البرزاني يعود للتهديد: سنتصدى للديكتاتورية ” ويقصد المالكي” ـ وبغداد:صلبة على مواقفها
يبدو أن رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات للمسلحة نوري المالكي صارت لديه خبرة كافية وواسعة عن طبيعة نفسية وتصرفات البرزاني والقادة الأكراد، وبات يعرف أنهم وعندما يتكلمون كلاما معسولا ويتنازلون فهو تنازل كاذب ولبعض الوقت وـأن كلامهم يقتصر لساعات المباحثات فقط
ولهذا فأن كلام البرزاني والقادة الكرد أمس كان حميما ووطنيا وكأنهم أكثر وطنية من الجميع، ولكن عندما أصر المالكي ومساعديه على مواقفهم عاد البرزاني للشتائم والتحدي وعاد ليتهم المالكي بالديكتاتورية على أساس أن البرزاني ليس ديكتاتورا ،وهو الذي يقود حزبا عشائرئيا عائليا لا يجوز لغيره ولعائلته من تبوأ المنصب الأول، وبالبطش والترهيب حول كردستان الى مملكة عائلية. وأسوة بالطالباني الذي أحتكر الحزب حتى الموت
فالقضية هو صراع بين الشر والخير، وصراع بين الحق والباطل، وأن الشر والباطل هو ما تمثله طموحات وأحلام الأكراد الذين تمادوا كثيرا كثيرا على العراق وعلى بغداد وعلى الجيش وعلى الشعب وعلى رئيس الوزراء
فلقد هددت رئاسة إقليم كردستان العراق بالتصدي لما أسمته بالدكتاتورية والعسكرتارية بعدما أعلنت في بيان إن حكومة بغداد تراجعت عن التزاماتها إزاء اتفاقية التسوية التي تم توقيعها بين الجانبين . وأشارت مصادر إلى رفض رئيس الوزراء نوري المالكي سحب قوات الجيش من المناطق المتنازع عليها، فيما قال ضابط كردي شارك في المفاوضات إن جنرالات المالكي حجبوا عنه تفاصيل التفاوض .
وقالت رئاسة إقليم كردستان في بيان إن “اجتماعات وفد البيشمركة مع مسؤولي قيادة القوات المسلحة العراقية في بدايتها كانت بناءة، ولكن حكومة بغداد تراجعت عن وعودها والتزاماتها”، مبيناً أن “الأحزاب الكردستانية جميعها اتفقت على صد الدكتاتورية والعسكرتارية في بغداد”، بحسب البيان .
وكان مسؤولون مقربون من رئيس الحكومة عبروا عن تفاؤلهم بالاتفاق الأولي بين قادة الجيش العراقي وممثلي البيشمركة بشأن نشر قوات مشتركة في المناطق المتنازع عليها، لكن ضابطا كرديا شارك في المحادثات، قال إن جنرالات المالكي “حجبوا” تفاصيل المفاوضات يوماً كاملاً عن القائد العام للقوات المسلحة، وهو أمر آخر مجيء وزراء كردستان إلى بغداد .
وكشف مصدر في الاجتماع الذي عقده رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني والأحزاب الكردستانية، أمس الخميس، أن الوفد الكردي المفاوض أبلغ البرزاني بعدم موافقة رئيس الحكومة نوري المالكي على سحب قوات الجيش العراقي من المناطق المتنازع عليها، مؤكداً أن المالكي لم يوافق أيضاً على حل عمليات دجلة، فيما أشار إلى أن الاجتماع قرر الإبقاء على قوات البيشمركة في تلك المناطق .
وكشف المصدر أن الاجتماع ناقش انسحاب الأكراد من العملية السياسية والاحتفاظ بهذه الورقة كحل أخير .
وعقد البرزاني في وقت سابق اجتماعاً مع الأحزاب الكردستانية، هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، لمناقشة الأوضاع الحالية بين الإقليم وبغداد .
وفي وقت سابق قال رئيس التحالف الوطني العراقي إبراهيم الجعفري انه بحث مع ممثلي الأحزاب والقوى الكردية أهمية الاحتكام إلى الدستور لتسوية المشاكل القائمة، فيما قال النائب عن التحالف الكردستاني محسن السعدون إن القوى الكردية تسعى لإعادة بناء الثقة بين المكونات العراقية ودخول مرحلة جديدة تستند إلى الدستور