رسالة الدباغ تكشف// ..الموسوي يغطي المتورطين من بينهم النائب العراقي عـزت الشابندر واللبناني – الأميركي جـورج نـادر
كشفت مصادر عراقية أن الرسالة التي وجهها الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ الى رئيس الوزراء نوري المالكي في شأن الحملة التي يشنها عليه المسؤول الاعلامي لديه علي الموسوي تستهدف ازالة اللغط الذي رافق صفقة السلاح الروسية – العراقية.
وأوضحت المصادر أن الموسوي يغطي في الواقع الشخصيات المتورطة عمليا في تلك الصفقة التي من بينها النائب العراقي عزت الشابندر واللبناني- الاميركي جورج نادر اللذان لديهما علاقة قديمة بالأجهزة السورية.
وكانت موسكو وافقت على بيع العراق اسلحة متطورة بعد فترة تردد، وذلك اثر بدء حكومة المالكي في تغيير موقفها من النظام السوري. وتحوّل الشابندر ونادر الذي يعرف ايضا باسم «ابو سليم» عرابي الصفقة بالتفاهم مع الموسوي.
وتولّى «ابو سليم»، وفق المصادر، تقديم نفسه لدى الروس بصفته «ممثلا لمصالح الجميع». أمّا الشابندر فقد تولى في الوقت ذاته فتح حسابات في احد المصارف اللبنانية باسم شركات عدة وذلك لتسهيل نقل الاموال الى هذه الحسابات، في حال اتمام الصفقة.
وجاءت الرسالة التي نشرتها وسائل الاعلام العراقية ويطلب فيها الدبّاغ من المالكي اتخاذ موقف من الحملة التي يتعرّض لها بمثابة تحذير من الناطق باسم الحكومة العراقية بكشف ما يمكن وصفه بـ«الحقائق» المتعلّقة بالصفقة. وقد علّقت الصفقة وقيمتها اربعة مليارات ومئتا مليون دولار في ضوء الانباء التي تحدثت عن عمولات كبيرة ناجمة عنها سيذهب معظمها الى حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي.
وتعتقد المصادر العراقية أن حزب المالكي في حاجة الى هذه الاموال لتمويل حملة الانتخابات النيابة المقبلة في السنة 2014 بغية الفوز في تلك الانتخابات مع حلفائه في ما يسمّى «قائمة دولة القانون». وكانت تلك القائمة حلت في المركز الثاني في انتخابات مارس 2010 خلف «القائمة العراقية» التي يرأسها الدكتور ايّاد علاوي
. وعزا المالكي تلك النتيجة الى الدعم الذي تلقّاه علاّوي من دول عربية خليجية في مرحلة ما قبل الانتخابات.
وكان وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي قد عقد الصفقة التي علّقتها الحكومة العراقية، في شهر رمضان الماضي خلال زيارة لموسكو قام بها على رأس وفد ضمّ بين اعضائه الدبّاغ.
وكان لافتا اصرار الدليمي على البقاء في العاصمة الروسية بحجة «المرض» وذلك بعد انتهاء الزيارة وعودة الدبّاغ الى بغداد.
وفهم أن الدليمي الذي بقي معه عبدالعزيز البدري، وهو رجل اعمال عراقي، خاض خلال فترة «المرض» المفاوضات المرتبطة بالعمولات التي كان مفترضا أن تنجم عن الصفقة.
وعلّقت الصفقة بعد زيارة قام بها لموسكو في اكتوبر الماضي رئيس الوزراء العراقي. وقابل المالكي في اثناء الزيارة الرئيس فلاديمير بوتين الذي نبّهه الى العمولات الكبيرة.
ولكن لوحظ، استنادا الى المصادر العراقية، أن المالكي أصرّ على بقاء الدليمي ممثلا للحكومة العراقية في المفاوضات المرتبطة بالصفقة. وفسّرت المصادر العراقية ذلك بالرغبة في وجود غطاء سنّي للصفقة وفي رغبة المالكي في الامساك بكل خيوطها في حال معاودة المفاوضات الهادفة الى اعادة الحياة اليها
.< p>< p>< p>< p>< div>
* الرأي