واشنطن: من حق العراق شراء الأسلحة من أي بلد ــ وحوارات سرية لغرض” حكومة أنتقالية” في ساحة الكرد والعراقية!
أكدت الولايات المتحدة الأميركية أمس أن من حق العراق شراء الأسلحة من أي بلد.
وقال السفير الأميركي في العراق ستيفن بيكروفت، في حديث لوسائل الإعلام، إن “الولايات المتحدة تحترم سيادة العراق، وهذا يشمل أن يشتري معدات عسكرية من أي بلد”.
وأضاف بيكروفت أن “الولايات المتحدة واثقة من علاقتها مع العراق، بما يتعلق بمبيعات الأسلحة الأميركية، ونشعر بأن العلاقة متينة بهذا المجال”، مشيرا إلى أن “الولايات المتحدة نقلت إلى العراق دبابات ومدرعات وطائرات هليكوبتر وأنواعا أخرى، كما تعمل عن كثب لتزويده بطائرات F16 في أقرب وقت ممكن”.
وأوضح أن “هذا الأمر يشمل التدريب على استخدام هذه المعدات وصيانتها من قبل العراقيين”، لافتا إلى أن “الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع الحكومة العراقية لنقل المعدات العسكرية، والتأكد من المواصفات المطلوبة من خلال برنامجنا لنقل هذه الأسلحة والتي توفرها الحكومة العراقية”.
واعتبر أنه “لا يمكن تدريب طيار على طائرة F16 بين ليلة وضحاها، كما لا يمكن التدريب حتى على صيانتها بهذه السرعة، كونها قطعة تكنولوجية معقدة جدا ومتطورة، وتحتاج الى تدريب كبير ووقت طويل”، مشددا على “ضرورة أخذ الوقت الكافي لبناء هذه الطائرات، وتحضير القواعد الجوية المناسبة لها”.
وكانت روسيا قد أعلنت، في الشهر الماضي، أنها وقعت عدة صفقات لبيع أسلحة بقيمة 4.2 مليارات دولار مع العراق، لتصبح أكبر مورد سلاح له بعد الولايات المتحدة.
حوارات سرية بين الكردستاني والعراقية وتيارات من التحالف الوطني
كشف التحالف الوطني عن حوارات سرية تجرى بين التحالف الكردستاني والقائمة العراقية وبعض مكونات التحالف الوطني، لتشكيل حكومة أغلبية سياسية والاتفاق على تفاصيلها قبل عرضها من قبل التحالف الوطني بشكل رسمي .
وقال النائب عن التحالف الوطني كريم المحمداوي إن الذهاب لتشكيل حكومة أغلبية سياسية يعد آخر الحلول للازمة الراهنة التي تمر بها البلاد، وأن هذا الخيار مثار بحث الكتل السياسية حالياً، موضحاً أن »التحالف الوطني هو صاحب فكرة حكومة الأغلبية ولايزال يصر عليه« . وأوضح أن الحوارات تتضمن أن تكون أطرافاً في التحالف في موقع المعارضة النيابية .
جاء ذلك فيما نفت الكتلة العراقية وجود أغلبية برلمانية لدى الداعين لتشكيل حكومة أغلبية سياسية . مؤكدةً أنه لو توافرت مثل هذه الأغلبية لتم تشكيل مثل هذه الحكومة ليس الآن وإنما منذ زمن .
وقالت الناطقة الرسمية باسم الكتلة العراقية النائبة ميسون الدملوجي إن ما يدور الآن من كلام حول نية بعض الأطراف السياسية تشكيل حكومة أغلبية سياسية بدلاً من حكومة الشراكة الوطنية هو مجرد كلام بعيد كل البعد عن الواقع الراهن الذي تعيشه الكتل السياسية . واضافت أن تشكيل حكومة الأغلبية السياسية يحتاج إلى أكثر من »163« صوتاً داخل أروقة البرلمان وهذا العدد لا تمتلكه أية جهة في الوقت الراهن .
من جهة أخرى، أعلن المجلس الأعلى الإسلامي، أن زعيمه السيد عمار الحكيم سيلعب دور الوساطة لحل القضايا العالقة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان، فضلاً عن السعي لإيجاد حلول مرضية للازمة السياسية خلال زيارته المرتقبة لإقليم كردستان . وقال النائب عن المجلس الأعلى عبدالحسين عبطان إن موعد زيارة الحكيم ورئيس تيار الإصلاح إبراهيم الجعفري لإقليم كردستان لم تحدد لغاية الآن