صحيفة أميركية:سيناء تتحول لملاذ للتشدد المتزايد في الشرق الأوسط
اشارت صحيفة “يو إس إيه توداي” الأميركية، في تقرير تحت عنوان “سيناء.. ملاذ للتشدد المتزايد في الشرق الأوسط”، إلى أن قوات الأمن المصرية فاضت إلى شبه جزيرة سيناء في أعقاب الهجوم المتطرف الذي استهدف فيه جهاديون حرس الحدود بإحدى نقاط التفتيش الحدودية، حيث كان هذا الفيضان جزءاً من الحملة العسكرية الملقبة بـ”نسر”، والتي شنتها القوات المصرية المسلحة على شبه جزيرة سيناء بهدف الإجهاز على “العناصر الإجرامية” المسؤولة عن كثير من الهجمات التي شهدتها تلك المنطقة الصحراوية الجبلية الممتدة بطول حدود البلاد مع إسرائيل.
ولفتت الصحيفة الى ان المحليين يقولون إن ذلك لم يحدث، وأشاروا إلى أن أفراد الحملة “نسر” تعاملوا بخشونة معهم وأغلظوا القول لهم ثم رحلوا. واشار خبراء الأمن، بحسب الصحيفة،
إلى أن شبه جزيرة سيناء تحولت إلى قاعدة لمهربي الأسلحة ونقطة انطلاق للجهاديين من مصر ومنطقة الشرق الأوسط ممن يتطلعون إلى شن هجمات تستهدف إسرائيل. هذا ويقول البدو المستوطنون في المنطقة إن تلك الغارات التي تشنها القوات المسلحة المصرية على المنطقة بهدف التخلص من المشاكل المذكورة أنفاً لا تتسم بفعالية تُذكر، في حين يرون أن الحكومة المنتخبة حديثاً– والتي يقودها الإخوان المسلمون- لا تبذل الجهد اللازم للتخلص من تلك المشاكل. ونقل التقرير عن إيهود يعاري، من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قوله ان “عملية نسر هي نسر بأجنحة مقطوعة، إنها لم تعد مسألة القدرة على مواجهة الفوضى في سيناء، بل هي مسألة حق تقرير المصير في تلك المنطقة”.