سوريا:حتى لو كنت “سنياً”… فذلك لن ينقذك من “جبهة النصرة”
بعد سلسلة المقاطع المصورة السابقة، نشر على موقع يوتيوب فيديو جديد يظهر عملية اعدام ميداني نفذتها احدى مجموعات “جبهة النصرة” الإسلامية، في مشهد يعيد الى الأذهان عمليات الإعدام التي تنفذها مجموعات القاعدة في أفغانستان وباكستان بحق المواطنيين والمدنيين العُزل.
واظهر شريط الفيديو الجديد عملية إعدام قام بها مسلحون من «جبهة النصرة» الإسلامية لمعتقلين عزّل، في بلدة رأس العين السورية الحدودية مع تركيا، رغم ان المشاهد تظهر ان احد الذين تم اعدامهم وهو يعلن انه من الطائفة السنية وبأنه من محافظة درعا لكن ذلك لم يحل دون اعدامه، ما يكشف ان جرائم المسلحين في سوريا لا توفر احدا ومهما كان انتمائه الديني والمذهبي.
وكشفت اللقطات الجديدة التقطها مسلّح قام بتوجيه الكاميرا نحو بندقيته وهو يطلق الرصاص على 10 سجناء عزل. وتظهر اللقطات 10 رجال، يرتدون قمصانا وسراويل مموهة، يرقدون ووجوههم إلى الأرض بجوار مبنى وبرج مراقبة. وحتى قبل إطلاق الرصاص عليهم كان اثنان منهم لا يتحركان، وكان الدم ينزف من جسد أحدهم.
وتوسل أحد هؤلاء الرجال أمام الكاميرا التي يحملها المسلّح قائلا «أقسم بالله أنا رجل مسالم». ونهض الرجل وهو يرتعد ويتوسل إلى المسلحين، ولدى اقترابه من مسلح لم يظهر في الصورة سمع دوي طلق ناري وعاد الرجل ممسكا بذراعه الملطخ بالدم.
وبعد ذلك وجّه المصور الكاميرا إلى ماسورة بندقيته الكلاشنيكوف وهو يطلق الرصاص على الرجال. وهتف المسلح «الله أكبر. جبهة النصرة». وصعد المسلح إلى ظهر شاحنة صغيرة وتحولت الكاميرا إلى الرجل الذي أصيب في ذراعه حيث ظهر أنه ما زال يتحرك. وسمع دوي مزيد من الطلقات وكان جسد الرجل يتشنج. وذكرت التعليقات المصاحبة للقطات أنها التقطت في بلدة رأس العين الحدودية مع تركيا، التي اجتاحها مئات المسلحين الإسلاميين بعد دخولهم إليها من الأراضي التركية