الى قادة الكرد: انكم آخر من يحق له الحديث عن الديمقراطية في العراق !!!!
با ت قادة الكرد في العراق يتحدثون عن الخشية من “العسكرتارية”” و” المساس ” بالديمقراطية ممثلة ب” دستور بريمر سيئ السمعة والصيت ” مثلما يخشون من حكومة المركز في بغداد لانها تريد ان تمارس حقها الشرعي والقانوني في مناطق عراقية يصر هؤلاء القادة على انها مناطق ” متنازع عليها” جرى تثبيت ذلك في ” الدستور الملغم بالمصائب والمشاكل التي لها بداية وليس لها نهاية هكذا اراد له المحتل الامريكي ان يعيش العراق ” ديمقراطية نصف ردن”.
لست هنا بصدد الدفاع عن الحكومة في بغداد او غيرها لان الجميع جاءوا مع الاحتلال وارتضوا بالمقاسات التي جرى تفصيلها للعراق بهدف اضعافة وتقسيمه الى طوائف ونحل وتمزيق جغرافيته تحت مسميات شتى في مقدمتها” الفدرالية” التي يفسرها الكرد على مزاجهم ووفق ما يشتهون” علم وجيش خاص بهم” وحدود وحكومة مستقلة لا يحق للمركز المساس بها” ” التحكم بالواردات في المنطقة دون اشعار المركز” ابرام العقود والتنقيب عن النفط وبيعه” سرقته” دون علم المركز” اضافة لكل ذلك لايسمحون لحكومة المركز ان تحرك جنديا واحدا في المناطق التي تخضع” لمملكة بارزان” لان” البيشمركة”تتكفل بذلك لكن عندما يشعرون بالخطر يطلبون النجدة من بغداد وعلى المركز ايضا ان يدفع رواتب” خاوة” الى البيشمركة والحكومة في المنطقة وان هناك حصة ثابتة في الميزانية على المركز ان يفي بها دوما.
واذا تحدث احد في بغداد استغاث هؤلاء” متهمينه بممارسة الدكتاتورية ” لايريدون تسليح الجيش العراقي لان ” مملكة بارزان” ترفض ذلك حتى اصبح لهم حكومة كاملة في منطقة كردستان ويشاركون حكومة المركز بنصف حكومة اي ان العراق جرى تقسيمه ” حكومة ونصف للاكراد” ونصف حكومة لباقي العراقيين. هذه هي الفدرالية التي يؤكدون عليها وخلاف ذلك فان اي محاولة لتقويم وتصحيح الاوضاع ” تتنافى مع الدستور وتهديدا” للديمقراطية” في البلاد وان من يطالب بذلك هو” دكتاتور” يجب ازاحته عن السلطة. الديمقراطية الحقة والصحيحة موجودة فقط في “منطقة كردستان” .
” بارزاني” رئيس للمنطقة الى الابد ولسنوات قادمة طالما ان من يخشى منافسته ومناكفته جاثم على صدر العراقيين رئيسا للبلاد. رئاسة حكومة الاقليم للعائلة البارزانية” رئاسة الامن والاستخبارات في مملكة بارزان لابناء الريس” . الحزب يهمن عليه ابناء العمومة وهو برئاسة الريس ايضا .
الاموال التي تصل من المركز وما يتم ” لغفه ” دون ان يشعر المركز يدخل جيوب الريس والمقربين منه من ” ال برزان” الذين اصبحوا” مليارديرية” في فترة قياسية. هذه هي الديمقراطية ياسادة لماذا تظلمون من يطالب بها من قادة الكرد الذين يفتخر البعض من الذين يريدون ان يداروا الخواطر بنفاق مفضوح من الموجودين في السلطة حاليا بانهم اي” الكرد” حلفاء ” للشيعة” منذ المعارضة ؟؟
ونذكر القارئ الكريم بمقولة هؤلاء البعض الذين يتحدثون عن ” الحلفاء والتحالف”” بعد مؤتمر بيروت الذي ضم اطرافا من معارضة الخارج بينهم قادة الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني” بارزاني وطالباني” بعد المؤتمر مباشرة عادا الى شمال العراق ومن هناك توجها الى بغداد واستقبلهما صدام حسين الذي اخذهما بالاحضان وانهالا عليه بالقبل.
نذكر قادة الكرد بان عليهم ان يتقوا الله ويحمدوا الله على وضعهم الحالي والنعيم الذي يتمتعون فيه ربما لم يتمتع به المواطن العراقي في اجزاء اخرى من العراق . وحتى في عهد النظام السابق كانوا يتمتعون بالحكم الذاتي في سابقة لم يعرفها اقرانهم من اكراد” ايران وتركيا وسورية”بل ان البعض من الدول التي ذكرتها لن تسمح للكردي ان يرتدي زيه الشعبي وحرموا عليه حتى التحدث بلغته الكردية مقابل ذلك اخذ قادة الكرد يقيمون العلاقات مع بعض الدول المجاورة ” العدوة” للكرد وينسقون معها ضد العراق ويستقبلون المطلوبين من الذين توجه لهم تهمة ارتكاب جرائم ضد العراقيين ويسهلون امر سفرهم ومغادرتهم العراق رغم المذكرات بما فيها مذكرات دولية تطالب بالقاء القبض عليهم وتسليمهم الى بغداد .
لقد اصبحت “منطقة كردستان ” عبئا ثقيلا على المركز تبتزه وتستخف بقرارته ويستحوذ قادتها على الميزانية المخصصة للشعب الكردي طيلة السنوات التي اعقبت الاحتلال وبصريح العبارة اصبحت بؤرة للتامر على بعض من دول الجوار بعد ان وضع قادتها يدهم بيد ” تركيا الاردوغانية” عدوة العراق والمنطقة فضلا عن وجود اجهزة مخابرات اجنبية فيها في مقدمتها ” سي اي ايه” و” الموساد ” الى جانب الاستخبارات التركية
. والى الذين لازالول يتمسكون ب” بمبادرات اربيل” لاعتقادعم ان قادة اربيل حريصون على العراق وشعبه ويحبونه “حبا جما” نورد هذه الحكاية التي رواها احد الذين رافقوا رئيس جمهورية العراق عندما كان طالبا في الحقوق في العهد الملكي وهذا الشاهد لايزال حيا يرزق حتى كتابة هذه السطور.
رئيس جمهورية العراق الحالي كان يغادر القاعة عندما كان طالبا حتى لايسمع النشيد المعروف الذي يقول ” الجيش سور للوطن يحميه ايام المحن”. منذ ذلك الوقت والريس الحالي يكره الجيش والوطن .
فتخيلوا اي حب وحرص ” كردي” للعراق هذا الذي يتحدث عنه البعض.
ومن الحب ماقتل!!!!