مظاهرات الأردن: تزداد وتيرتها السياسية فنالت من الملك عبدالله
تظاهر آلاف الاردنيين الجمعة وسط عمان مطالبين باصلاح النظام والتراجع عن قرار رفع اسعار المحروقات، الذي صعد من وتيرة الاحتجاجات الشعبية منتصف الشهر الحالي.
وحملت تظاهرة نظمتها “الجبهة الوطنية للاصلاح” التي تضم الحركة الاسلامية ويقودها رئيس الوزراء الاسبق ومدير المخابرات الاسبق احمد عبيدات، عنوان “الانتفاضة الشعبية لاجل الاصلاح”.
وقدر المنظمون عدد المشاركين بها بنحو عشرين الف شخص، فيما قالت الشرطة ان عددهم لا يتجاوز 3500 شخص.
وحمل المشاركون في التظاهرة التي تمركزت قرب ميدان جمال عبد الناصر المعروف بدوار الداخلية لافتات كتب عليها “الشعب يريد اصلاح النظام واسقاط الاسعار” و”معا لاسقاط قرار رفع الاسعار”.
وادى رفع اسعار المشتقات النفطية لمواجهة عجز الموازنة الذي قارب 7.7 مليار دولار الى رفع اسعار تذاكر وسائط النقل العام بين 9% و11%.
ـــــــــ
تظاهر عشرات الآلاف من الأردنيين، بعد صلاة الجمعة، تحت اسم “الانتفاضة الشعبية”؛ للمطالبة بالإصلاحات السياسية والاحتجاج على قرار رفع أسعار المحروقات، وما ترتب عليها من رفع أسعار بعض السلع الأخرى.
وخرج المتظاهرون بعد صلاة الجمعة في مسيرات انطلقت من دوار فراس في جبل الحسين ووصولا إلى دوار الداخلية بالعاصمة عمَّان، ورفع المتظاهرون في الاحتجاجات لافتات تحمل مطالبهم مكتوبًا عليها: “الحرية للمعتقلين”، “لا لرفع الأسعار”، “لا للتبعية الاقتصادية”، “نعم للإصلاح الحقيقي”، “لا للخصخصة”، “نعم لمحاربة الفاسدين”.
كما ردد المتظاهرون هتافات ضد كل من رئيس الحكومة عبد الله النسور، والملك عبد الله الثاني، ومنها: “يا ابن الاردن ثور ثور فليسقط عبدالله النسور”، “علي صوتك في عمان.. ابن الأردن ما بينهان”، “اهتف اهتف لا تتذمر.. احنا الشعب الخط الأحمر”، “ارفع صوتك بالعالي وسمع عبدالله الثاني”، “حرية حرية مش مكارم ملكية”، “حرية من الله مش من عندك عبدالله”. وقد انتشرت قوات الأمن، بكثافة في الشوارع التي امتلأت بالمتظاهرين، وأُغلقت الكثير من الشوارع المحيطة، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
وكان “تجمع الولاء والانتماء” الموالي للحكومة قد أعلن سابقا عن تنظيم مسيرات من نفس المكان اليوم، وذلك قبل أن يتراجع أمس تجنبا لوقوع اشتباكات مع المعارضة التي تظاهرت بدعوة من “الجبهة الوطنية للإصلاح”.
وسبق أن شهدت موجة الاحتجاجات على قرار الحكومة الذي أصدرته في 13 من الشهر الجاري برفع أسعار المشتقات النفطية بنسب تراوحت بين 10 و54% مواجهات بين المعارضة وأجهزة الأمن
.