة تعيين روزين، بحسب الصحيفة، كثمرة لتحرك سري امتد لسنوات، وبرز الى العلن قبل نحو ثلاثة اسابيع عقب اجتماع بين العاهل السعودي والحاخام الاسرائيلي في مقر اقامة الاول في الدار البيضاء بالمغرب.
ونقلت يديعوت احرونوت عن الحاخام روزين قوله ان “ملك السعودية تحدث بدفء خلال اللقاء حول التوراه وهدفها الى جانب القران والعهد الجديد”.
واضاف ان الملك رأى ان جزءا من هدف التوراة قد يكون “تحسين وتعزيز قمة الحياة بين البشرية”.
وقال روزين انه بدوره قدم الشكر للملك السعودي “على شجاعته في تعيين حاخام إسرائيلي ضمن مجلس إدارة المركز، وأعربت عن أملي في أن تؤدي المبادرة إلى تغييرات في مجال الحريات الدينية في السعودية، وأن تكون المبادرة مفيدة لليهود الذين يعيشون في الأرض المقدسة”.
ويذكر أن هذا المركز الذي جرى تدشينه الاثنين بحضور الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، يتبع مباشرة الديوان الملكي السعودي، وجميع رجال الدين والعاملين فيه، والبالغ عددهم نحو 70 شخصًا يتبعون مباشرة الديوان الملكي.
ويخشى معارضو المركز الذي يحظى بدعم من النمسا واسبانيا والفاتيكان من ان تؤدي اقامته الى صرف النظر عن انعدام الحرية الدينية في السعودية ومن انه لن يؤدي الى حوار فعلي او الى نتائج ملموسة.
وسيكون لمركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي لحوار الاديان الذي بنته السعودية والنمسا واسبانيا معا، وضع منظمة دولية. وهو يهدف الى التحرك “من اجل تسهيل الحوار والتفهم الديني والثقافي وتعزيز التعاون واحترام التنوع والعدالة والسلام”.
وجرى حفل التدشين الاثنين بحضور ممثلين عن الديانات الرئيسية. وتجمع عدد من المتظاهرين امام القصر قبيل الافتتاح بدعوة خصوصا من حزب البيئة (معارضة) وجمعية اسلامية. ولم يشهد التجمع اية حوادث.